اختتم متحف اللوفر أبوظبي أمس النسخة الأولى من برنامج «المتحف للجامعات»، حيث اجتمع أعضاء مجموعة مكونة من 32 طالباً جامعياً وخريجاً ممن تقل أعمارهم عن 25 عاماً، في إطار هذا البرنامج الذي يُنظم على هامش احتفال المتحف بالذكرى السنوية الخامسة لافتتاحه، تحت قبة المتحف الشهيرة لتقديم مجموعة من ورش العمل التفاعلية والأنشطة الرقمية والعروض الحية. وشهد هذا البرنامج، الذي انطلقت فعالياته في أغسطس وبدأت أنشطته في نوفمبر الماضيَين، استجابة مئات الطلبة من كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة للإجابة عن سؤال التحدي المتمثل في «ماذا يعني كونك إنساناً؟»، وطُلب من المشاركين في البرنامج تصميم تجربة أو عمل يحظى باهتمام إحدى الفئات الرئيسة من زوار المتحف (الأطفال أو العائلات أو الشباب أو البالغين) من خلال تفسير مجموعة مقتنيات المتحف ورسالته وقيمه الأساسية. وتلقى المتحف 20 عرضاً من طلاب ينتمون إلى مختلف الجامعات المشاركة، بما في ذلك جامعة زايد وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي، حيث جرى اختيار 18 عرضاً تجلت فيها قصة المتحف كمتحف عالمي يحتفي بالإبداع البشري المشترك، لكي تُعرض في إطار النسخة الأولى من برنامج «المتحف للجامعات». وقد شهد المتحف مشاركة أكثر من 3000 زائر ممن تفاعلوا مع أعمال الطلبة حتى الآن. وتمكن زوار المتحف، خلال فعاليات البرنامج، من الاستمتاع بمجموعة من المشاريع مثل «حكايات الرسم على الفخار»، وهي ورشة من إعداد كل من مزنة محمد الزايدي، ومازون حابريش الكثيري، وتسنيم طه البيتي، «داخل كل منّا فنان»، وهو عمل تركيبي تفاعلي تحت إشراف كايل آدمز، «الهوية»، وهو عرض فني جذاب مُنظم تحت إشراف لوجزا ريوفا، «الفن والعلاقة الغليسونية»، وهو عرض فني متعدد الوسائط من إعداد ماثيو تان، غريس شيه وبينايا بول ديال. «فن حقيقي»، وهو نشاط تفاعلي رقمي يتناول ظهور الأعمال الفنية الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يُقدم هذا النشاط تحت إشراف أكارش سينغ وكوربان فيلا، وأخيراً، «حكايات لم تُسمع»، وهي عبارة عن تسجيلات صوتية لمحادثات حقيقية من إعداد كليثم سالم الجابري. ومن المقرر انطلاق النسخة الجديدة من برنامج المتحف للجامعات قريباً.