غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول أدانت فصائل ومركز حقوقي فلسطيني، الإثنين، هجوم مستوطنين على قرى في نابلس بالضفة الغربية، والذي أسفر عن مقتل فلسطيني وحرق عدد من المنازل والمتاجر والمركبات. جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن ثلاث فصائل فلسطينية والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، وصلت الأناضول نسخ عنها. ومساء الأحد، شن مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، والتي أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاماً)، وإصابة العشرات". وقبيل الاعتداءات، قتل إسرائيليان بإطلاق نار على سيارتهما قرب بلدة حوارة، ضمن تصاعد مستمر في حدة التوتر أسفر منذ مطلع العام الجاري عن مقتل أكثر من 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، و10 إسرائيليين في عمليات نفذها فلسطينيون. واستنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان "أعمال العنف والانتقام واسعة النطاق التي نفذها مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة قرى في نابلس". وقال المركز، إن هذه "الاعتداءات تأتي نتيجة الرعاية الرسمية الإسرائيلية للعنف الذي يمارسه المستوطنون، وتمكينهم من حمل السلاح واستخدامه ضد الفلسطينيين دون أية مساءلة، وبفعل التحريض على الكراهية الذي يمارسه وزراء في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة". ودعا المجتمع الدولي والهيئات الأممية إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتدخل الفاعل لوقف جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين، والعمل على توفير الحماية لهم". بدروها، حمّلت حركة "حماس" الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن "تداعيات اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين". وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، في بيان: "هذه الجرائم الممنهجة تكشف الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال وسياساتها التي تمنح غطاء سياسا وأمنيا للمستوطنين لممارسة جرائمهم بحق الشعب". وحذّر الرشق إسرائيل من "تداعيات الاستمرار في هذه السياسة"، مضيفا أن "الشعب سيواجه جرائم الاحتلال". من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "عدوان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال جريمة جديدة، سترتد عليهم". وقال المتحدث باسم الحركة، طارق عز الدين، في بيان: "اعتداء المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على أبناء شعبنا في حوارة جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال الذي يتحمّل مسؤولية هذا التصعيد". ودعا الفلسطينيين في الضفة إلى "التصدّي لاعتداءات المستوطنين والرد عليها". وفي السياق، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "توسيع دائرة الاشتباك". وقالت الجبهة: "هذه من أقسى الهجمات الإرهابية الاستيطانية من عربدة وإضرام النيرات في البيوت والمركبات". ودعت إلى "الشروع الفوري في تشكيل لجان حماية وحراسة ليلية للتصدي لاعتداءات المستوطنين". ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية مساء الأحد، أو ملاحقتهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.