طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الولايات المتحدة بتكثيف دعمها العراق للانتهاء من تحرير الرمادي والبدء بتحرير نينوى، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية زيادة عديد قواتها في العراق إلى 3870 عسكرياً، لتعزيز التدريب وتقديم المشورة إلى الجيش. وجاء في بيان لمكتب الجبوري أنه بحث «البيت الأبيض مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل معمق في مستجدات الوضع السياسي بالإضافة الى الأمني، خصوصاً ما يتعلق بمواجهة الإرهاب وأهمية تكثيف الولايات المتحدة دعمها العراق من أجل استكمال تحرير الأنبار والبدء بتحرير نينوى»، وأضاف أنهما «بحثا في مجمل الأوضاع في المناطق المحررة ومواصلة الجهود لإعادة إعمارها وتأهيلها ودعم الاستقرار فيها من خلال إعادة النازحين إليها». وكان مكتب الجبوري أعلن أول من أمس أن زيارته واشنطن «شخصية»، وذلك في رد على تساؤلات في بغداد عن أهداف الزيارة. وفي هذا السياق، أكد «اتحاد القوى» الذي يضم الأحزاب السنية، في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «كل الزيارات الرسمية السابقة لرئيس مجلس النواب كانت حصيلتها خدمة المصلحة الوطنية العليا، وبعضها ساهم في توسيع العلاقات الديبلوماسية وفتح آفاق جديدة». وأضاف أن «الزيارات الشخصية التي قام بها أدت إلى عقد مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد الشهر الماضي، في حين كان متوقعاً أن يقاطع أو يعتذر معظم الدول»، معتبراً «مؤتمر البرلمانات الإسلامية أهم مؤتمر تضامني مع الشعب العراقي ضد الإرهاب، وبحضور عدد غير مسبوق من الدول». وأكد أن «زيارة الجبوري واشنطن تأتي لتخدم الغرض ذاته، وهو المصلحة الوطنية العليا»، لافتاً الى أنها «تتضمن اللقاء بمراكز البحوث الرصينة وإلقاء المحاضرات في أرفع الجامعات الأميركية. ولقاء بعض المسؤولين لتبادل وجهات النظر في ما يتعلق بتوفير أفضل المناخات لدحر الإرهاب، ووضع الخطط الكفيلة بإعادة إعمار المناطق المحررة والمساهمة في معالجة مشاكل النازحين»، مؤكداً أن «الجبوري سيقدم تقريراً مفصلاً إلى البرلمان عن زيارته حال عودته». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها «زادت عديد قواتها في العراق إلى 3870 عسكرياً، لتعزيز التدريب وتقديم المشورة والإرشاد إلى الجيش في حربه ضد داعش». من جهة أخرى، بحث السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز ووزير الداخلية محمد الغبان «في مجمل القضايا الأمنية على مستوى عمل وزارة الداخلية»، ونقل بيان للوزارة عن جونز تأكيده «حرص بلاده على دعم قوات الأمن وزيادة هذا الدعم لمقاتلة داعش في مختلف قواطع العمليات لتشكيل نوع من الضغط على هذا التنظيم»، وأشار إلى أن «الدعم للقوات العراقية سيستمر إلى حين تحرير كل الأراضي المحتلة من دنس داعش»، وتابع أن «التنظيم خسر مساحات كبيرة من الأراضي التي احتلها في العراق بفضل جهود القوات الأمنية في وزارة الداخلية، كالشرطة الاتحادية والشرطة المحلية وبقية صنوف قوات الأمن»، فيما اعتبر الغبان «وحدة العراق واستقراره وأمنه استقراراً لأمن المنطقة والعالم»، ودعا «أصدقاء العراق لتقديم المزيد من الدعم لمواجهة داعش والتحديات المختلفة»، وبين أن «هذه المساعدات ليست من أجل العراق فقط بل من أجل استقرار العالم بأسره».
مشاركة :