إيران قادرة على صناعة قنبلة نووية في اقل من أسبوعين

  • 3/1/2023
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء عن قدرة إيران على صناعة قنبلة نووية في اقل من أسبوعين ما يشير الى حجم التهديدات التي بات يمثله برنامجها النووي الذي ادعت طهران منذ سنوات انه للاغراض السلمية. وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة "في غضون 12 يوما"، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه الجمهورية الإسلامية لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 ساريا. وأدلى كولن كال وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية بهذا التعليق في جلسة بمجلس النواب بعد أن ألح عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وقال كال، وهو ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للنواب "لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظا. وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهرا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوما". وأضاف "لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده أنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة دبلوماسيا وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة". وقال مسؤولون أميركيون مرارا إن تقديراتهم تشير إلى أن إيران يمكن أن تنتج مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة في غضون أسابيع إذا قررت الإقدام على مثل هذه الخطوة لكنهم لم يحددوا الفترة مثلما فعل كال. ويقول المسؤولون الأميركيون إن إيران اقتربت من إنتاج المواد الانشطارية لكنهم لا يعتقدون أنها أتقنت التكنولوجيا اللازمة بالفعل لصنع القنبلة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ناقشت الشهر الماضي نتائج أنشطة التحقق الأخيرة مع إيران بعد أن أفادت وكالة بلومبرغ بأن الوكالة الدولية اكتشفت يورانيوم مخصبا بدرجة نقاء 84 بالمئة. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة منذ أبريل/نيسان 2021. وبدأت قبل ثلاثة أشهر التخصيب إلى هذا المستوى في موقع فوردو. ويدخل اليورانيوم في صنع السلاح عند درجة تخصيب 90 في المئة تقريبا. وحذرت المخابرات الإسرائيلية مرارا من اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية داعية إلى منعها من الوصول لصناعة سلاح نووي. وبموجب اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، جرى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأميركية على إيران مما دفع طهران إلى استئناف الأنشطة النووية التي كانت محظورة سابقا وهو ما أعاد إحياء المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من سعي إيران لامتلاك قنبلة ذرية. وتنفي إيران سعيها لذلك فيما تريد إدارة بايدن إحياء الاتفاق منذ عامين لكن دون جدوى.

مشاركة :