لم تكن خيارات الشباب على مستوى اللاعبين الأجانب موفقة بدرجة كبيرة حتى خلال الفترة الشتوية حين اكتفت بمهاجم واحد فقط هو المحترف الجزائري محمد بن يطو، بالرغم من المستويات الجيدة التي قدمها اللاعب والحالة التهديفية العالية في اول مباراتين له مع الفريق، والتي تمكن فيها من تسجيل هدفين في مباراة الاتفاق بكأس الملك ولقاء الرائد في الدوري، إلا أن المهاجم الواحد لا يكفي على الاطلاق، فقد يتعرض بن يطو للتوقف بداعي البطاقات أو الإصابات فحينها سيعود الشباب لمهاجميه المحليين موسى الشمري واسماعيل مغربي. وبالرغم من اجتهاد الاثنين ومحاولاتهما إلا أنهما لا يمتلكان الحس التهديفي العالي الذي يخول لهما قيادة هجوم «الليث» والعودة به لوضعه الطبيعي بعد حالة التراخي التي أصابت الفريق هذا الموسم وجعلته يحتل مراكز بعيدة عن المنافسة حتى على المراكز الأربعة الأولى، وهي المراكز التي تضمن له الترشح لبطولة الأندية الآسيوية، فقد سنحت للثنائي الفرصة أكثر من مرة ولم يظهرا بالصورة المطلوبة، وهي حالة تتكرر في كل أندية دوري جميل وهي انعدام المهاجم الهداف، بدليل خلو قائمة هدافي الدوري من أي لاعب محلي واقتصارها على المحترفين الأجانب الذين تنافسوا على التسجيل وتسابقوا على صدارة التهديف وابتعد اللاعبون المحليون عن المنافسة بشكل ملفت ومخجل. وأعتقد بأن الشباب كان بحاجة ماسة لمهاجم أجنبي آخر ليكون خياراً مناسباً للمشاركة في المباريات التي تكون فيها حالة الفرق المقابلة أقل في الإمكانات الفنية أو حين تتطلب بعض المباريات إضافة مهاجم آخر لتعديل ما يمكن تعديله أو يكون بديلاً جاهزاً حال غياب بن يطو لأي ظرف.
مشاركة :