تحذير من مخطط إسرائيلي لتهجير فلسطيني القدس

  • 3/2/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت منظمة حقوقية من مخطط إسرائيلي، لتنفيذ أكبر عملية تهجير جماعية قد تحدث خلال الأيام المقبلة في شرقي القدس المحتلة. وقالت منظمة عير عميم "مدينة الأمم والشعوب" (إسرائيلية غير حكومية)، في بيان صحفي، الأربعاء: إن "حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، تخطط لتنفيذ أكبر عملية إجلاء لعشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان"، مضيفة أنهم "معرضون لخطر الإجلاء الفوري". وأشارت إلى أن الحديث يدور عن أكثر من 150 عائلة فلسطينية يبلغ عدد أفرادها حوالي ألف شخص؛ يسكنون في البلدة القديمة والأحياء المحيطة؛ وهم الآن على وشك أن يفقدوا منازلهم. وأضافت أن "خطر الترحيل يتهدد مجتمعات بأكملها، وأصبح هذا ممكناً بمساعدة سلسلة من القوانين التمييزية والعنصرية التي سنها الكنيست (برلمان الاحتلال)". وأوضحت: "بينما يسمح القانون الإسرائيلي لليهود الذين فقدوا ممتلكاتهم في الجزء الشرقي من المدينة قبل عام 1948 بالمطالبة باستعادتها، ويُمنح حق العودة لليهود فقط، فإن الفلسطيني يحرم من المطالبة بمنزله أو أرضه أو حتى حق العودة إلى عائلته وأرضه". يذكر أن القانون الدولي يعتبر بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس عملا غير شرعي. ويحظر القانون الدولي الإنساني، على السلطة القائمة بالاحتلال الترحيل القسري للأشخاص المحميين؛ بصرف النظر عن الدافع الذي يقف وراء هذا الترحيل. من جهة ثانية، بدأ الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء، مناورة عسكرية في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة وقبالة قطاع غزة المحاصر. وتأتي هذه المناورات، في ظل تصعيد قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وكذلك تصاعد اعتداءات عصابات المستوطنين على الفلسطينيين، وذلك بعد هجمات المستوطنين الأخيرة على بلدة حوارة قضاء نابلس. وبحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المناورة ستجري في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وسيسمع خلالها أصوات انفجارات، حيث يلاحظ تحركات لقوات الجيش والعربات العسكرية في الضفة. وكذلك على الحدود مع قطاع غزة، أوضح المتحدث العسكرية أنه انطلقت تدريبات أمنية في منطقة شاطئ "زكيم"، تخللها إطلاق نار وانفجارات، حيث تنتهي بالمساء. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "قواته العسكرية في الضفة الغربية، ستجرى مناورة عسكرية من الصباح وحتى بعد ظهر الأربعاء". وأكد الجيش في بيانه لوسائل الإعلام أن المناورات العسكرية ستتركز على الكتائب المسماه بـ"بنيامين ويهودا" و"عتصيون"، فضلا عن مشاركتها للقوات الأمنية العاملة في مناطق الضفة الغربية. وأوضح أن المنطقة التي ستجرى فيها المناورات ستشهد حالة من التحركات العسكرية النشطة لقوات الأمن، وللمركبات أيضا.وزعم المتحدث العسكري أن المناورة العسكرية قد سبق التخطيط لها من قبل باعتبارها جزءا من برنامج التدريب للعام 2023. يذكر أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس الماضي، انتهاء مناورات مشتركة مع اليونان والولايات المتحدة، بهدف تطوير وتعزيز قدراته في طرق التعامل ومواجهة "التهديدات الإقليمية"، وهو ما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي. ويجري الجيش الإسرائيلي مناورات وتدريبات عسكرية بين الحين والأخرى، لتعزيز جهوزية قواته لأي مواجهة أو حرب متعددة الجبهات.

مشاركة :