جزيرة الدمى.. هدايا مرعبة

  • 3/11/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مئات الدمى المرعبة معلقة على الأشجار.. أول ما تقع عليه عين الزائر لجزيرة العرائس في قنوات سوتشيميلكو المائية بالمكسيك.. لكن المشهد المخيف يستمر وموجود في كل أنحاء الجزيرة التي تجمع بين الغرابة والخرافة. في خمسينيات القرن الماضي، قرر شخص يسمى باريرا، أن يعيش في كوخ صغير بالجزيرة هو وزوجته والابتعاد عن الحياة الاجتماعية، وأصبح حارساً لها، قبل أن يعثر على جثة طفلة صغيرة غارقة في مياه الجزيرة. اعتبر باريرا موت الطفلة مسؤوليته وتحمّل عبئاً نفسياً لشعوره بأنه مذنب لعدم إنقاذها، وخلال فترة قصيرة عثر على دمية طافية على سطح الماء في مكان قريب من منطقة عثوره على جثة الفتاة، فقام بتعليق الدمية على شجرة قرب منزله، اعتذاراً لروح الفتاة على عدم إنقاذها. وانتشرت قصص غريبة حول موت المحاصيل الزراعية لباريرا وظواهر غريبة تحدث ليلاً بالجزيرة، وافترق سكان المناطق المحيطة بها بين مؤيد لحدوث الظواهر ومفسّر لها وربطها بالهلوسات والتأثير النفسي للقصص المخيفة على مدى سنوات. أخبار ذات صلة «الأبيض» يدشن مشواره أمام المكسيك في «دولية الشباب» العثور على 300 مهاجر داخل شاحنة في المكسيك باريرا كان مقتنعاً بضرورة إحضار مزيد من الدمى، وعلى مدى خمسين عاماً جمع أكثر من 1000 دمية من صناديق القمامة بالمدينة القريبة منه، كما تلقّى عدداً كبيراً منها كهدايا من زوار الجزيرة، وكلما تلقّى دمية علّقها على غصن شجرة إلى أن كوّن إمبراطورية العرائس. مع مرور السنين على الدمى المعلّقة وتعرّضها للأمطار والأتربة والرياح، تغيرت ألوانها وفقدت بعض أجزائها، وكان عدد كبير منها تالفاً في الأصل لأنها كانت ملقاة من القمامة ومهملة بالأساس، كل ذلك جعل هيئة الدمى مخيفة ومظهرها مرعباً. قصة جزيرة الدمى جذبت آلاف المستكشفين ومحبي المغامرات، ودفعت عدة جزر أخرى في المنطقة نفسها بالمكسيك إلى تقليدها بتعليق الدمى بشكل متشابه، مع وضع تأثيرات تثير الرعب والغموض على الجزر للتنافس على جذب الزوار الباحثين عن الدمى المخيفة، واستمر الغموض حتى في وفاة باريرا، حيث تعرّض لسكتة قلبية في مكان عثوره على الفتاة الغارقة نفسه. حالياً يذهب الزوار في جولة بالقوارب الملونة بالقنوات المائية المحيطة بالجزيرة، ومشاهدة الدمى المخيفة المعلّقة والتقاط الصور لها، مع الاستمتاع بالموسيقى والأطعمة المكسيكية.

مشاركة :