حذر خبراء أمنيون من استمرار تدفق المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف داعش رغم حملة القصف الدولية المتواصلة منذ خريف 2014. ويستبعد تقرير أعده مؤتمر ميونيخ للأمن، إمكانية إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش من دون نشر قوات برية. ويلاحظ التقرير أن نسبة المقاتلين الذين عادوا إلى بلدانهم في الغرب تتراوح بين 20 و30% فقط رغم شدة حملة القصف الجوي. وأشار التقرير إلى أن الدول الغربية لا ترغب في نشر قوات برية من أجل تفادي كلفة الخسائر التي قد تتكبدها في ميدان السكان السنة، وأن زيادة الاندفاع الدولي، على أثر اعتداءات باريس، لم تتمكن من وضع استراتيجية متجانسة. ويذكر التقرير أن أغلبية الدول ترغب بهزيمة داعش، لكن القضاء على التنظيم لا يمثل ضرورة أولوية بالنسبة للدول الرئيسية في المنطقة، بسبب المستنقع السوري. ويستنتج التقرير الذي أصدره مؤتمر ميونيخ للأمن، قبل أسبوعين عن انعقاد دورته 52 في عاصمة بافاريا،من المستبعد جدا إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في ظل غياب حل أزمة الحرب في سوريا. ويذكر التقرير، استنادا لموقع صوفان غروب، أن عدد 8240 مقاتلا أتوا من الشرق الأوسط، و8000 من شمال إفريقيا، و5000 من أوروبا الغربية، و4700 من دول الاتحاد السوفياتي سابقا، و900 من جنوب شرق آسيا، و875 من البلقان، و280 من أمريكا الشمالية. وتضمن التقرير خرائط حول توزع اعتداءات داعش، حيث تطال سوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية وتركيا وباكستان وأفغانستان ومصر وليبيا وتونس والجزائر وشمال غرب نيجيريا وباريس. وأحصى التقرير آلاف الاعتداءات المنسوبة إلى داعش، وتقدر بالمئات في كل شهر. وسجل أكبر عدد من الاعتداءات الإرهابية في شهر يناير 2015، وقدر بنحو 570 اعتداء، وأدناه 316 في شهر سبتمبر 2015. ويفرق التنظيم عن غيره من التنظيمات المتطرفة باستخدامه المجال الافتراضي لتجنيد عملائه ونشر دعايته. ووجود خبرات لديه تعمل على تشفير المعلومات التي يتم تداولها في ما بين منتديات أعوانه. ويستند تقرير مؤتمر ميونيخ للأمن إلى دراسات أكاديمية ومصادر متخصصة في شؤون الدفاع. المصدر: بروكسيل العربية.نت
مشاركة :