كشف تقرير حديث عن حاجة دول العالم إلى نحو 11 تريليون دولار؛ لتحقيق أهداف مكافحة تأثيرات التغير المناخي خلال السنوات السبع المقبلة، في ظل تنامي حدة الأزمة مع تزايد الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري، في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «كوب 28»، نوفمبر المقبل. ودعا التقرير، الصادر عن الأمم المتحدة، الذي حصلت «البيان» على مقتطفات منه، القادة الحكوميين ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني، إلى دعم خطط الوصول لهدف «صفر انبعاثات»، الذي من شأنه أن يمهد الطريق لمؤتمر الأطراف «كوب 28» المقبل. ظاهرة عالمية وقال سومان بيري، نائب مؤسسة «إن آي تي آي أيوجا» الهندية، إن التغير المناخي ظاهرة عالمية، تؤثر على حياة الملايين من الأشخاص، إذ قدرت الأمم المتحدة أن دول العالم بحاجة إلى 11 تريليون دولار، كطلب ملح؛ لتلبية أهداف مكافحة التغير المناخي حتى عام 2030. وطالب بيري الدول جميعاً بالالتزام بمقررات «اتفاقية باريس» للتغير المناخي، منبهاً إلى أن أزمة المناخ العالمية، تؤثر بشكل أكبر على المجموعات الأقل دخلاً، المعني بها الدول النامية، كونها تتأذى بصورة جلية من الأزمة، لذا «هي الأكثر حاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية». ولفت إلى أهمية التحول إلى استخدام الطاقة الكهربائية، والطاقة النظيفة، عبر تسريع استخدام التقنيات الحديثة؛ لدعم هذا التحول، إضافة إلى استخدام المواد التي تدعم الاقتصاد الدائري. استدامة وأفاد جرانت شابس، وزير الدولة البريطاني للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، بأن 2023 عام رائع بالنسبة لدولة الإمارات، كونها على موعد لاستضافة «كوب 28»، أكبر مؤتمر مناخي للأمم المتحدة في العالم، حيث تظهر هذه الأحداث والمناقشات، أن الإمارات تنظر إلى الاستدامة باعتبارها مسألة مهمة للغاية لمستقبل أفضل، ويترجم توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الحدث العالمي المرتقب. وأضاف: «تبعث الإمارات، بوصفها دولة كبيرة منتجة للطاقة، رسالة مهمة للغاية للعالم، حيث إنها تمتلك بعضاً من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، وقد زرت واحداً منها في دبي، ما يدل على الهمة العالية لقيادة دولة بها الكثير من الموارد الهيدروكربونية، التي تحول ٢٥% من إنتاجها من الطاقة إلى نووية». وبين أن الإمارات استثمرت بالفعل في طاقة الرياح في المملكة المتحدة، التي بنت أحد أكبر مشروعات طاقة الرياح في العالم. في المقابل، تستثمر العديد من الشركات البريطانية الكبيرة في الإمارات، الأمر الذي يعني شراكة استراتيجية ذات اتجاهين. وأكد عامر شيخ، الرئيس التنفيذي لشركة «بيبسيكو» الشرق الأوسط، ضرورة التعامل بمنهجية مختلفة مع التغيرات المناخية، في ظل التطور الذي يشهده العالم، إذ «يجب أن نولي مسألة خفض نسبة انبعاثات الكربون أهمية مضافة». وطالب شيخ بالعمل على تطوير استخدامات الطاقة النظيفة بمختلف أنواعها، مع مواصلة جهود تعزيز الاستدامة على المستوى العالمي، من خلال تعاون مختلف المؤسسات والشركات بفاعلية؛ من أجل إيجاد حلول للتحديات الخاصة بحماية الطبيعة، ضمن استراتيجية متكاملة، تحقق التنمية الشاملة والمستدامة للجميع. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :