وصف تقرير أمريكي أمس شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ»القوية والحازمة في مواجهة التحديات»، وقال موقع « أبحاث الاقتصاد والطاقة « المتخصص في شؤون الطاقة المتجددة : « إنه على الرغم من تراجع أسعار النفط، بنسبة 70% خلال الأشهر الأخيرة، فإن الملك سلمان باشر إصلاحات اقتصادية هامة، كان من أبرزها إعادة النظر في الدعم «، وذلك في إشارة منه إلى إعادة تسعير الوقود لتوفير 26 مليار ريال لدعم الميزانية، فضلاً عن إعادة تسعير المياه والكهرباء لرفع كفاءة الاستخدام ودعم خطط الترشيد. وأشار التقرير إلى تراجع عائدات النفط في الآونة الأخيرة بالمملكة من 324 مليار ريال في عام 2011 إلى 153 مليار ريال في العام الماضى مما يلقي بظلال وتحديات أكبر على الميزانية التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط . ونوّه التقرير بسياسة الملك سلمان الخارجية وتعزيز العلاقات مع روسيا حيث بدأت المملكة العام الحالي سلسلة من الإصلاحات التي تركّز على الاستفادة من مقدرات الاقتصاد الوطني، ورفع كفاءة الإنتاجية، وتجلّى ذلك بوضوح في تعديل أسعار الوقود والكهرباء والمياه في ظل ارتفاع اجمالي الدعم السنوى إلى 220 مليار ريال تمثل حوالى ربع الميزانية، كما شملت الإصلاحات ترشيد الانفاق الحكومي خاصة بالنسبة للمشروعات التي يمكن تأجيلها، ووضع ضوابط للانفاق والتنفيذ تتعلق بجاهزية المشروعات وضرورة عدم البطء في الإنجاز، فضلا عن التوجّه نحو دعم برامج الخصخصة من أجل ترشيد الانفاق ورفع كفاءة الأداء الحكومي الذى يواجه اتهامات بالبطء والترهل.