صناعة الإنسان .. حضارة وعمارة

  • 2/8/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استخلف الله البشرية في الأرض لعمارتها وإقامتها، وعلّم الإنسان ما لم يعلم، وجعل لكل أمة سماتها وخصائصها التي تميزت واختصت بها، وأودع الله في الإنسان خصائصَ متفرّدة وهيّأ له السبل والطرق والوسائل المتعددة التي تمكنه من إعمارها وإقامتها.. فيولد الإنسان على فطرته التي فطر الله الناس عليها ثم يبدأ في مرحلة ما من عمره بالتعلّم والمحاكاة حتى يصل إلى مرحلة التعلّم والتعليم التي يكون فيها مهيأً لأن يكون مشاركاً في عمارة الأرض فلا تصل أمة من الأمم إلى ما تصل إليه من حضارة وتقدم، وبراعة وتجدد إلا بيد الإنسان بما تعلّمه وعلّمه .. فصناعة الإنسان هي المحور الأساسي في بناء المجتمع وتحقيق استخلاف الله للناس في هذه الأرض . إن صناعة الإنسان وتعليمه التعليم الصحيح وتوظيف التمايز البشري في اختلاف القدرات والمهارات والتخصصات والإمكانات، وتوظيف الفرد لحاضره ومستقبله هي ما يحقق التنمية واستدامتها وتطورها وازدهارها . لاشك أن العامل الهام في كل هذا هو تنمية المهارات البشرية وتوظيفها التوظيف الصحيح والتعليم المستمر وهو ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة وواكبت به الدول المتقدمة فشهدت مجموعة من الإنجازات المتقدمة على مستوى كل فرد في المنظومة التعليمية واستمراريتها بالرغم من الظروف التي مر بها العالم ككل كما حدث في تحويل كامل منظومة التعليم في جائحة كورونا حتى أصبح كل طالب وطالبة بكافة المراحل والمستويات يأخذ تعليمه الكامل عن بعد وهو في بيته .. هذه الطريقة المبادرة حرصت على توجيه وتعليم الطالب التعليم المتكامل، وصناعة كل فرد من أفراد المجتمع وتعزيز القيم والمهارات الأساسية والمستقبلية وتنمية المعارف والابتكارات والتركيز المباشر في مجالات البحث والتطوير هي الصناعة الحقيقية للإنسان.. وهي ما تمثله خارطة المملكة التعليمية في رؤية 2030 وتنمية القدرات البشرية العلمية والتعليمية للمجتمع ككل ولخلق وصناعة جيل منافس محلياً وعالمياً . بقلم الأستاذ/ خالد ظافر آل زاهر تعليم ظهران الجنوب

مشاركة :