عبارة جمجوم وقصة التنظيف..الاتحاد في وضع مخيف | عبدالله فلاته

  • 12/22/2013
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

هل سمعتم ما سمعته من تصريح لرئيس نادي الاتحاد المكلف عادل جمجوم؟! نعم هكذا أفتتحُ مقالي بسؤال استنكاري، فكم استفزني تصريح جمجوم، والصحيح أنني لم أصدق أن يتفوه رئيس نادي الاتحاد بمثل هذه العبارات، والأصح أن يتفوه رئيس نادٍ سعودي بمثل ما أدلى به عادل جمجوم حينما صرح قائلًا: «محنا أولاد..... حتى نأكل حرام»، يستحيل أن نكتب تلك العبارة كما تلفظ بها جمجوم، كما يستحيل أن تنشرها أي صحيفة محترمة. استغربت وتعجبت وأصابني القهر.. نادي الاتحاد الذي ترأسته أسماء لها مكانتها واحترامها وتقديرها وتعي ما تقول، وأخص بالذكر الحقبة الزمنية الأخيرة، وفي مقدمتهم الأمير طلال بن منصور وإبراهيم أفندي والدكتور عبدالفتاح ناظر «يرحمه الله» والمهندس حسين لنجاوي، والدكتور عدنان جمجوم «يرحمه الله» وأحمد مسعود وطلعت لامي والمهندس حسن جمجوم ومنصور البلوي والمهندس جمال أبو عمارة والدكتور خالد المرزوقي والمهندس إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل، وأخيرًا المهندس محمد فايز، لم يسمعنا أحد منهم إلا عبارات محترمة يفتخر بها كل الاتحاديين، أما مقولة عادل جمجوم لم نسمعها من أي رئيس نادٍ سعودي، وتصريحه الأخير في دبي أتساءل هل سيمر مرور الكرام على الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. أتساءل ويتساءل معي الكثيرون، وإنا لمنتظرون. جمجوم لم يكتفِ بذلك، بل قال «القنوات تسأل أطفالًا عن الاتحاد»، وأضاف «إن هناك من الجماهير من لا يفقه في كرة القدم»، وهل جماهير الاتحاد أطفال ولا يفقهون، جميع الرؤساء السابقين يمنحون أنصار العميد العبارات التي يستحقونها وتليق بهم ويصفونهم بالأوفياء، فهم سر شموخ هذا الكيان وبقائه صامدًا إلى ما يقارب التسعين عام، تحدى الظروف بجماهيره وقهر المستحيل بأنصاره، وهزم المنافسين وحقق البطولات بعشاق العميد، وبعد هذه التصريحات اتضح من يستفز الجماهير ويثيرهم على نفسه وعلى أعضاء إدارته، فلا الإعلام ولا أعضاء الشرف، فمثل هذه التصريحات اللا مسؤولة هي من تغضب الجماهير. بالمناسبة ذكر رئيس نادي الاتحاد المكلف عبارة تسيء للاتحاد عندما قال «80% من الجماهير وأعضاء الشرف يطالبونني بتنظيف النادي»، ومن ماذا يتم تنظيف العميد، وماذا به حتى يستحق هذه العبارة، فحسب علمي ومعرفة الجميع أن في الاتحاد بطولاتٍ وإنجازاتٍ ومكتسباتٍ ومقتنياتٍ وبشرًا ونجومًا أنفقت عليهم الملايين لتنشئتهم من الفئات السنية أو شراء عقودهم من الأندية الأخرى، وألعابًا مختلفة تحقق إنجازات، وعاملين مخلصين لا يتسلمون رواتبهم منذ عدة أشهر ولا يزالون يعملون وينتظرون، وهل كل ما تقدم ذكرهم يستحق أحد منهم عبارة «تنظيف».. حقًّا أنها كلمة ليست لائقة وفي غير محلها!! وداعية كريري القصة الحزينة الأخرى في العميد، هي مغادرة قائد المنتخب الوطني ونجم الفريق الاتحادي سعود كريري، وفي يقيني أن هذا الانفصال بدأ من اليوم الذي غيرت فيه الإدارة الاتحادية اتفاقية كريري مع إدارة ابن داخل بالتجديد للعميد لمدة 3 سنوات مقابل 9 ملايين و500 ألف ريال، ودون مقدمات تمت إحالة الاتفاقية إلى عقد بزيادة المبلغ إلى 13 مليونًا و500 ألف ونقص المدة الزمنية إلى عامين، أي مفارقة عجيبة وأي منطق يدار به الاتحاد، وما تضمنه العقد من بند 26 الذي يجيز للاعب إلغاء العقد متى تأخر النادي في سداد المستحقات مع احتفاظ اللاعب بكافة حقوقه، وكأنه عقد مع شركة كهرباء أو اتصالات لفرد ويكون بمثابة أحد «عقود الإذعان»، اللاعب ووكيله يملون ما يريدون، وإدارة الاتحاد ليس أمامها سوى كلمة «موافقون». بالمناسبة هذا العقد نشرناه في «المدينة» بالتفصيل، كما نشرنا قبله العديد من المستندات، وأخبارنا لا تحتاج إلى برهان، ولكن حتى نضع القارئ أمام الحقائق العجيبة التي تدور في العميد، وسنواصل نشر المزيد وبأدق التفاصيل. المحزن في قصة كريري أن عادل جمجوم بعد أن وقع المخالصة يوم الجمعة قبل الماضي «ونُشر ذلك في حينه في وسائل الإعلام» خرج ليصرح فضائيًا مطالبًا أعضاء الشرف بالمحافظة على كريري، أي مغالطة هذه، وهي مجرد رمي الكرة في ملعب أعضاء الشرف بحديث يفتقد للمصداقية، فالأمور جميعها محسومة، واللاعب حصل على مخالصته ووكيل أعماله غادر إلى قطر، وما يتم فقط هي تصريحات للعب على عواطف الجماهير وإعطائها معلومات غير صحيحة. «الشو» في دبي آخر أحداث العميد مؤتمر دبي لتسويق نادي الاتحاد والبحث عن استثمار، وكوني مؤمنًا بالتخصص، فقد سألت مختصًا في شؤون الاستثمار، فأكد لي أن ما تم لم يكن صائبًا، فالبحث عن عقود رعاية لا يكون من خلال مؤتمرات، والذي أقامته إدارة نادي الاتحاد في دبي كان أشبه بالمزاد العلني، ويستحيل أن تأتي العقود من خلال المزادات العلنية، ومن يرغب في التعاقد يسعى للتفاوض المباشر ليحصل على فرص ومزايا، ومن وجهة نظري وحيث إنني أعرف مدى تفكير إدارة الاتحاد فإنني على يقين إن البحث كان لإفهام الرأي العام بأننا نعمل، فلم يقنعوا إلا قلة من البشر ولم تحضر الشركات للمؤتمر الذي باء بفشل ذريع، وفي اليوم الثاني توجهوا إلى مقرات الشركات باحثين عن تعاقدات واصطدموا بعبارة من بعضها ليس هناك موعد مسبق حتى نجتمع معكم. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :