ألمانيا تضيّق على مهاجري المغرب العربي

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت ألمانيا النقاب عن خطط لإضافة الجزائر والمغرب وتونس إلى قائمتها للدول الآمنة، وذلك في ظل مساعيها للحد من الأعداد المتزايدة من المهاجرين بالتعاون مع إيطاليا، في وقت كشف استطلاع للرأي أن 40 في المئة من الألمان يؤيدون استقالة المستشارة انجيلا ميركل بسبب اللاجئين، خاصة أن عدد سكان ألمانيا اقترب من 82 مليون بسبب أمواج اللاجئين. وقال وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابريل إن مواطني الجزائر والمغرب وتونس على الأرجح لن يمنحوا حق اللجوء إلى ألمانيا. وتأتي هذه الخطوة كجزء من إجراءات جديدة تهدف إلى تشديد القيود في استقبال طالبي اللجوء. وجاءت تصريحات غابريل بعد أن عقد الحزب الديمقراطي الاشتراكي محادثات مع الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وشريكهما الأصغر البافاري في الائتلاف الحكومي وهو الاتحاد المسيحي الاجتماعي. وقال غابريل إن المزاج العام في المحادثات جيد. وردت المغرب بالفعل على هذا المقترح بالقول إنها ستعيد أيا من مواطنيها الذين وصلوا إلى ألمانيا بصورة غير قانونية. واتفق شركاء الائتلاف الحاكم أيضا على أن المهاجرين الذين يحصلون على حق لجوء مقيد بشروط محددة لن يكون بإمكانهم جلب ذويهم إلى ألمانيا لمدة عامين. كما اتفق الائتلاف على تسريع ترحيل طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم. ولا يزال من الضروري التصديق على مقترحات الائتلاف من جانب الحكومة والبرلمان. وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع للرأي أن 40 في المئة من الألمان يريدون استقالة ميركل جراء سياستها بشأن اللاجئين. وشمل استطلاع مؤسسة إنسا لحساب مجلة فوكس 2047 ألمانيا في الفترة من 22 إلى 25 يناير وأظهر أن 45.2 في المئة يعتقدون في المقابل أن سياسات ميركل حيال اللاجئين ليست سببا لتستقيل. وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها إنسا سؤالاً عما إذا كان يتعين على ميركل الاستقالة. وفي استطلاع آخر للرأي نشرته مجموعة إلكتور للبحوث تبين أن شعبية حزب ميركل المحافظ ما زالت 37 في المئة في حين كانت في سبتمبر 42 في المئة. إلى ذلك، قال مكتب الاحصاء الاتحادي الألماني إن عدد سكان البلاد سجل أكبر زيادة عددية له منذ أكثر من عقدين، العام الماضي إذ عوض تدفق المهاجرين الزيادة في نسبة الوفيات. وقدر المكتب أن عدد السكان وصل إلى 81.9 مليون نسمة في 2015 من 81.2 مليون نسمة قبلها بعام. وكان هذا أعلى ارتفاع سنوي في عدد السكان منذ عام 1992. وذكر المكتب أن 900 ألف شخص على الأقل قدموا إلى ألمانيا العام الماضي. وعوض هذا ما سمى العجز في المواليد وهو الفارق بين عدد المواليد والوفيات والذي قدر بما بين 190 ألف شخص و 215 ألف شخص. وتعتزم ألمانيا وإيطاليا تعزيز التعاون بينهما في مكافحة عصابات تهريب البشر. وقالت ميركل في برلين عقب محادثاتها مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إنه من المخطط من بين عدة أمور إعداد مهمة تدريب مشتركة في تونس لدعم قوات الأمن الليبية. وأضافت أن ألمانيا وإيطاليا لديهما مصلحة قصوى في إعادة تدعيم هياكل الدولة وقوات الأمن في ليبيا لمكافحة مهربي البشر والتدفق غير الشرعي للاجئين، وقالت: يتعين علينا مكافحة اللاشرعية، والانتقال إلى الشرعية. من جهته، حذر رينزي من الفشل في تطبيق اتفاقيات شينغن للانتقال الحر في أوروبا بسبب أزمة اللاجئين. وقال: إذا تخلت أوروبا عن شينغن فإن هذا يعني أنها تتخلى عن نفسها، داعياً إلى التضامن الأوروبي. قنبلة أعلنت الشرطة الألمانية أمس، أن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية في حرم مركز لطالبي اللجوء، لكن القنبلة لم تنفجر، فيما تزايدت الهجمات على مراكز اللاجئين. وألقيت القنبلة اليدوية من فوق جدار هذا المركز الواقع في مدينة فيلنغن-شفيننغن في الغابة السوداء (جنوب غرب)، كما جاء في بيان للشرطة. وأخلي 20 من المقيمين في هذا المركز في مقاطعة بادي-فرتمبرغ بعد عثور الحراس على القنبلة. وأوضحت الشرطة أنها لم تعثر على مؤشرات تساعد في تحديد هوية الفاعلين، وقالت إنها تبحث عن شهود. وعمد الخبراء إلى تفجير القنبلة اليدوية، وتمكن المقيمون في المركز من العودة إليه.

مشاركة :