خلال الأيام الماضية مع اقتراب موعد عقد الجمعيات العمومية في عدد من أندية روشن (إلزاماً) مع نهاية شهر يونيو القادم؛ ظهر على السطح رغبات معلنة توحي بحدوث نقلة متوقعة في الانتخابات المنتظرة عند عقدها من خلال ملفات الترشح القادمة والواعدة. التوجه الذي يقوم على نظرية (هذا وقت التغيير) يبشر بحدوث انقلاب عملي وإيجابي كبير من خلال الأسماء التي ستسعى لاقتحام العمل الإداري الرسمي في الأندية عبر مجالس إداراتها، وهي أسماء من فئات أو نوعية (أبناء النادي) المتسلحين بالتجربة والخبرة والدراية والمعرفة، والقدرة ورغبة العمل الجاد والرسمي في الأندية التي نشأوا وترعرعوا فيها، وعلى غرار ما حصل في إدارة النادي الأهلي (الحالية) برئاسة المحامي وليد معاذ، من خلال إدارة التكليف التي اختارتها وزارة الرياضة، وجاءت بأبناء النادي ممن (عاشوا) في أروقته سنوات طويلة، وسلمتهم مقاعد إدارة شؤونه وزمام الأمور فيه، فظهرت إيجابيات التجربة سريعاً رغم قصرها وصعوبة الحكم عليها حكماً دقيقاً، لكن تسارع وتيرة العمل وخطوات التقدم التي تسجل في الأهلي تدعو للتفاؤل ودعم التجربة، بل وتكرارها في الأندية الأخرى، خاصة أندية المنطقة الغربية، والأمر هنا لا يتطلب تدخلاً مباشراً (تكليف) من وزارة الرياضة، على غرار ما حصل في الأهلي لظروف معروفه، وإنما يحتاج إلى (مبادرة) من المعنيين بهذه الأندية من أبنائها وأسمائها الرياضية القادرة، وهو ما يبدو أنه حدث وبقوة في واحدة من أقطاب الرياضة في المنطقة، وتحديداً نادي الوحدة بمكة المكرمة، من خلال خطوة ظهرت علناً وصراحة، عندما أبدى لاعبه السابق علاء كويكبي رغبته في التقدم وخوض التجربة عن طريق ملف يقدمه مع أسماء وحداوية أخرى في معيته، ووجد إعلان الرغبة قبولاً وترحيباً كبيرين، وسيشجع ذلك على أن تتواجد أسماء أخرى أمامه، وبالتالي أكثر من ملف لخوض المنافسة، وستكون تجربة انتخابية مختلفة لم تشهدها الوحدة من قبل كما هو متوقع. والأمر مشجع أن تحدث التجربة نفسها بل ربما هي أكثر احتياجاً وإلحاحاً في (صنو) الوحدة ورفيق دربه العتيق، نادي الاتحاد، فالاتحاد أكثر حاجة إلى (التغيير) في النوعية والأسماء والتفكير، الذي يدير النادي فيأتي إليه أبناؤه من الكفاءات المؤهلة علمياً والقدرات التنفيذية وبأكثر من ملف معتبر ومنتظر، ثم تكتمل الخطوة لاحقاً بانتهاء فترة التكليف الحالية في النادي الأهلي، وتسجل بالتالي أندية المنطقة حراكاً مختلفاً في الانتخابات، تكون فيه سباقة وتعدّل فيه الأمور والأوضاع وتمسح سنوات الضياع التي عاشتها خلال الأعوام الأخيرة، ويكون الاحتكام في مرحلة التغيير إلى صناديق الاقتراع، ويرفع أعضاء الجمعية العمومية في الاختيار، شعار (انتخبوا البرنامج) وسيكون ذلك البديل الناجح للشعارات السابقة البائدة والزائفة. «كلام مشفر» - هل تغيرت التعليمات التي سبق وأن فرضتها وزارة الرياضة على جماهير الأندية في ملاعب مباريات كرة القدم الرسمية؟ حسب معلوماتي أن التعليمات قائمة وفيها ممنوعات تشمل (25) بنداً ولم يتم الإعلان عن إلغائها، وتشمل هذه الممنوعات منع رفع أي شعارات مستفزة ورفع أي صور إلا صورتي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد (حفظهما الله) - الملاحظ أن بعض تلك الممنوعات تظهر في بعض الملاعب، وإذا لم يتم التصدي والوقوف أمامها ومنعها فإن الأمر ينذر بشعارات أخرى وخروج أكثر، خاصة مع اقتراب انتهاء الفترة الانتخابية لبعض إدارات الأندية الضعيفة، التي لاتجد القبول ولم تنجح في الإقناع من خلال العمل والخوف أن تلجأ إلى هذا الأسلوب أو مثله للتسويق لنفسها من خلاله إذا استمر التساهل في الموضوع. - رفع فريق الهلال في مشاركته الأخيرة في بطولة العالم للأندية سقف الطموحات المستقبلية عند جماهير الأندية الرياضية في المشاركات القادمة في البطولات الخارجية الإقليمية والقارية والدولية، النظرة لن تكون البحث عن الوصول والمشاركة، وإنما عن التفوق والإنجاز إن لم يكن بأفضل مما فعل (الزعيم) فعلى الأقل (تقليده) في الإنجاز والوصافة. - يتحدث فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال عن مرحلته مع ناديه في السنوات الأربع التي حقق فيها كل البطولات مكررة، وصعد فيها كل منصات التتويج، ويقول (أتوقع إني ما قصرت إن شاء الله) قال ذلك وهو يتوشح بميدالية وصيف بطل العالم، ختم البطولات وختم التواضع.
مشاركة :