دعا الشيخ علي الناصر إمام جامع الإمام الحسين في حي العنود في مدينة الدمام في بيان بشأن حادثة الاعتداء الإرهابي التي ضربت مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بمحافظة الأحساء إلى دعم رجال الأمن والشد على أيديهم من أجل استئصال الفئة الباغية الإرهابية التي أثبتت للجميع أنها تعمل خلافا لقيم الدين الإسلامي وقيم الإنسانية. وقال في البيان حصلت «الرياض» على نسخة منه: «لكي ننجح جميعا في تجاوز هذه الفتنة لا بد من الاستمرار في دعمنا لإجراءات رجال الأمن من أجل استئصال هذه الفئة المنحرفة الدخيلة علينا، وكذلك كلنا أمل أن تتخذ الإجراءات الصارمة التي تمنع تكرار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها وداعميها والمسؤولين عنها». وتابع: «من المهم وقوفنا صفاً واحداً مع أبناء الوطن بمختلف مشاربه لندعم أسس التعايش السلمي، ونبذ الطائفية، ونشر ثقافة التسامح؛ لنقطع الطريق على كل من تسول نفسه نشر الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد...» ودعا للتواصل مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتأصيل مبدأ الحوار مع بعضنا البعض واحترام المعتقدات وتقبل الاختلاف. وأضاف: «ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم لما حدث في بيت من بيوت الله، وتجرؤ هذه الفئة الضالة والدخيلة على الإسلام والمسلمين وذلك بإقدامهم على ارتكاب هذا الظلم الفاحش وإزهاق أرواح كوكبة من شبابنا الأخيار وإصابة العديد من المصلين المتوجهين لله يؤدون واجب العبادة المخلصة لوجهه الكريم بصلاة الظهر من يوم الجمعة بمسجد الإمام الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء... نحن إذ نستنكر هذا العمل الإرهابي المشين من هذه الجماعة المنحرفة عن جادة الصواب التي لم تراعِ حق إنسانية أو دين أو خلق، بل تمادت بالاعتداء والقتل وزهق الأرواح في دور العبادة»، وتابع «سبق أن حدث ذلك في مدن المنطقة الشرقية الأحساء والقطيف والدمام، وكذلك بالمنطقة الجنوبية بمدينتي عسير ونجران، وهذا التكرار في الإجرام وبهذه الكيفية المقززة يؤكد هوية المعتدين وأن جريمتهم مخالفة للأعراف الإنسانية وللشرائع السماوية، وهم يستهدفون بعملهم هذا جميع أبناء الوطن بمختلف مذاهبهم وهذا يحتم علينا كأبناء وطن واحد العمل الجاد والمخلص من أجل الحفاظ على لحمة هذا الوطن ونسيجه المتعدد وللتمسك بمبادئ التعايش بين مختلف طوائفه». يشار إلى أن جامع الإمام الحسين في حي العنود تم استهدافه من قبل الإرهابيين قبل شهور عدة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، إذ كان الشيخ الناصر إماما للجماعة وقت وقوع التفجير.
مشاركة :