أكد عميد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشبل أن الملك سلمان بن عبدالعزيز حافظ على كيان الدولة المترامية الأطراف والواسعة الأرجاء في ظل الكثير من التحديات التي تحيط بالمملكة، حيث نجح في تكوين مؤسسة حكومية لدولة حديثة تدار بنمط لامركزي تُستثمر فيه طاقات الشباب والشابات، من خلال توحيد المجالس العليا في الدولة بمجلسين رئيسيين مرتبطين بمجلس الوزراء. وقال: إن المملكة العربية السعودية درة الأوطان ،ووطن الإسلام والتوحيد وبلد الاعتدال والوسطية، وبيت العروبة، أقامها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- على منهاج الدين القويم، وتعاهدها من بعده أبناؤه وأحفاده البررة الأوفياء إلى أن تعهدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. وأضاف، يصادف هذا العام الذكرى الثالثة لمبايعة مليكنا سلمان، ويعاضده ويساندة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقد تحقق للوطن العديد من المنجزات على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تحقيق الكثير من المنجزات على كافة الصعد والمجالات، وذلك في إطار رفاهية الوطن والمواطنين ورخائهم. وأشار "الشبل" إلى تحقيق التنمية والرفاهية، وإيجاد الظروف المعيشية الميسرة للمواطنين من خلال تدشين العديد من المشروعات التنموية، وتطوير استرايجيات الاستثمار مثل مشروع "نيوم" بإشراف مباشر من لدن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وذكر أنه قد تحقق للمملكة قفزة نوعية في شتى المجالات على الصعيد الداخلي، إذ تحققت الكثير من المنجزات منها: إطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠،وبرنامج التحول الوطني ٢٠٢٠، والذي تم من خلاله إعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، وذلك بهدف رفع مستوى الأداء، إضافة إلى تنويع مصادرالدخل، وتدشين مشاريع البنية الأساسية التنموية في العديد من مناطق المملكة في شتى القطاعات ، وإدراج فئة الشباب وإعطائهم الفرصة للمشاركة في تولي مناصب علياومهمة في الدولة. وأضاف الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشبل: أنه من المنجزات أيضًا الاهتمام بالقطاع الحكومي عبر تطوير المواقع الوزارية، وإعادة الهيكلة وفق متطلبات المرحلة وفي إطار تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وبرنامجهاالوطني ٢٠٢٠ ، والاهتمام بالقطاع الخاص والعمل على مشاركته الفاعلة في التنمية والتطوير، مثل تنمية وتطويرالخدمات والمرافق، والاهتمام بشكل كبير بالقطاع الإسكاني لسد احتياجات المواطنين. ونوه باعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ٧٢ مليار ريال لتنفيذ خطة تحفيز القطاع الخاص في المملكة، وأيضاً الاهتمام بالمرأة وتمكينها من المشاركة في التنمية وإعطائها الفرصة للإسهام في شتى مناشط الدولة، وذلك بما يتوافق مع طبيعتها ووظيفتها التي حددهالهاالشرع والدين. وأبان أن من بين القفزات إشراف المليك المباشر على عمليات التوسعة، ورفع الطاقة الاستيعابية، ومتابعة مراحل تنفيذ التوسعة، والاهتمام بالشباب وحرصه على أن تقدم الدولة كل ما يسهم في تحقيق متطلباتهم في مجالات التعليم والابتعاث والرياضة وغيرها، وإنشاء وتدشين وافتتتاح العديد من المشروعات الطبية والإنسانية والحضارية والتراثية والخيرية والإغاثية والعسكرية. وأردف "الشبل": " أما على المستوى الخارجي، فقد تحقق خلال هذه المرحلة الكثير من المنجزات، حيث تم وضع صياغة جديدة في تحقيق التوازنات (الجيواستراتيجيّة)، والتي تم من خلالها إعادة ترتيب العلاقات بين المملكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، وقد كان إعلان عاصفة الحزم وإعادة الأمل وإعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب والذي يعنى بالاهتمام بمصلحة المملكة والأمتين العربية والإسلامية والمنطقة أولى خطواتها، كما تؤكد أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، وأن موقف المملكة ثابت ويظل دائماً مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والعادل واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني". وختم الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشبل حديثه قائلا: "يسرني أن أرفع ببالغ التقدير والاحترام التهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السموالملكي الأمير محمدبن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظهماالله - وأن يديم عليهما وعلينا نعمه وفضله".
مشاركة :