أكدت مريم الحمادي مديرة إدارة أصحاب الهمم بالإنابة في هيئة تنمية المجتمع بدبي أن دراسة الحالات من خلال الطلبات المقدمة من أصحاب الهمم للاستفادة من المنفعة المالية المخصصة لهم، تسهم في دعم المزيد من هذه الشريحة بالمنفعة الجديدة، مشيرة إلى أن إطلاق منافع أصحاب الهمم ساهم في بناء قاعدة بيانات قوية حول هذه الفئة في دبي. وأوضحت أن إجمالي عدد أصحاب الهمم في إمارة دبي المسجلين لدى الهيئة بلغ 6985 شخصاً، من المواطنين والمقيمين، فيما تعتبر الإعاقات الجسدية الأكثر شيوعاً حيث يبلغ عددهم 2123 شخصاً، تليها الاضطرابات النمائية العصبية وعددهم 1828 شخصاً. وأوضحت لـ«البيان»، أن بعض الأسر تتقدم بطلب لمساعدة ابن واحد من هذه الشريحة ومن خلال دراسة الحالة من قبل المختصين بالهيئة يتم التثبت من وجود ابن آخر أو أكثر لهذه الأسرة من نفس الفئة فيتم رفع توصية من قبل اللجنة المختصة بمساعدة هؤلاء الأبناء فتستفيد الأسرة، وهذا هو الهدف من اعتماد المنفعة المالية الجديدة. قاعدة بيانات وأشارت إلى أنه من خلال قاعدة البيانات التي أسستها الهيئة حول أصحاب الهمم في إمارة دبي تبين أن رسوم المراكز التأهيلية والدراسية والتدخل المبكر تعتبر من أكثر النفقات التي ترهق كاهل ذوي أصحاب الهمم، لذا ارتأت الهيئة أن تركز على شريحة طلبة المدارس من هذه الفئة، بغرض دعمهم تعليمياً، عبر تقديم خدمة المنفعة المالية التي تهدف إلى دمجهم وتمكينهم في المجتمع والمساهمة في دعم أسرهم ومساعدتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية والضرورية وأهمها الرسوم الدراسية أو رسوم المراكز التأهيلية، أو رسوم مقدم رعاية، أو مساعد شخصي أو مؤهل مهني أو مترجم لغة إشارة، أو معلم ظل، أو أجهزة تقنيات مساعدة، أو تأهيل سيارة أو وسيلة نقل أو تأهيل بيئة العمل. وذكرت الحمادي أنه من خلال التواصل مع رب أسرة لديه ابن من ذوي الإعاقة الجسدية بغرض التكفل بالمرافق الخاص لهذا الابن، أثبتت دراسة الحالة أن الأسرة لديها ابنة أخرى من ذوي الإعاقات المتعددة فتم رفع توصية من قبل الأخصائي الاجتماعي وتقديم الدعم اللازم لها من الهيئة مما كان له الأثر الإيجابي على حياة الأسرة، مشيرة إلى أن هذا هو الهدف من المنفعة المالية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين منتصف العام الماضي. وأشارت إلى قصص نجاح حققتها الهيئة حيث ساهمت خلال الشهر الماضي في دعم أسرة لديها ثلاثة من الأبناء مصابون بإعاقات مختلفة مما أثر إيجاباً في حياتهم وأسهم في دمجهم مجتمعياً. من جهة أخرى بينت الحمادي أن برنامج ركوب الخيل للأطفال من ذوي الإعاقة، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي وإسعاف دبي، ويشرف عليه أخصائيون من مركز دبي لتطوير نمو الطفل التابع للهيئة يعد واحداً من المبادرات المهمة لمساعدة الأطفال المسجلين في المركز على تحسين قدراتهم الحركية والإدراكية، وتطوير مهاراتهم في التفاعل الاجتماعي البناء. وأضافت أنه وفقاً لتجارب علمية مثبتة، تبين أن ركوب الخيل يسهم في تطوير القدرات النمائية للأطفال في حالات الشلل الدماغي والإعاقة الجسدية والكثير من الاضطرابات النمائية حيث يسهم بدوره في إحداث قوة في العضلات وسرعة في الاستجابات الحسية والحركية، وزيادة في السيطرة على الجسم وتحسين وضعية الجلوس والوقوف وتوازن الجسم بشكل عام. كما يسهم في إرخاء العضلات القاسية والمتشنجة، وزيادة مستوى القدرة على التحمل وتحسين القدرة على تقدير المخاطر، وتطوير التكامل الحسي والمد الحركي وتنمية مهارات التواصل لدى الأطفال. تقييم وقالت إن كل طفل يخضع لتقييم طبي ونفسي وحركي شامل للتأكد من ملاءمة هذا النوع من البرامج التأهيلية له، يتم بعدها تدريب الطفل على ركوب الخيل من قبل شخص مؤهل تلقى تدريباً خاصاً بذلك وغالباً ما يكون من المختصين بالعلاج الطبيعي أو الوظيفي مع تدريب إضافي على برامج العلاج بركوب الخيل. ويقوم مركز دبي لتطوير نمو الطفل بإجراء متابعة للطفل لملاحظة التغيرات التي قد تطرأ عليه. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :