يتحدث الكثيرون عن أن نادي الاتحاد مشكلاته في كل سنة إدارة وبأن النادي لا يطبق الديمقراطية ولا يمنح منتخبي الجمعية العمومية وقتًا كافيًا لتقديم خططهم وبرامجهم وتحقيق أهدافهم، وفي هذا الحديث مغالطة كبيرة مظلوم فيها الاتحاديون، وهو في الحقيقة النادي الكبير الوحيد الذي يطبق الديمقراطية الانتخابية، ولكن المشكلة تكمن في نظام انتخاب مجالس إدارات الأندية عن طريق التصويت بشكل فردي للرئيس وأعضاء المجلس "وسنطرق لهذا الجانب بشكل تفصيلي أدناه"، وعندما أقول إن الاتحاد هو النادي الوحيد من بين الأندية الكبيرة الذي يطبق النظام الانتخابي، فإنني أعني كلامي، فلا الأهلي ولا الهلال ولا النصر ولا الشباب لديهم جمعيات عمومية غير عادية تنتخب الرئيس، ولم تصل إداراتهم لا من خلال تصويت وصناديق اقتراع، فكلنا يعرف كيف يتم انتخاب رئيس النادي الأهلي، من خلال عرض برنامج لرئيس أعضاء الشرف وللمجلس التنفيذي الذين بدورهم يصوتون لاختيار البرنامج الأفضل ويزكون الرئيس، ووصف ذلك من قبل الرئاسة بالتجربة الرائعة، وهي بالفعل رائعة ونموذجية وطالما الأمر كذلك فلماذا لا تعمم على بقية الأندية، والهلاليون اجتمعوا في خيمة لكبار الأعضاء واختاروا الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيسًا لناديهم وما زال هو الرئيس، وفي النصر والشباب لا يختلف الوضع عن الأهلي والهلال، علمًا بأن هذه الأندية تعقد جمعية عمومية عادية سنوية، والنادي الوحيد الكبير الذي تأتي إدارته عن طريق الانتخابات هو نادي الاتحاد، وبالتالي تستمر الإشكالات، والطريقة التي يتم بها انتخاب مجلس الإدارة بشكل فردي رئيس وأعضاء ثم يكون مجلسًا غير متجانس ولا متناغم وتنافر بين الأعضاء في إطار ليس ديمقراطيا ولا يندرج تحت طريقة الرأي والرأي الآخر، والنادي هو من يعاني، وكم كنت أتمنى أن يتم الانتخاب لمجلس إدارات متكاملة، وهناك من يرد بأن هذه الطريقة الانتخابية التي تتم في الرئاسة هي مستنسخة من بقية دول العالم، وفي يقيني أننا لم نصل بعد لتنفيذ تلك الطريقة، كما أن الاستنساخ ليس في كل شيء صائبًا، ونحتاج طريقة انتخابية تقدم لنا مجالس إدارات قوية ومنتخبة ومتماسكة لديها برامج وخطط مشتركة يسعى الأعضاء مع رئيس النادي لتنفيذها وتحقيق النجاح المأمول، وطالما أن هناك خصوصية لأندية الهلال والأهلي والنصر والشباب فهم الأندية الكبار، فلماذا لا تكون لنادي الاتحاد نفس الخصوصية، ولماذا يفرض على العميد وحده عقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة، فالتجارب أثبتت أن الانتخابات بطريقتها الحالية ليست ناجحة، ولا أريد الخوض في أمور تفصيلية عن الجمعيات العمومية قد يدركها الجميع، ولكن الحديث عنها يدخلنا في نقاط مطالبة بالإثبات، والكل يتذكر استبعاد مرشحين في الوحدة والقادسية لمخالفة النظام، وللمعلومية أن آخر جمعية عمومية للاتحاد كان عدد أعضائها 135 "وهو عدد ضعيف جدًا" ومع ذلك لم يتفقوا جميعهم على الإدارة الحالية. امنحوا أعضاء شرف نادي الاتحاد خصوصية لتزكية مجلس إدارة، ففي السابق عندما كان الاتحاديون يزكون مجلس إدارة ناديهم كانت الإدارات تستمر لسنوات وتحقق نجاحات وينعم النادي بالاستقرار، أما بعد الجمعيات العمومية فلم ينجح أحد باستثناء الجمعية العمومية التي انتخب فيها منصور البلوي، واستمر فيها 4 سنوات كاملة وجدد مجلس إدارته مرة أخرى 4 سنوات انتخابية جديدة، علمًا بأن إدارتي المهندس جمال أبو عمارة والمهندس إبراهيم علوان كانتا مكلفتين وأنهتا مدة التكليف وغادرتا دون استقالة أو إقالة، أما محمد بن داخل فقد غادر بدون ضغط جماهيري ولا شرفي وبناء على وعود من الإدارة الحالية بتسديد كافة الديون "18 مليون ريال" والتعاقد مع لاعبين محترفين على مستوى عالٍ وإعادة الاتحاد إلى الواجهة، ولاتحاديته الصادقة وحرصه على ما يحب ويعشق استقال وسلمهم النادي، إذن جميع الإدارات الاتحادية لم يبعدها لا جمهور ولا إعلام إذا ما استثنينا إدارة الدكتور خالد المرزوقي التي لاقت انتقادات في بداية عملها، ثم حينما صححت الأخطاء وحققت البطولة وجدت كل تأييد ودعم، ولكن الدكتور المرزوقي قرر الاستقالة بمحض إرادته دون أي ضغوط ونتيجة لخلافات داخل مجلس إدارته وسببها طريقة الانتخاب التي انتقدناها سابقًا، فمقولة إن الاتحاديين يغيرون في كل سنة إدارة ليست صحيحة ومغالطة كبيرة وفيها ظلم وإجحاف لمحبي عميد الأندية السعودية، ولا يمنع القول إن غالبية الاتحاديين وبنسبة 90% اقتنعوا بمغادرة الإدارة الحالية للمشهد الاتحادي وبأسرع وقت. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain