تحالف القوى العراقية يطالب بحل الميليشيات ونزع أسلحتها

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، القوى المسلحة الموجودة والمتصارعة على الأرض العراقية بمختلف فصائلها بارتكاب ما سمّته "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، مؤكّدة أن النظام القضائي "لم يوفر العدالة السليمة"، ما أتاح لمرتكبي تلك الانتهاكات الإفلات من العقاب. إلى ذلك، دعت الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية، إلى حل "الميليشيات الطائفية" ونزع أسلحتها ومحاسبتها على الجرائم النكراء التي تمارسها ضد المواطنين الأبرياء بالمناطق المحرّرة من "داعش" والتي كشف عنها تقرير منظمة هيومن رايس ووتش. فيما دعت رئاسة إقليم كردستان للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها بعض عناصر البيشمركة ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وحثت على إصلاح السلطة القضائية وتحريرها من الضغوط السياسية، ضمناً لنزاهتها وعدالة إجراءاتها. وطالبت الكتلة في بيان لها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وحكومته بضرورة أن يتحمّلوا مسؤولياتهم الدستورية والأخلاقية وأن يباشروا فوراً بالتحقيق بكل ما جاء في التقرير هيومن رايتس ووتش، الذي يكشف للقاصي والداني، حجم الجرائم البشعة التي ترتكبها تلك الميليشيات الخارجة على القانون من قتل وخطف وتهديم لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية في المناطق المحرّرة من قبضة عصابات داعش الإرهابية"، داعية إلى "حل الميليشيات الطائفية ونزع أسلحتها ومحاسبتها على الجرائم النكراء التي تمارسها ضد المواطنين الأبرياء في المناطق المحرّرة من داعش التي كشف عنها تقرير المنظمة". وفي السياق ذاته، دعت الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية، رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، إلى "التحقيق في ما ورد بالتقرير الذي أكد وجود انتهاكات خطيرة تمارسها بعض عناصر البيشمركة ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها". إلى ذلك طالب عدد من أهالي بلدة العظيم بمحافظة ديالى الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بتعويضهم عمّا لحق بمنازلهم وممتلكاتهم من حرق وتدمير قامت به ميليشيات طائفية نافذة. وقد أعيدت 500 عائلة إلى البلدة ضمن مجموعة أولى ليجد السكان بيوتهم وممتلكاتهم مدمّرة. وأكد السكان الذين عادوا إلى منطقتهم أنهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية ليتمكنوا من البقاء فيها. وقال أحد المتضرّرين:"إننا نطالب الحكومة بتعويض عن الممتلكات التي خسرناها سواء أكانت بيوتاً أو محلات أو أدوات زراعية أو سكنا". فيما ناشد متضرّر آخر رئاسة الوزراء والمنظمات للمساهمة في إعادة إعمار المنطقة والعمل على عودة الخدمات ومساعدة النازحين على مواجهة ظروف الحياة.

مشاركة :