المواقف المتصلّبة لن تحل مشكلات الاتحاد | عبدالله فلاته

  • 7/13/2013
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

يُعتبر موسم انتقالات اللاعبين الحالي هو الأبرز في تاريخ الاحتراف المحلي، فالصفقات التي تمت مختلفة تمامًا عن التي كانت في السابق، فغالبية الماضي كان الانتقال من الأندية الصغيرة إلى الكبيرة أمّا موسمنا الحالي فالنجوم تنقلوا بين الأندية الكبار أصحاب الأموال، فجاءت الصفقة الأبرز بمغادرة ناصر الشمراني من الشباب للهلال وهي صفقة لم تكن متوقعة ولكنّه الاحتراف، ثم جاءت الصفقة المدوية بانتقال نايف هزازي من الاتحاد للشباب، واللاعبان اسمان كبيران من عيّنة الخمس نجوم، ثم تبعهما مؤخرًا انتقال عبدالرحيم جيزاوي من الأهلي للنصر، وهنا أتوقّف لأشيد بالعملية الاحترافية في النادي الأهلي فالعرض كان واضحًا للاعب وإن لم يتقبّله فأبواب الاحتراف مفتوحة للانتقال إلى ناد آخر وليس على طريقة «الباب يفوّت جمل»، وبالتأكيد إنها عملية احترافية تستحق الاحترام والتقدير. أمّا في نادي الاتحاد فقد عادت الأسماء المستبعدة بضجة كبيرة الموسم الماضي إلى التدريبات بهدوء، وإذا عدنا لقرار الإبعاد فإنّ عودتهم طبيعية حيث تضمّن القرار عبارة «إجازة حتى نهاية الموسم»، وإن اختلفنا مع الإجازة كونها مخالفة للنظام إلا أن فحواها أن اللاعب سيعود بعد نهاية الموسم، ولكن بعد تصريحات بعض أعضاء مجلس الإدارة التي ملأت الدنيا مؤكدة على عدم عودة اللاعبين في خضم نشوة بطولة كأس الأبطال، ونسي المصرّحون كالعادة أن لهؤلاء اللاعبين حقوقًا ومستحقات والمخالصة معهم ليست سهلة علمًا أنّ غالبية العقود التي ورّطت الاتحاد مع اللاعبين هي بإمضاء إدارة الباشمهندس محمد فايز فعقود المنتشري وتكر وكريري وأسامة وأبو سبعان والمحترفين دي سوزا والشربيني وبيل جميعها وقعتها الإدارة الحالية بالإضافة إلى إبراهيم هزازي الذي وقعت معه إدارة ابن داخل بـ 400 ألف لمدة 6 أشهر ثم جددت معه الإدارة الحالية بثلاثة ملايين ريال في السنة الواحدة!! وهذه المستحقات جميعها معلّقة. والعمل الاحترافي يفرض على إدارة نادي الاتحاد إن كانت لا تريد اللاعبين أن تعمل بنفس طريقة إدارات الأندية الأخرى وتستفيد من الدروس المتاحة التي أمامها فهي بسيطة وسهلة، وطالما اللاعب غير مرغوب فيه فنظام الاحتراف يمنح للطرفين إمكانية فك الارتباط، وسوق عقود اللاعبين يستوعب أكثر، وعدم وجود أموال لدى إدارة الاتحاد للمخالصات مع اللاعبين يُحل بالمفاوضات فلكل شيء مخرج، ومهم جدًا أن يتم التفاوض وفك الارتباط حاليًا حتى يتمكّن اللاعبون من الانتقال، وقبل ذلك يوافقون على مبدأ التفاوض كون هناك لهم مصلحة مرتبطة بتوقيت يحفزهم على تقديم تنازلات، أمّا التصريحات الجوفاء وعنترية التعامل لن تحل الإشكالات. وما أوردته مجرّد فكرة متواضعة للمساهمة في حل المسائل المعلّقة الكثيرة في نادي الاتحاد. وخلاصة القول لا أريد أن أتوقّف كثيرًا عند عودة اللاعبين المستبعدين للتدريبات فهي كشفت كل شيء وليفهم من كانت الأمور لديه ليست واضحة ما هو المغزى من ذلك القرار السابق، ودعونا نتحدث عن اليوم فالأخبار المتواترة تقول: إنّ مشاكل إدارة نادي الاتحاد المالية الحالية ستُحل في 15 رمضان، وهنا أعود بالذاكرة عندما تسلّمت هذه الإدارة المهمّة ووعدت بأنّ مشاكلها المالية ستنتهي في منتصف يناير، وانتهى يناير ومعه أبريل وبلغنا يوليو ولم تحل المشاكل بعد. أتمنّى أن يصدق وعد 15 رمضان بما يحقق مصلحة نادي الاتحاد، ولن أقول الكيان فهذه الكلمة لها قيمة ومدلول كبير يردّدها كثيرون لا يفهمون فحواها ولا يدركون قيمتها. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :