الرئاسة الفلسطينية تدين حادثة قتل إسرائيل 5 شبان في أريحا وتعتبرها "تحديا" للجهود الدولية لوقف التصعيد

  • 2/7/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت الرئاسة الفلسطينية قتل الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) 5 شبان بينهم شقيقان خلال عملية في مخيم "عقبة جبر" للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة أريحا في الضفة الغربية، معتبرة الحادثة "تحديا" للجهود الدولية لوقف التصعيد. وقال بيان صادر عن الرئاسة وزع على الصحفيين إن "ارتكاب الجريمة في أريحا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ماضية في مسلسل الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني". واعتبر البيان أن "جريمة القوات الإسرائيلية في أريحا تحد لكافة الجهود الدولية التي بذلت خلال الأيام الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الصمت الدولي على "انتهاكات الاحتلال وجرائمه يشجعه على ارتكاب المزيد من المجازر" ضد الشعب الفلسطيني. ودعا البيان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "تصعيد الخطير وتجنيب المنطقة مزيدا من العنف والتوتر وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين". وأعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة مقتل 5 نشطاء فلسطينيين اليوم خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم "عقبة جبر" للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة أريحا في الضفة الغربية. وقال محافظ أريحا في السلطة الفلسطينية جهاد أبو العسل لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق إن 5 شبان فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي عقب اقتحامه مخيم "عقبة جبر"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية ما زالت تحتجز جثامين القتلى. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أن بين القتلى 4 من عائلة عويضات بينهم شقيقان وهم رأفت وأدهم، وإبراهيم وثائر، بينما الخامس مالك لافي وجميعهم في العشرينيات من عمرهم. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان في وقت سابق بأن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم وحاصرت منطقة فيه بهدف اعتقال مطلوبين لديها، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع شبان ومسلحين فلسطينيين. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) شنت نشاطا مشتركا في مخيم عقبة جبر وقامت بأعمال بحث واعتقال حيث قتل عدد من الفلسطينيين بعد أن أطلقوا النار نحو القوات. وأضاف أدرعي في بيان أن النشاط هدف لاعتقال خلية لحماس نفذت عملية إطلاق النار نحو مطعم إسرائيلي مساء 28 من يناير، لافتا إلى أن القوات رصدت عددا من المسلحين واندلعت اشتباكات حيث تمكن الجنود من تحييد "المخربين" ومن بينهم عدد من الضالعين بالعملية وإزالة التهديد. وأشار أدرعي إلى أن الجيش وجهاز الشاباك سيواصلان العمل "لإحباط محاولات التنظيمات والعناصر الإرهابية في كل مكان يتربصون فيه للاعتداء على دولة إسرائيل ومواطنيها". بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن "العدوان الإسرائيلي على مخيم عقبة جبر جنوب أريحا جريمة كبرى" راح ضحيتها 5 شبان، مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه "الجرائم" فورا. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن ما جرى في أريحا "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية "القمعية" لن تثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه الوطنية ونيله حريته واستقلاله الوطني. من جهته، اتهم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تصدير أزمتها الداخلية على حساب الدم الفلسطيني، محملا إياه المسؤولية الكاملة عن "جريمة" مقتل الشبان الخمسة في أريحا. واعتبر فتوح في بيان أن "الجريمة في أريحا تصعيدا خطيرا ضمن مسلسل الاعتداءات" المتكررة على الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تقديم القادة الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية "كمجرمي حرب". وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن الحكومة الإسرائيلية "تجد التشجيع الكامل للجرائم التي تقوم بها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بصمتها وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي". وذكر مجدلاني وهو وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية أن ما تقدمه الولايات المتحدة من مقترحات لتهدئة التوتر الحالي هو تغليب الوضع الأمني على السياسي وتحويل السلطة الفلسطينية إلى دور أمني لحفظ أمن إسرائيل دون أي بعد سياسي. وأكد مجدلاني رفض القيادة الفلسطينية أن يكون هناك أي إجراء أمني ما دام لم يرتبط بأفق سياسي، مشددا على أن وظيفة السلطة الفلسطينية هي الانتقال من الاحتلال إلى الحرية وليس تأمين أمن إسرائيل. كما قوبل مقتل الشبان الخمسة بتنديد وغضب فلسطيني فصائلي وشعبي، وسط دعوات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتسريع المحكمة الجنائية الدولية الانتهاء من تحقيقها في "الجرائم" الإسرائيلية. وتأتي الحادثة في مدينة أريحا في ظل حالة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس، وتزامنا مع وصول وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين لبحث خفض مستوى التوتر.

مشاركة :