أكدت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين أن محاولات الكونغرس الأمريكي التحضير لقانون يمس حق عودة اللاجئين مرفوضة جملةً وتفصيلاً. وشددت اللجنة في بيان صحفي اليوم الاثنين على أن أي محاولات من الإدارة الأمريكية أو غيرها شطب حق العودة ينذر بتفجر الأوضاع في كل أرجاء المنطقة، وسوف تتحمل المسئولية كل الأطراف التي تحاول أن تقوض هذا الحق أو التلاعب به. وقالت اللجنة: “من جديد تحاول الإدارة الأمريكية إحياء صفقة القرن بالتحضير لقانون يمس حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الأممي 194 فقرة 11 الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1949”. وأضافت: “جاءت صفقة القرن الترامبية في العام 2018 بمحاولة طرح مشروع قرار على الأمم المتحدة لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، والتي تريد الإدارة الأمريكية من خلاله شطب حق العودة باقتصار اللاجئين الفلسطينيين على من ولدوا قبل 15/5/1948، وهؤلاء لم يتحاوز عددهم 40 ألف فلسطيني اليوم في أحسن الأحوال، وهم من كبار السن، فتريد الإدارة الأمريكية إسقاط صفة اللجوء عن أبناء اللاجئين ما بعد 15/5/1948 وإقرار قانون بأن اللجوء لا يورث، ويترتب على ذلك إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كمؤسسة دولية ترعى شئون ستة ملايين لاجئ فلسطيني، أي شطب حق العودة وإزاحته عن الطاولة كما جاء في صفقة القرن الترامبية. وتابعت: “نؤكد على التمسك بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين حول العالم، وهم الضحية لحملات الإرهاب والقتل والتنكيل والتهجير الذي مارسته العصابات الصهيونية في العام 1948، وتهجير سكان ما يزيد على 513 قرية ومدينة فلسطينية في أكبر عملية تهجير ونزوح شهدها القرن الحادي والعشرين”.   وأضافت: “إن محاولات الكونغرس الأمريكي التحضير للعديد من القوانين التي تمس القضية الفلسطينية تتقاطع مع برنامج حكومة اليمين واليمين المتطرف التي يتزعمها نتنياهو – بن غفير – سموتريش، والتي تحمل كل صفات الفاشية والعنصرية والإرهاب”. و أضافت: “لم يكن عبثاً أن تقوم الإدارة الأمريكية من جديد باستهداف قضية اللاجئين وحق العودة لما تحمله هذه القضية من أهمية بالغة تشكل عصب القضية الفلسطينية، وتعد شاهدا حيا على مأساة الشعب الفلسطيني، وشاهدا على الإرهاب الذي تمارسه عصابات الاحتلال، فهذه المحاولات هي انحياز سافر من قبل الإدارة الأمريكيه الي جانب حكومه الاحتلال  الفاشية، وتساوق مع برنامجها العنصري”. و أكدت أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله وتجمعاته يعتبر أن حق العودة لأكثر من 6 ملايين لاجيء هو حق مقدس، فهو حق فردي وجماعي، ولا يحق لأحد التلاعب أو المساس به، وهو مكفول بالقرار الأممي 194، فلا عودة عن حق العودة، ونرفض كل محاولات التحضير لقوانين جديدة من الكونغرس الأمريكي لشطب حق العودة.