صحوت صبيحة السابع عشر من شهر رمضان المبارك عام ١٤١٤ في المدينة المنورة وكنت مريضًا ،فتذكرت انتصارات المسلمين الخالدة في هذا الشهر العظيم،غير أني صحوت في ذلك اليوم على أخبار حزينة ومؤلمة،حيث تقام المجازر للمسلمين في البوسنة والهرسك من قبل الصرب. وتشن ضدهم الضربات تلو الضربات والقصف وكل أنواع جرائم الحرب ، دون أي تدخل فعلي أو عملي لمنع ذلك من قبل مجلس الأمن الدولي الذي كان أمينه العام يومها المصري. بطرس غالي والذي لم نفرح لقدومه ولم نأسف لمغادرته كأمين عام لمجلس الأمن ، يومها صحوت قبيل السحور فامتطيت صهوة الشعر. وليتني لم أمتطيها ، فجادت قريحتي بهذه الأبيات : أين الرجالُ هذي أمتي فيها الجراحُ باتت تنزفُ أين السلاحُ أين قولهم هل القرارُ أضحى يُصرفُ ياأمتي إن المصيبة قد أتت حين العميلُ جاء يشرفُ ماذا أقول هذا مجلسٌ مع القوي حين يخلفُ يا أمة الإسلام هبوا وانهضوا إن الشجاع في الشدائد يُعرفُ إنَّ القرارَ بأيدي أُمتي أما الوعودُ فهي تُخلفُ هل المهانة هي لامةٍ لها الصدارة بالعظيمِ أحلفُ أينَ الأمانة هذي أمتي إلى المذابح والأمينُ يشرفُ إنَّ العلاجَ هو بقوةٍ تحمي الديارَ والعدوُ يرجفُ ُ والتي لا أعلم حتى اليوم إن كانت تمت للشعر بصلة قرابة أم هي هذيان مريضٍ بدأ يتعافى ويستعد للسحور ، وبالرغم من إشادة زملائي في كلية التربية بقسم اللغة العربية بأن هذه الأبيات كبداية تعتبرجيدة ، وهي تعد من الشعر الممزوج بروح السياسة، وهذا النوع لا يجيدة إلا قلة من الشعراء ، ولكن بالرغم من كل هذه الإشادة والتطمينات الممزوجة بروح المجاملة والحب ،إلا أنني ظللت مصرًا على أن هذه الأبيات لا تنتمي لأي بحر من بحور الشعر ولا لأي محيط أو نهر. للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com
مشاركة :