كثيرًا من النجوم جمعهم العُرف بالبعد عن الدراما حتى لا تحرقهم نيرانها وتؤثر على التواجد السينمائي، ومنهم من إتخذ قرارًا بالتركيز على الدراما وأعطاها الأولوية نظرًا لقلة الفرص السينمائية، ومنهم من حاول أن يمسك العصا من المنتصف، مما أثر سلبًا إما على إحداهما على حساب الأخرى، وإما على الإثنين معًا. ولكن أن تجد فنانًا شابًا يحلق بجناحي الدراما والسينما خارج السرب الفنى، بل ويهاجر معه جمهوره أينما رحل، ليصبح محمد إمام مغردًا متفردًا متحديًا كل أعراف الصناعة ونصائحها، ليُثبت أن الفن للفن وأنه إذا حاز النجم على قلوب جماهيره، نسج منها تاجًا على رأسه وتوج ملكًا على عرش القمة الفنية. استطاع إمام، أن يحقق المعادلة المستحيلة وهى أن يحقق نجاحًا كبيرًا سينمائيًا ويصبح نجم شباك متصدرًا بأعلى الإيرادات في مصر والوطن العربي. وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد اكتسح إمام، دور العرض السينمائية في مصر والوطن العربي بفيلمه الأخير "عمهم" مُحققًا إيرادات ساحقة تخطت 60 مليون، وذلك بعدما انطلق الفيلم في دور العرض يوم الخميس الموافق 7 يوليو الماضي. و حصد الفيلم فور عرضه بالسينمات إشادات واسعة من النقاد وجمهور السينما وعلى السوشيال ميديا، كما تصدر تريند موقع التغريدات تويتر وكان وقتها اسم محمد إمام وعمهم الأكثر تداولًا وبحثًا بمحركات البحث جوجل. و فيلم أيضًا "لص بغداد" الذي تجاوزت إيراداته 40 مليون بالسينمات وغيره من أفلامه مثل "ليلة هنا وسرور"، "جحيم في الهند"، "البيه رومانسي". وأما على الجانب الدرامي يحقق أيضًا محمد إمام، نجاحًا ساحقًا دراميًا فيصبح الهدف لكافة المنتجين كفارس رهان يدخل البيوت بالدراما بقلب مطمئن لنجم أحبه أطفال البيت وأربابه. فمسلسل "النمر" الذي حصد وقت عرضه إشادات واسعة من النقاد والجمهور، ومسلسل" هوجان" الذي وضع إمام، على قمة الساحة الدرامية، فبعد وصوله إلى تريند أكثر من مرة فى مصر والوطن العربي وقت عرضه في رمضان 2019، قرر جمهور محمد إمام أن يعبر له عن الفخر به والتشجيع والمحبة بطريقة التقليد لحركاته وملابسه. وغيرهم الكثير من أعماله السينمائية والدرامية التي طرحها خلال مشواره الفني. يبقى لنجل الزعيم أن يستمر على درب النجاح وأن يلتفت للمسرح، ومن يعلم فلربما يتخطى الابن قمة هرم أبيه ليكون الزعيم قدم تاريخًا فنيًا يُدرس ويهدى الفن لنجله ليبقى سلسال الفن فى عائلة إمام، إمامًا ملهمُا على مر الأجيال والعصور.
مشاركة :