مأرب محررة بالكامل و«الشرعية اليمنية» على أبواب صنعاء

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن) باتت قوات الشرعية اليمنية المدعومة براً وجواً من التحالف العربي على بعد 30 كيلومتراً فقط من صنعاء بعد سيطرتها أمس على معسكر اللواء 312 مشاة المعروف بـ«معسكر كوفل» التابع لقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وبلدة صرواح، التي تعد آخر معاقل المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب الاستراتيجية شرق اليمن. في وقت نجا فيه نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح وعدد من الوزراء من محاولة اغتيال باستهداف مقر إقامتهم في فندق القصر غرب عدن بهجمات صاروخية وانتحارية طالت أيضاً مقراً لقوات التحالف، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً، معظمهم من المقاومة الشعبية وفق حصيلة مصادر أمنية و4 قتلى وفق حصيلة قيادة «التحالف». ورد بحاح على الهجمات بتأكيد أنه والوزراء باقون في المدينة، ولن يغادروها وسيواصلون تأدية مهامهم، داعياً إلى تكاتف رص الصفوف من أجل التصدي لأية محاولة تسعى فيها الأيادي الإجرامية لإسقاط البلد في الفوضى والخراب. وأعلن قائد قوات التحالف في مأرب العميد الركن علي سيف الكعبي تحرير كامل محافظة مأرب، بعد استعادة «صرواح» غربي مأرب إثر معارك مع مليشيات الحوثي وصالح. وأكد في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية» مقتل وأسر عدد كبير من مليشيات الحوثيين في المعارك. وقالت مصادر عسكرية ومحلية لـ«الاتحاد»: «إن قوات الشرعية والتحالف أحكمت قبضتها على مبنى المجمع الحكومي في صرواح وكامل أجزاء البلدة بعد اشتباكات مع المتمردين الذين كانوا خسروا في وقت مبكر سيطرتهم على معسكر (كوفل) في منطقة الزور بعد حصار تخللته اشتباكات متقطعة بين الطرفين وغارات جوية للتحالف». وأكدت المصادر فرار المئات من جنود المعسكر ومسلحي الحوثي صوب منطقة «وادي حباب» الفاصلة بين مأرب وصنعاء، وأشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 87 متمرداً، إضافة إلى أسر عشرات المتمردين الآخرين واستسلام آخرين بعد أن لاذت قيادات عسكرية للتمرد بالفرار. وقال شهود عيان: «إنه لا تزال هناك 47 جثة تعود لمسلحين متمردين مرمية في منطقة (الدشوش)، جنوب غرب مأرب». وأكد مصدر ميداني في المقاومة «أن قوات الشرعية بدأت عملية تمشيط صرواح وسط تسجيل عمليات فرار جماعي للمتمردين، إضافة لانسحابهم من (فرضة نهم) القريبة من صنعاء بعد تحرك قوات الشرعية والتحالف باتجاه العاصمة». وباتت مأرب المشهورة بقبائلها المسلحة شبه خالية من مليشيات الحوثي وصالح. وانضمت جميع قبائل مأرب، باستثناء عشيرة الأشراف إلى صف الشرعية اليمنية. وقال مصدر قبلي لـ«الاتحاد»: «وقفت قبائل مراد، عبيدة، والجدعان مع الشرعية ضد التمدد الحوثي، وعارضت بقوة مخطط صالح تسليم محافظة مأرب للجماعة المتمردة والمرتبطة بإيران»، مشيراً إلى أن مأرب باتت محررة باستثناء حضور قليل للمتمردين في منطقة «الجدعان» في بلدة «مجزر» شمال غرب المحافظة. وأضاف: «قدمت مأرب 1050 شهيداً خلال ستة أشهر من المواجهات العنيفة مع المتمردين»، مؤكداً احتجاز القوات الحكومية والمقاومة لأكثر من 700 أسير من المتمردين. وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على تعز استهدفت القصر الجمهوري الذي يسيطر عليه الحوثيون، ومواقع المتمردين في منطقة «الضباب» غرب المدينة، في حين أصابت غارات تجمعاً مسلحاً في جبل الأبراج بمنطقة «الشريجية» وفي بلدة «الوازعية» جنوب المحافظة. فيما لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم جراء القصف العشوائي الذي شنه المتمردون على عدد من أحياء تعز، لاسيما ثعبات وعصيفرة والدحي والروضة والذي أسفر أيضاً عن إصابة 19 مدنياً آخرين. ... المزيد

مشاركة :