حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة من مهاجمة إسرائيل عبر الأنفاق التي تحفرها على حدود غزة مع إسرائيل مشيرا إلى أنه إذا ما هوجمت إسرائيل عن طريق هذه الأنفاق فإننا سنرد بقوة أكبر من تلك التي استخدمناها في عملية الجرف الصامد. وقال نتنياهو في اجتماع لسفراء إسرائيل في العالم أمس مهددا، إذا تم الاعتداء علينا عبر الأنفاق التي تمتد من قطاع غزة سنرد بقوة كبيرة جدا ضد حماس وبقوة أكبر بكثير مما تم استخدامها في الحرب على غزة في صيف العام 2014. ويأتي تهديد نتنياهو على خلفية تزايد القلق بين سكان البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، والتي تعرف باسم «غلاف غزة»، من حفر أنفاق كهذه، وتردد أقوال سكان هناك عن أنهم يسمعون أصوات الحفر وحتى أن بعضهم يقول إنه سمع أصوات أشخاص يتحدثون العربية تحت بيوتهم. إلى ذلك قالت مصادر إسرائيلية، إن وزارة الدفاع توصلت إلى تفاهمات تتعلق بالميزانيات الخاصة بتطوير تكنولوجيا كشف الأنفاق، لكن ليس من الواضح متى يمكن أن تصبح عملية ليبدأ استخدامها بشكل عملي، وفقا لما قاله، ممثل وزارة الجيش الإسرائيلية في نقاش خاص بحث موضوع وظروف ما يسمى بـ «منطقة غلاف غزة»أجرته لجنة رقابة الدولة التابعة للكنيست. وقال ضابط إسرائيلي كبير في جلسة لمجلس الأمن القومي ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن الأمر يتعلق بإقامة عائق مادي حول قطاع غزة. وأضافت المصادر قد جرت الكثير من النقاشات الخاصة بهذه القضية، دون أن تقدم وزارة الدفاع ردا شافيا رغم تعهد رئيس الحكومة ووزير الجيش بإقامة «عائق مادي»حول قطاع غزة، فور انتهاء الحرب الأخيرة، لكن هذا التعهد لم ينفذ حتى اليوم، فيما تواصل حماس حفر الأنفاق تحت أقدام سكان المنطقة الجنوبية.
مشاركة :