التشكيلي المغربي سعيد حاجي يستدعي الشعر والأدب والفن ليلة عيد الحب

  • 2/19/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتضن رواق الفهد بمدينة الدار البيضاء، الأربعاء الماضي، معرضا تشكيليا للفنان المغربي سعيد حاجي وهو يندرج ضمن مشروعه الفني الجديد الذي اختار له شعار "الفن كواجب للذاكرة". ويختتم الفنان بتنظيمه لهذا المعرض، الذي عاد بفضله إلى المشهد التشكيلي بعد غياب فرضته قيود كوفيد على مجمل الأعمال الفنية حول العالم، جولته الفنية التي قادته إلى عدد من المدن المغربية. وزينت لوحات الفنان التشكيلي سعيد حاجي فضاء رواق الفهد الذي عرف حضورا نوعيا متميزا للمهتمين بالتشكيل والفن بالدار البيضاء خلال هذا الموعد الذي تزامن مع اليوم العالمي للحب 14 فبراير/شباط. كانت أمسية ثقافية بامتياز عرفت حضور الشعر والرواية والنقد الأدبي جنبا إلى جنب مع التشكيل خلال هذا المعرض. ويأتي هذا المعرض في سياق مشروع تشكيلي للفنان سعيد حاجي لعرض عدد من أعماله بعد توقف طويل بسبب وباء كوفيد، مشروع تتماهى فيه تجربته الفنية مع اختياراته الإنسانية والفكرية وهو ما قاده إلى عدد من المدن المغربية، حيث عرض تجربته التي يتقاطع فيها ما هو نضالي بما هو فني وإنساني داخل مسار مستمر منذ أكثر من عشرين سنة. وسبق للناقد التشكيلي المغربي عبدالله الشيخ الكتابة عن المشروع الفني للرسام، قائلا "ليس فعل الكتابة التشكيلية لدى سعيد حاجي كتابة شكلانية، إنها دعوة صريحة لمقاومة النسيان والمحو في عالم يهدده الدمار الرمزي، إنها أيضا رفض صريح لكل نزعات العبث والعدمية بلا أقنعة ومساومات، ألم يناضل هذا الفنان في حياته كما في إبداعه من أجل مناهضة غرائز الحروب وسيناريوهات الإقصاء والتغييب والاستيلاب". تجربة سعيد حاجي في استدعاء الشعر والأدب عامة إلى جانب التشكيل في معظم معارضه خلال السنوات الأخيرة تعود في جزء كبير منها إلى كونه قد خاض تجربة الكتابة عبر عدد من الأعمال الروائية والشعرية نذكر منها ديوانه "كاميكاز" وروايته "الفينيق" و"أرواح بويزكارن". وسعيد حاجي هو عضو من الأعضاء المؤسسين للحركة التشكيلية "كاوكي"، كما أنه عضو منظم للصالون السنوي منتدى الإبداع. كما في تجارب سابقة استدعى الفنان سعيد حاجي خلال هذا المعرض تجارب مجاورة للتشكيل تخص بالأساس عالم القصة والرواية والشعر والإعلام، حيث وقع الاختيار على ثلاثة كتاب مغاربة لتكريمهم خلال هذا المعرض والوقوف على المحطات الرئيسية في مسيرتهم الفنية وهم على التوالي الشاعر إدريس الملياني، الروائي خالد أخازي والقاص والإعلامي محمد معتصم. فقرة التكريمات التي قام بتسييرها الإعلامي والكاتب المغربي حسني مبارك وقفت عند المحطات الأساسية لهذه الأسماء الإبداعية وأهم إصدارتهم الأدبية وتميزهم، كما قدم كل من الناقد محمد معتصم والكاتب محمد صوف أوراق نقدية وشهادات عن المسارات الإبداعية للمكرمين. وسلم التشكيلي سعيد حاجي عددا من لوحاته للمكرمين في نهاية هذه الفقرة اعترافا بموقعهم الثقافي وإسهاماتهم كل في مجال تخصصه الإبداعي. من جهة ثانية، افتتح الشاعر إدريس الملياني الفقرة الأخيرة من برنامج اللقاء بقراءات شعرية من ديوانه الجديد، كما ذكر بأهمية الثقافة في حياة المجتمعات وارتباطها بالكينونة الإنسانية للشاعر، بعدها قرأت الشاعرة ليلى بارع ثلاث نصوص من ديوانها القادم واختتمت هذه الفقرة الشعرية بقراءة باللغة الفرنسية لنصوص لحسني مبارك تغنت بالحب والحياة.

مشاركة :