احتضن قصر الثقافة مساء أمس الأمسية الثالثة من أماسي الدورة الثانية عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، وقد اشترك فيها أربعة شعراء هم: عتيق بن خلفان الكعبي وأحمد بن حريز من الإمارات وعطا الله ممدوح من السعودية ومحمد الفارس من الكويت، وأدارتها الشاعرة علياء العامري، وذلك بحضور راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي. الشاعر عتيق بن خلفان الكعبي قرأ قصائد عدة تنقل فيها بين الوطني والنصيحة والحكمة، والوجداني، يقول: نحن على الدنيا بشر من نفخ روح وبعض طين لولا الهوى صرنا سوى بحضورنا وغيابنا القلب ينبض بالعشق بصدورنا طول السنين والدمع من كثر الوله بلل ضفاف أهدابنا الشاعر محمد الفارس ركز في قصائده على الموضوع الوجداني ومواضيع الحب والشكوى من فراق الحبيب وتمنعه وصدوده، واستطاع أن يقدم صورا بديعة يستلها من الواقع المعيش، ويؤلفها تأليفا جيدا، وهو متدفق المعنى طويل النفس، يقول: علوم تروح وعلوم تخبرها عليها يالدلع محد يذمك يا حلم أكبر من التفكير وأرها يا كيف أعيش بك وأذوق سمك تجي عيني ويغتصبك نظرها تسرح قذلتك وتقص كمك الشاعر أحمد بن حريز يقول في قصيدة تتعدد فيها المعاني: يا سجن عيني فك للدمع الأبواب أدري بعد ما غاب للحين صابر وادري بتستغرب وتسأل عن أسباب ما عاد فيني حيل حتى أكابر حولي كثير أصحاب واقراب وأحباب يا ميتين أحساس، صدري مقابر الشاعر عطا الله ممدوح قرأ قصائد في الغزل والحكمة يقول: الليله المنفى جناح غراب والحزن يسرجني على خيوله الضيقه أحيانا بدون أسباب تاخذ بصدري صوله وجوله طال السفر يا سكة الغياب ما عادت الأرياق مبلوله كذلك أقيمت صباح أمس في أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة أصبوحة شعرية، اشترك فيها أربعة شعراء. والشعراء هم: حمدان السماحي من الإمارات، محمد الأمجد من موريتانيا، مصباح المهدي من مصر، تهاني المبيرك بوح الحنين من السعودية، وذلك بحضور العقيد محمد علي القصير مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالإنابة، وراشد شرار. افتتح الإلقاءَ حمدان السماحي بقصائد أمتعت الحضور منها، يقول: يا صاحبي بالله قلي علي وين الليل طال ولا شرق لي صباحه أذن المذن للفجر والمصلين كلن علي صوتة يسابق فلاحه وانا علي جمر الغضا حول سنتين بين الأمل واليأس نفس المساحة وقدم الشاعر المصري مصباح المهدي بعضا من أشعاره، البسيطة في كلماتها والعميقة في معانيها، فيها: دمك دا دمي اللي جاري في عروقي يا مّه فملامحي الشعر همسك... سكوتك راسك بتكتب وتمحي الشاعرة السعودية بوح الحنين قرأت قصائد: الشارقة بنت الشمس، يا صبح، ميلادك، وبأحاسيسها الرومانسية، تقول: يا هالمسا دربك طموحات وشعور ليلك سراب ونور وجهك تجاعيد إنسان يمشيك وتبعثرك بسطور ملامحه تكفي جواب التناهيد أما قصائد الشاعر الموريتاني محمد الأمجد فقد اتسمت بسهولة معانيها وسلاستها، وقد قرأ قصائد منها: أنموت على عهدي ومن كلماتها: حبي لغلانه ما ينقاس اعل حب الغير من الناس الناس اتقول إن وسواس امتين أ مجنون اعليها