رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، من مشاريع تهدف إلى "تقويض" قضية اللاجئين وإعادة تعريف دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا". جاء ذلك في كلمة أدلى بها اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وقال: "يدين مجلس الوزراء المشاريع الهادفة إلى تقويض قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال ما يسمى مراجعة تعريف اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة تعريف دور أونروا". وأضاف أن المشروع "يقود إلى إلغاء وضع اللجوء عن أحفاد اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة تعريف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جديد وتقديم رواية مشوّهة ومزورة للتاريخ". وتابع: "هذه محاولات مرفوضة ومدانة، وفيها استهانة واستهتار بالمظلمة الفلسطينية ومدى الظلم والمعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ العام 1948". وطالب رئيس الوزراء "بالحفاظ على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ودعمها، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين". ولم يوضح اشتية الجهة التي تطرح هذه المشاريع، لكن في 15 فبراير/شباط الماضي، قدم 14 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لوقف مساهمة الولايات المتحدة في وكالة "أونروا". ويتضمن مشروع القانون المقدم للكونغرس المطالبة باقتصار تعريف اللاجئين على الجيل الأول الذي تعرض للتهجير المباشر، وأبنائهم القصر وأزواجهم، فضلا عن نزع صفة لاجئ عن الحاصلين على وثيقة إقامة دائمة، أو جنسية في مناطق اللجوء، حسب نص المشروع، ما يعني تقليص عدد اللاجئين من نحو 6 ملايين إلى عشرات الآلاف. وحسب "أونروا" فإن "التعريف العملياتي للاجئ من فلسطين هو الشخص الذي كانت فلسطين مكان إقامته الطبيعي خلال الفترة بين 1 حزيران 1946 وحتى 15 أيار 1948 والذي فقد منزله ومورد رزقه نتيجة الصراع الذي دار عام 1948". وتقول إن "لاجئي فلسطين هم الأشخاص الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه وأولئك المنحدرون من صلب الآباء الذين ينطبق عليهم ذلك التعريف". كما تشير الوكالة على موقعها الإلكتروني إلى أنها ورثت في مايو/ أيار 1951، 950 ألف شخص من الوكالات التي كانت تسبقها. وفي الأشهر الأربعة الأولى من عملياتها، قامت بتقليص هذه القائمة لتضم 860 ألف شخص، وذلك استنادا إلى جهود مضنية في المسح وتحديد المطالبات الاحتيالية. ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين عام 1948 وذريتهم اليوم نحو 6 ملايين لاجئ، وفق معطيات الوكالة الدولية. وتأسست الوكالة بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وتعمل الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية "أونروا"، وكان آخرها تمديد عملها لغاية 30 يونيو/حزيران 2023. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :