ما أشبه اليوم بالبارحة

  • 7/13/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في رثاء أستاذنا الفاضل السيد عيسى بن عبدالله الدباغ -رحمه الله- كلمة حق سبق أن أدرجتها في كتابي (كنت ضابطاً: أربعون عاماً في حياة ضابط) وأنا أتحدث عنه ونخبة أخرى مختارة من مدرسين عسكريين ومدنيين، كان ذلك عندما كنا طلاباً في المدرسة العسكرية في الطائف عام 1373هـ، كان رحمه الله يقوم بتدريسنا مادة اللغة العربية والنحو، حيث قلت عنه رحمه الله ما يلي: أما عن مادة اللغة العربية «النحو» فمع أنني لم أكن من المبرزين فيها بصورة تميزني عن الآخرين.. إلا أن الأستاذ عيسى الدباغ أستاذ المادة كان عندما تستعصي الإجابة أثناء الدرس على أحد الزملاء.. يشير إلي وهو يقول «أنقذنا يا صالح أنقذك الله»، ولم أكن المنقذ دائماً. وبهذا الأسلوب كان يجذبني إلى ساحة الدرس ويجعلني دائم الحضور معه واعياً لما يقول. ربما لعلمه بأني كثيراً ما كنت أنصرف عن متابعة المدرس إلى المطالعة الحرة في كتب لا تمت إلى مادة الدرس بصلة، وهي العادة التي لم أستطع التخلص منها والتي ظلت ملازمة لي حتى اليوم. ترى هل يتبع المربون اليوم مثل هذا الأسلوب (التربوي» مع طلابهم؟ انتهى. هذا ما حضرني في رثاء الأستاذ الفاضل عيسى بن عبدالله الدباغ، عندما وصلني نبأ وفاته، نسأل الله العلي القدير أن يتقبله في واسع رحمته. السفير/ صالح بن محمد الغفيلي - الرياض

مشاركة :