3 مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عُقد المؤتمر العالمي للتعليم الرقمي في بكين مؤخرا، حيث حظيت سلسلة من معدات التعليم الرقمي باهتمام واسع النطاق. على سبيل المثال، عند ارتداء نظارات الواقع المختلط، يمكن للناس رؤية محرك طائرة بالحجم الطبيعي في العالم الافتراضي، وحتى تفكيكه وتجميعه باستخدام أجهزة التحكم التي في أيديهم. ويمكن لكاميرا الفيديو التي تدعم شبكة الجيل الخامس التقاط حركة أي طالب في الوقت الفعلي عندما يقوم بحركة وثب طويلة ثم تقديم التوجيهات المستهدفة. هذه الأجهزة هي صورة مصغرة لرقمنة التعليم في الصين. تعمل المدارس اليوم على جميع المستويات ومن جميع الأنواع في الصين على تعزيز تطبيق التقنيات الرقمية في الأنشطة التعليمية. لقد غيرت التكنولوجيا الرقمية سيناريوهات التعليم في المؤسسات التعليمية من خلال تعزيز التعليم والتعلم والبحث والحوكمة، وأصبحت الرقمنة محركا جديدا لتعزيز التنمية عالية الجودة للتعليم في الصين. لقد وفر التحسين المستمر لمرافق التعليم الرقمي أساسا مهما للتطوير المتوازن للتعليم. في الوقت الحاضر، تم توصيل جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والمدارس الثانوية في جميع أنحاء الصين بالإنترنت، و99.9 في المائة منها لديها 100 ميغابايت في الثانية من النطاق الترددي. وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من ثلاثة أرباع المدارس الصينية لديها شبكات لاسلكية، وحوالي 99.5 في المائة من المدارس لديها فصول دراسية متعددة الوسائط. يعد فتح موارد التعليم الرقمي ومشاركتها أمرا أساسيا لتضييق الفجوات الرقمية والتعليمية. في شهر مارس، تم إطلاق منصة خدمة عامة عبر الإنترنت تسمى "التعليم الذكي في الصين" مع التركيز على مجالات مثل التعلم والتعليم وإدارة المدارس والابتكار التعليمي. وقد تم مشاهدة 7 مليارات صفحة على هذه المنصة حتى الآن وأكثر من مليار زائر من أكثر من 200 دولة ومنطقة. توفر المنصة الوصول إلى موارد تعليمية جيدة للمدارس الابتدائية والثانوية الريفية في الأجزاء الوسطى والغربية المتخلفة من البلاد. كما تسمح للجامعات في المناطق الغربية بمشاركة الموارد عالية الجودة التي تقدمها الجامعات في شرق الصين. استخدمت مدرسة في نانتشانغ بمقاطعة جيانغشي شرقي الصين منصة على الإنترنت تتحقق من الواجبات المنزلية للطلاب، ثم تنشئ دفتر أخطاء فردي لكل واحد منهم بناء على أدائهم. يتضمن الدفتر كافة الأخطاء التي ارتكبوها سابقا، بالإضافة إلى التمارين الأخرى ذات الصلة التي تساعدهم على فهم ما تعلموه بشكل أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لمعلمي المدرسة أيضا التحقق من أداء الواجبات المنزلية للطلاب وتطور مستواهم الأكاديمي على المنصة. وقالت لياو هايان التي تدرّس في هذه المدرسة: "بناء على الإحصاءات يمكننا وضع خطط تعليمية مستهدفة بسرعة أكبر، مما يحسن بشكل كبير من كفاءة التدريس". وقال قوه جي تشونغ، رئيس قسم التعليم في مقاطعة جيانغشي لصحيفة الشعب اليومية إنه من الصعب مساعدة كل طالب على تحسين الأداء الأكاديمي في ظل النماذج التقليدية لأداء الواجبات المنزلية، حيث يختلف أداء الطلاب عن بعضهم البعض وحتى الطلاب في المستويات المماثلة، يمكن أن يكون لديهم فهم مختلف لما تعلموه. مضيفا: "لهذا السبب أدخلنا هذه المنصة عبر الإنترنت". مع الرقمنة تطور قطاع التعليم لتوفير تجارب تعليمية مرنة وأعمق للطلاب. في قاعدة محاكاة افتراضية للتعليم المهني في كلية جيانغشي المهنية للسياحة والتجارة، وهي الأولى من نوعها في الصين، يتم استخدام معدات الواقع الافتراضي (VR) ومنصات التحكم لمساعدة الطلاب على تعلم التقنيات اللازمة. وقالت دوان شينشين مدرسة بالكلية: "اعتدنا على عرض هذه التقنيات على الطلاب بالصور ومقاطع الفيديو. أما الآن مع أجهزة الواقع الافتراضي فقد أصبحت السيناريوهات أكثر واقعية وهذا ما يجذب الطلاب بشكل أفضل". وفي القاعدة مراكز تدريب محاكاة افتراضية لـ 28 تخصصا، بالإضافة إلى فصول دراسية مجهزة بسماعات رأس VR تعاونية. يأتي كل فصل دراسي في القاعدة مزودا بجهاز VR ونظارات VR ومرافق تعليمية متعددة الوسائط. كما أن القاعدة قادرة على استيعاب 10 آلاف طالب. وقال البروفيسور سونغ تيان من كلية علوم وتكنولوجيا الفضاء الإلكتروني في معهد بكين للتكنولوجيا: "سيكون التعلم مسألة طوعية وغامرة وفردية في المستقبل". وأضاف أنه من خلال الدخول في سيناريوهات تعليمية مختلفة بمساعدة الابتكار التكنولوجي، سيجد الطلاب بأن التعلم أكثر إثارة للاهتمام ويتميز بكفاءة أكبر.
مشاركة :