المال بين عقلانية الأثرياء وعاطفية الفقراء

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استطلع الكاتب نابوليون هيل، آراء نحو 500 مليونير، ليكتشف كيف يفكر الأثرياء، وطبع ما حصل عليه في كتابه بعنوان فكر وكن ثرياً الذي حقق أعلى المبيعات. وتتلخص كيفية تفكير الأثرياء ليكونوا ثرواتهم وينموها أيضاً فيما يلي: أب الشرور يعتقد غالبية الناس أن المال مفسدة بل وأب للشرور، بينما يعتقد الأثرياء أن الفقر أبو الشرور، ولابد من أن تكون ثرياً لتتجنب تلك الشرور. وتعرض أصحاب الدخول المتوسطة إلى فكرة أن الأثرياء لابد أن يكونوا محظوظين أو غير شرفاء، غير أن الحقيقة أنه على الرغم من أن المال قد لا يجلب السعادة، إلا أنه يجعل الحياة أكثر سهولة ومتعة. عقلية ديناميكية يعتقد متوسطو الحال أن الفوز في اليانصيب هو أفضل الطرق للحصول على أموال وفيرة. لكن الأثرياء يفكرون أكثر في الحصول على المعرفة المتميزة. ويعتقد غير الأثرياء أن التعليم التقليدي هو الوسيلة إلى الثراء، وأن الحصول على درجات علمية مرتفعة سوف يجعلهم أثرياء أو سعداء. وكثير من متوسطي الدخل لديهم تعليم تقليدي قليل وكونوا أموالهم من الحصول على معرفة معينة ثم بيعها. لكن هذا الأمر يمنعهم من الوصول إلى درجات أعلى من الإدراك، بغض النظر عن مستوى التعليم الرسمي أو التقليدي. والأثرياء لا يهتمون بالوسائل، بل بالنتائج النهائية فقط. الحلم بالمستقبل يحلم الأثرياء دائماً بالمستقبل، بينما الفقراء يحنون إلى الأيام الخوالي ويصبون تفكيرهم عليها. والذين يعتقدون أن أفضل أيامهم قد انتهت، غالباً لا يصلون إلى الثراء ويعانون التعاسة والكآبة. لكن الأثرياء يراهنون على أنفسهم ويحولون أحلامهم وأهدافهم وأفكارهم إلى مشروعات. يفكرون بمنطقية ينظر الأثرياء إلى المال بعقلانية ومنطقية، بينما الفقراء ينطرون إليه نظرة عاطفية. الشخص متوسط الذكاء المتعلم الناجح، يمكن أن يتحول إلى التفكير في أن أقصى طموحاته أن يتقاعد في وضع مريح. لكن الأثرياء يرون أن المال أداة حساسة تمثل خيارات وفرصاً. يتبعون شغفهم غالباً ما يكسب غير الأثرياء عيشهم ومالهم من أعمال لا يحبونها. ويعتقد غير الثري أن الثري يعمل طوال الوقت، لكن أذكى استراتيجية في العالم هي أن تفعل ما تحب وتجد طريقة للحصول على أجر أو ربح مقابل ذلك. وأصحاب الطبقة المتوسطة يقبلون بوظائف لا يستمتعون بها، لأنهم في حاجة إلى المال، وتعلموا في المدارس ورباهم المجتمع التقليدي على التفكير بطريقة تقليدية. يضع أصحاب الطبقة المتوسطة أمام أعينهم طموحات متوسطة، ولذلك لا يشعرون بالإحباط أبداً. فعلماء النفس ينصحون بأن تكون الطموحات قليلة معقولة حتى لا يصاب الناس بالإحباط. ولا يصل أحد إلى الثراء إلا من خلال الطموحات الكبيرة. ويصبح الإحباط حافزاً للأثرياء إذا لم تتحقق طموحتهم فيحاولون دائماً بلا توقف. يستغلون أموال الآخرين يعتقد أصحاب الطبقة المتوسطة أنهم في حاجة إلى المال كي يكسبوا المال، والأثرياء لا يخشون من تمويل مستقبلهم ومشاريعهم من أموال الآخرين.

مشاركة :