تعيش دار الاوبرا المصرية في الوقت الراهن حالة من التوتر والاحتقان بسبب مرتبات وأجور الموظفين الذي حصل بيها خلل منذ شهر يناير الماضي، بالإضافة إلى توقف جميع المكافات الخاصة بالعازفين في مختلف الفرق الفنية، والفنانين التابعين لـ "الأوبرا"، منذ شهر نوفمبر الماضي بالتحديد بعد انتهاء مهرجان الموسيقى العربية. ورغم حداثه تولي الدكتور خالد داغر رئاسة دار الأوبرا المصرية، منذ أسابيع قليله إلا أنه تفرغ رفع بعض الديكورات والمخلفات بساحه الأوبرا وترك مشاكل العاملين والعمل الفني بالأوبرا وفاعلياتها، فضلا عن تجمع حوله من صغار العاملين الغير مؤهلين بتكليف من مدير مكتب الدكتور نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والذي يقلب من قبل العاملين بالوزارة (رجل الظل) وذلك لأنه أصبح يدير جميع القطاعات بشكل غير رسمي، مدعيا أنه كلف من الوزيرة، ويسانده بعض الجهات المنوطة. ومع تصاعد الأزمات داخل دار الأوبرا المصرية، وبالتحديد الأزمات المادية، هدد العاملين بعمل وقفة احتجاجيه أمام مكتب الوزيرة، مثل ما فعل العالمين في دار الكتب والوثائق، في حاله عدم الاستجابه لمطالبهم المشروعة والحصول على أجورهم والمكافات التي لم يتقاضوها إلى وقتنا هذا. ومن ناحية أخرى آثار تطبيق نظام (البيرول)، غضب موظفي "الاوبرا"، لعدم وجود كفاءات من العاملين المتدربين على النظام، مما تسبب في خلل في نظام الأجور والمرتبات، ويشار إلى أن نظام (البيرول) هو نظام حسابي يطبق من وزارة المالية حتى يحصل كل موظف على حقه بعداله بعد خصم الاستقطاعات الخاصة بالدولة، مثل الضرائب والمعاشات، وغيرها. ومن ناحية تقدم بعض العاملين بشكوى لـ الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، لحل الازمات وذلك بعد نفاذ صبر العاملين بالأوبرا، من النقابة الخاصة بهم التي تحولت بدورها لصالح من يديرها فقط ولا تنظر إلى مصالح العاملين، وتفرغت لاقامه الحفلات فقط بدافع الحصول على موارد للنقابة. وعلمت ‘الفجر الفني’، من مصادر مؤكدة داخل الأوبرا، بأن رئيس نقابة العالمين بالأوبرا تقدم باستقالته بعد التراشق الذي حدث بين العاملين ومجلس النقابة. كما أن نقابة العاملين بدلا من أن تقيم انتخابات لها، قامت بتصعيد أحد أعضاء النقابة رئيسا لها، دون إجراء انتخابات جديده، وهو الأمر المخالف للقانون.
مشاركة :