عن دار ميتابوك للنشر بالمنصورة يصدر كتاب جديد للشاعر والكاتب المصري أحمد اللاوندي، بعنوان: "فتنة الشعر وبهاء القصيدة.. إطلالات نقدية على تجربة الشاعر علي الحازمي". الكتاب يضم أكثر من ستين دراسة كتبت بأقلام مجموعة من النقاد العرب والأجانب. وفي مقدمته عن الكتاب يقول أحمد اللاوندي: "لا شك أن الشاعر علي الحازمي؛ من أهم الشعراء السعوديين والعرب في العصر الحديث. إنه مهموم في قصائده بالإنسان وبقضاياه، وأظن أن شعره سيبقى طويلًا، فمثل هذا الشعر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يندثر، أو يُمحى من الذاكرة. لأنه كتب على مهل وبعناية فائقة ووعي شديد. بل لا أبالغ حينما أقول إن شعر علي الحازمي يطل على الحياة، ومن أجل ذلك؛ استطاعت نصوصه أن تكون عالمية بامتياز، لأن لغتها هادئة ورائقة وسامية وجذابة وتبتعد عن الصخب المجاني، كما أنها إنسانية للغاية، وتنفتح على تأويلات شتى، فتثير المتلقي عبر تساؤلات متعمقة، من الصعب الوصول إلى أقاصيها". ويستطرد أحمد اللاوندي قائلا: "ولقد جمعت في هذا الكتاب مجموعة من المقالات والدراسات النقدية، التي كتبها نقاد بارزون في الثقافة العربية والعالمية، من السعودية واليمن ولبنان والمغرب ومصر وسوريا وفلسطين والعراق وتونس والإمارات والأردن وإيطاليا وصربيا وفرنسا. حيث كتبوا عن خمسة دواوين للشاعر علي الحازمي، ففي ديوان: 'بوابة الجسد' كُتبت أربع دراسات، وفي ديوان: 'خُسران' كُتبت إحدى عشرة دراسة، وفي ديوان: 'الغزالة تشرب صورتها' كُتبت أربع وعشرون دراسة، وفي ديوان: 'مطمئنا على الحافة' كُتبت أربع عشرة دراسة، وفي ديوان: 'الآن في الماضي' كُتبت أربع دراسات. بينما توجد دراسة نفسية كتبتها الناقدة المصرية د. رشا الفوَّال. ودراسات لأعمال مترجمة إلى لغات أخرى وتشمل خمس دراسات". أما الدراسة الأخيرة فقد كتبها الشاعر والأكاديمي السعودي د. محمد حبيبي، وهي عبارة عن كلمة قُدمت في احتفالية نظمها محافظ مدينة ضمد، بمناسبة فوز الشاعر بجائزة مهرجان الأرغواي العالمي للشعر عام 2015. ويضيف اللاوندي مقدمته قائلا: "بعد تلك المقدمة المختصرة؛ أتركك أيها القارئ الكريم مع الكتاب، والذي أرجو أن يكون إضافة مهمة للمكتبة العربية، وأن يكون ملاذا للدارسين والمهتمين بقراءة شعر علي الحازمي. هنا؛ وهناك". وقال اللاوندي عن أهمية جمع ما كتب عن المبدعين وحواراتهم في كتاب: "بالتأكيد مثل هذه الكتب لها أهمية كبيرة خصوصا إذا كان المبدع له حضوره وصاحب بصمة واضحة في مجاله إذ أعتبرها تراثا أدبيا رفيعا قد يخدم الباحثين والدارسين والقراء والشاعر علي الحازمي أحد هؤلاء الشعراء الذين تعرضت قصائدهم ودواوينهم للبحث النقدي المكثف وأنا هنا في هذا الكتاب جمعت مقالات ودراسات نقدية كانت قد نشرت في الصحف والدوريات المختلفة على مدار ما يقرب ربع قرن وليت هذه الظاهرة تنتشر أكثر وأكثر حتى تعم الفائدة، وأنا هنا لي سؤال بالنسبة لطالب الماجستير أو الدكتوراه إذا أراد أن يكون انجاز الشاعر علي الحازمي على سبيل المثال هو موضوع دراسته أيهما أفضل بالنسبة له أن يبحث في كتاب واحد به تقريبا كل ما كتب عن علي الحازمي أم يرجع إلى عشرات المواقع من أجل الوصول على ما يريد؟ و قد يخرج علينا من يقلل من مثل هذه الإنجازات ويقول إنها لا تضيف شيئا لرصيد المبدع وأنا أتعجب من الرؤية الضيقة لهم نحن في عالم مفتوح، عالم يحتاج فيه الأدب إلى التنوع وفي النهاية أرى أن الأدب مثل غيره يكمل بعضه بعضا، وقد يحتاج الباحث إلى معلومة فيجدها في حوار أو دراسة فهل يمكن القول في هذه الحال أن تلك الكتب ليست لها أهمية". وأكد اللاوندي منذ عام 2000، وهو يعمل في مجال الصحافة الثقافية حيث أجرى أكثر من مئة حوار مع شعراء وأدباء عرب معروفين جمعها في ثلاثة أجزاء وكثيرا ما طلب منه طلاب وطالبات وقراء وكتاب أن أرسلها لهم لأهمية تلك الحوارات الصادرة في كتب.
مشاركة :