اختتمت فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث بعدد من التوصيات لتعزيز الجهود الجماعية في عدة مجالات، مثل تطور الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها لتعزيز الشراكات المفتوحة والواضحة والفعالة من خلال تبادل المعلومات والتقييم الدقيق لاحتياجات السكان المتضررين، وتحديد التدخلات المناسبة لتوقع الاحتياجات الإنسانية المتغيرة وترتيبها حسب الأولوية، والاستعداد والاستجابة لها بشكل أفضل، واعتماد نهج موجه نحو النتائج لضمان كفاءة التنفيذ، وزيادة تأثير التدخلات الإنسانية، إضافة إلى تعزيز قدرات الجهات الفاعلة الإنسانية على جمع البيانات وتحليلها ونشرها لتلبية الاحتياجات الإنسانية والدعوة إلى اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التدخلات الإنسانية في الوقت المناسب، وتقييم الاحتياجات الإنسانية ورصد التدخلات التي تؤدي إلى إحداث تأثير ملموس على السكان المتضررين من خلال استخدام التقنيات المبتكرة والنهج المدروسة والمبنية على الأدلة وآليات جمع البيانات وتحليلات البيانات الضخمة. وفي مجال التوطين أوصى المنتدى ببناء قدرات الجهات الفاعلة المحلية على الاستجابة للأزمات بشكل أفضل من خلال تعزيز اعتماد نهج مرتكز على الأفراد في تحديد الاحتياجات وزيادة الوصول إلى الأدوات المبتكرة، وتحسين التأهب لآليات الاستجابة، وإنشاء قنوات تواصل وتعاون فعالة ومنظمة ومنهجية على المستوى المحلي في مناطق النزاع والكوارث لتعزيز الأداء وتسريع الاستجابة، وتسريع عملية التوطين لتعزيز المكاسب المجتمعية من خلال العمل الاستباقي لتحقيق نتائج أفضل لحماية الأرواح وإعادة بناء حياة الأفراد وسبل عيشهم، وفي سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة طالب المنتدى بتفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام لتعزيز التكامل بين الجهات العاملة في المجال الإنساني، والتنمية، والسلام لدعم نهج البرمجة المشتركة والتنسيق الفعال، وتفعيل النهج الترابطي بناءً على الدروس المستفادة وأفضل الممارسات وتطوير توجيهات قائمة على الممارسة لنشرها وإمكانية تكرارها على نطاق أوسع، وتصميم التدخلات عبر القطاعات للمجتمعات الضعيفة في السياقات الهشة لتعزيز المرونة والتكيف. وكان منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث قد أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وشارك فيه نخبة من القادة والمانحين والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني في 50 دولة وما يقارب من 60 منظمة، وخلال الحفل الختامي للمنتدى قام الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم درع تكريمي لجامعة المعرفة الشريك العلمي، كما كرم الفائزين بجوائز منافسات "هاكثون العمل الإنساني والتنمية المستدامة" في المسار التقني والمسار الهندسي والمسار الصحي ومسار الدعم الاجتماعي، والفائزين في مسابقة عدسة الإنسانية وجائزة التميز بمسابقة عدسة الإنسانية، بالإضافة إلى عدد من الجامعات الحكومية.
مشاركة :