احتفى سوق القطارة التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي صباح اليوم في مقره الكائن بمنطقة العين الخضراء بالنصف من شعبان (حق الليلة)، حيث تم تزيين السوق، وتنظيم باقة من الفقرات التراثية بحضور الأطفال والأسر المنتجة، وامتلأت أركان المكان بالحلوى والهدايا والبهجة التي تقاسمها الكبار والصغار، حرصاً على إحياء واحدة من العادات التراثية المتوارثة في المجتمع الإماراتي الأصيل.  فرحة  وفي هذا الإطار قالت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة في حديثها لـ«البيان»: «حرصنا كطاقم عمل السوق على الاحتفال بالنصف من شعبان، وما نسميه محلياً باسم «حق الليلة»، بحضور عدد 35 من فئة الأسر المنتجة، والأطفال، وذلك استمراراً لإحياء التقليد القديم والممزوج بعبق وعادات ماضينا الأصيل والجميل والذي يختص الصغار والكبار بمزيد من الفرحة، واعتزازاً في الوقت ذاته بالهوية ورغبة بغرسها في نفوس الأجيال الجديدة».  وأضافت: أريد التنويه إلى نقطة مفادها بأننا كطاقم عمل في سوق القطارة حريصون على إحياء الموروثات الشعبية والعادات والتقاليد الجميلة وغرس التراث في نفوس الأجيال الجديدة، وتنشئتها على المبادئ والقيم. وأوضحت المهيري أن لكل عائلة إماراتية طريقتها الجميلة في الاحتفاء، لاسيما وأن حق الليلة هو احتفاء مبكر بشهر رمضان الذي يبشر به شهر شعبان. موروث شعبي كما أكدت الجدات المشاركات في الاحتفاء أن الاحتفاء بالنصف من شعبان (حق الليلة) يعتبر من الموروث الشعبي للدولة، حيث يعبر الناس عن سعادتهم بقرب حلول شهر رمضان المبارك. مشيرات إلى أنها فعلاً عادة من عادات الماضي الجميل ببساطته العذبة، وعبق ذكرياته المعتقة بدهن العود والتي لا ولن تنسى.  ولفتت الجدة عذيبة كلفوت الشامسي إلى أن الاحتفاء بالنصف من شعبان هو عادة تهدف إلى إدخال الفرحة والسرور في نفوس الصغار وحتى الكبار. كما يأتي الاحتفال بهذه المناسبة المجتمعية بهدف ربط الأجيال بماضيهم الأصيل، وتوطيد أواصل الترابط الاجتماعي وتعزيز القيم الإماراتية وأهميتها فيهم.  وأضافت: إن الاحتفال بحق الليلة دليل على عمق التعاون والترابط الاجتماعي. وسعيدة جداً لاحتفال مؤسسات الدولة بهذه المناسبة، فلابد من ضرورة ربط الأطفال بتراثهم واستحضار أجواء الماضي الجميل لترسيخه وتأصيله في نفوسهم. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App