أبوظبي في 7 فبراير/ وام / انطلقت اليوم الثلاثاء في أبوظبي أعمال مؤتمر "الإنتربول" الإقليمي الآسيوي الثالث والعشرين، الذي يستمر لمدة 3 أيام، ويبحث فيه المجتمعون سبل تعزيز العمل والتنسيق الدولي في المجالات الشرطية والأمنية. ونقل اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية في كلمة له بالافتتاح، تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتمنيات سموه للمجتمعين بالتوفيق. وترحم الخييلي في بداية كلمته على أرواح الوفيات من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، مشيراً إلى تضامن كافة دول العالم مع تركيا وسوريا، والحرص على تقديم المساعدات الممكنة لهما. وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز العمل والتنسيق الدولي، واستضافة مثل هذه اللقاءات الدولية تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل لمنظومة العمل التكاملي المشترك بما فيه مصلحة شعوب العالم، وبما يضمن استقرارها وتعزيز أمن المجتمعات. من جانبه أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية ورئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول".. أن العمل متواصل بما يضمن تمتين التعاون والتنسيق بين دول العالم وفق منظومة عمل يسهم فيها الجميع لما فيه خير البشرية. وقال إن هذا المؤتمر الآسيوي يأتي ضمن جهود متواصلة من "الإنتربول" في توحيد الرؤية والمفاهيم العالمية لجعل العالم أكثر أمناً وأماناً، ونحرص على تبادل الخبرات وأهم الممارسات والتجارب الريادية للاستفادة منها في تعزيز العمل الدولي. وأشار اللواء الريسي إلى أن الدول الآسيوية متقدمة على صعيد العمل الشرطي وتقدم تجارب ريادية متميزة عالمياً، وتعد الأكثر نمواً على صعيد التقنيات الرقمية الناشئة واستخدامها في تطوير العمل. ويتداول المجتمعون من ممثلي الدول والجهات والمنظمات المشاركة، سبل تعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون في آسيا لترسيخ الأمن في مجتمعاتهم. وفي كلمة الافتتاح قدم الأمين العام "للإنتربول" يورغن شتوك، الشكر والتقدير لدولة الإمارات على استضافتها لهذا المؤتمر، مؤكدًا دورها العالمي وسعيها المتواصل لتعزيز العمل التشاركي والتعاون بين دول العالم. وتناولت جلسات اليوم الاحتفال بمرور 100 عام من المنجزات على عمل "الإنتربول" الدولي والاستعداد للمستقبل مع عرض خاص لرؤية "الإنتربول 2030"، كما تناول المتحدثون عدداً من القضايا المتخصصة والمتعلقة بالعمل الشرطي، ودور التنسيق بين دول آسيا في تمكين ورفع قدرات الجهات المختصة في مكافحة الجريمة بكافة أشكالها. وتستمر أعمال المؤتمر في جلسات متخصصة وطاولات مستديرة، لتتناول عدداً من القضايا الحيوية، من بينها جلسة متعلقة بتعزيز حماية الأطفال عبر العالم الرقمي. ويشارك في المؤتمر 43 دولة آسيوية، و11 منظمة إقليمية ودولية، وأكثر من 15 قائد شرطة، وأعضاء من اللجنة التنفيذية في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول".
مشاركة :