عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) استكملت قوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية أمس بدعم من طيران «التحالف العربي» سيطرتها على «نهم» ثاني كبرى بلدات محافظة صنعاء، وحررت معسكر «اللواء 312» الاستراتيجي التابع للمنطقة العسكرية الثالثة في منطقة «فرضة نهم» الجبلية على بعد 40 كيلومترا شمال شرق العاصمة، بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 41 عنصراً من متمردي الحوثي والمخلوع صالح. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني لـ«الاتحاد»، إن تحرير البلدة التي تعد البوابة الشرقية للعاصمة يشكل إنجازاً عسكرياً نوعياً يمهد لاستعادة بلدة «أرحب» المجاورة التي تبعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من مطار صنعاء الدولي. فيما قال مصدر قبلي لـ«الاتحاد»، إن قوات الجيش والمقاومة تمركزت بعد سيطرتها على جميع مناطق «نهم» في جبل «نقيل بن غيلان» المطل على «أرحب» ثالث أكبر بلدات المحافظة والبوابة الشمالية للعاصمة. وأضاف المصدر القبلي أن التمركز في «نقيل بن غيلان» يكشف معسكرين للمتمردين في «جبل الصمع» (وسط أرحب)، ومعسكرا ثالثا في منطقة «بيت دهرة» القريبة جداً من صنعاء، متوقعا أن يتم تحرير «أرحب» في غضون أيام وبخسائر أقل لأن هناك ثأرا سابقا بين أهالي البلدة وجماعة الحوثي التي اجتاحتها أواخر 2014 وفجرت أكثر من 100 منزل والعديد من المساجد ودور تعليم القرآن. وشنت مقاتلات التحالف أمس 5 غارات على «جبل الصمع»، حيث توجد قاعدتان عسكريتان تابعتان للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع. كما تجددت الغارات على معسكر السواد، مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري، في منطقة حزيز جنوب العاصمة التي شهدت قيام المتمردين بنشر المئات من المسلحين في شوارعها وسط حالة من التوتر والقلق. وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» «إن المسلحين استحدثوا نقاط تفتيش في معظم شوارع شرق وشمال صنعاء، وشرعوا بالتدقيق في الهويات». فيما تحدثت مصادر عن اندلاع اشتباكات قصيرة في حي «الحصبة» الشمالي بين «الحوثيين» ومحتجين من الشرطة. ونسب تلفزيون «سكاي نيوز عربية» إلى مصادر في صنعاء قولها، إن محاولات المتمردين لتجنيد سكان العاصمة تحت مسمى «حماية صنعاء» لمواجهة تقدم قوات الشرعية التي تسعى لتحرير العاصمة لاقت إقبالاً محدوداً. وأضافت أن المتمردين صعدوا حملات الاعتقال غير القانونية ضد معارضيهم خوفاً من قيامهم بمساندة قوات الشرعية التي تواصل أيضاً تقدمها في مناطق غرب مأرب مسنودة بغطاء جوي من التحالف. ... المزيد
مشاركة :