كل الوطن- فريق التحرير:كشفت معلومات امس لأربعاء، (الـ3 من فبراير 2016)، عن مساعٍ قوية،للامم المتحدة، لإنقاذ محادثات السلام الدولية حول سوريا، في ظلّ تعثرها بسبب مطالب المعارضة، التى تصرّ على وقف الضربات الجوية الروسية، بينما تصرّ موسكو على استمرار عملياتها القتالية حتى هزيمة التنظيمات الإرهابية. ويسعى موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، دي ميستورا، إلى إقناع وفدي النظام والمعارضة باستئناف الاجتماعات في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف، التي يصلها رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، رياض حجاب، غداة يوم شهد فوضى تامّة سادت عملية التفاوض غير المباشرة، بحسب فرانس برس. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف (خلال زيارة الى مسقط) الضربات الجوية الروسية لن تتوقف ما دمنا لم نهزم فعليًّا تنظيم داعش وجبهة النصرة.. لا أفهم لماذا يجب أن تتوقف هذه الضربات. بحسب وكالة إنترفاكس الروسية. وقال لافروف امس الأربعاء ظهر أناس متقلبون (داخل المعارضة) وبدؤوا يطرحون مطالب لا علاقة لها بالمبادئ التي يفترض أن تحكم مفاوضات السلام، واعتبر لافروف أن وقف إطلاق النار في سوريا يجب أن يسبقه وقف للتهريب عبر الحدود السورية التركية () الذي يؤمّن الإمدادات للمقاتلين. وترفض المعارضة (الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات)، الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع وفد النظام السوري في جنيف، ما دام لم تتوقف عمليات القصف ولم يتحسن الوضع الإنساني على الأرض. و هذا فى الوقت الذى يشنّ الجيش الروسي حملة ضربات جوية مكثفة، أتاحت لقوات النظام السوري تحقيق تقدم ميداني. ولم تنطلق محادثات جنيف (التي تقررت بضغط دولي كثيف)، بشكل فعلي بعد منذ ستة أيام من موعدها، حيث تهدف لإطلاق عملية سياسية تنهي حربًا أوقعت أكثر من 260 ألف قتيل، وتسببت بتشريد ملايين الأشخاص منذ مارس 2011. وأقر دي ميستورا في حديث مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية آر تي إس، بأن الفشل لا يزال ممكنًا، وخصوصًا بعد خمسة أعوام من الحرب الرهيبة، لكن إذا حصل فشل هذه المرة فلن يعود هناك أمل. وفي مقابلة لاحقًا مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، قال دي ميستورا إن مستوى الثقة بين الطرفين شبه معدوم. ويؤكد وفد النظام السوري عدم وجود محاور جدي للدخول في محادثات غير مباشرة، وقال رئيس الوفد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الثلاثاء ما زلنا في إطار الإجراءات التحضيرية للمحادثات غير المباشرة، ما زلنا بانتظار معرفة مع من سنتحاور، لا شيء واضحًا حتى الآن. ويرى النظام وفد المعارضة الموجود في جنيف بأنه غير ممثل، ويتهم بعض أعضائه بـالإرهابيين. ويشدد على ضرورة أن يكون الحوار سوريًّا سوريًّا، في إشارة إلى أن عديدًا من أطراف المعارضة مرتبطون بأطراف خارجية. وتجد المعارضة نفسها في موقف دقيق للغاية، إذ إنها عالقة بين رغبتها في عدم الظهور، وكأنها هي الطرف الذي يفشل المحادثات وبين رفضها الدخول في مفاوضات فيما الحرب تتواصل بل تشهد تصعيدًا. وأعلن متحدث باسم وفد المعارضة، أنه من المتوقع أن يصل جنيف الأربعاء رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب. وقال دبلوماسي غربي مع مجيء حجاب، ستتعزز قدرة الهيئة العليا للمفاوضات على التعبير عن موقف موحد للمعارضة. وأضاف أنها عملية معقدة جدًّا تتطلب أن تواصل الأطراف الحوار باستمرار. وقال محمد علوش -كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف، الأربعاء- إنه ليس متفائلًا بشأن جهود إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات. وألغت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية لقاء كان مرتقبًا الثلاثاء مع دي ميستورا في مقرّ الأمم المتحدة، متهمة المجموعة الدولية بأنها تتغاضى بالكامل عن المأساة السورية، وخصوصًا عن حجم القصف الروسي.