"باب جهنم" و"جزيرة الدُّمى".. هذه 8 أماكن غريبة ومرعبة ستجعلك مستيقظاً طوال الليل إذا زرتها

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ربما سبق لنا أن سمعنا أو قرأنا عن أماكن ساحرة على كوكبنا جعلتنا نتمنى أن نزورها ولو مرة واحدة في حياتنا لنستمتع بالمناظر الخلابة التي تحظى بها، إلا أن تقريرنا اليوم ليس له أية علاقة بهذه الأماكن،. ما سنعرضه لكم في هذا التقرير، هو مجموعة من الأماكن المرعبة والغريبة التي لن يفكر في زيارتها سوى شخص لا يعرف ما تخبئه من أخطار، أو شخص يعشق المجازفة والاستكشاف وإن كان ذلك على حساب حياته. وبما أننا لا نريدك أن تكون من النوع الأول، فإننا نضع بين يديك 10 من هذه الأماكن المرعبة والغريبة لنترك لك الاختيار بين زيارتها أو الامتناع عن ذلك. باب جهنم: تركمانستان يعتبر "باب جهنَّم"، أو "حفرة الجحيم" كما يسميها البعض، عبارة عن حقل من الغاز الطبيعي الذي ظل مشتعلاً منذ خمس وأربعين سنة كاملة. تختلف الروايات عن سبب اشتعال هذا الهائل الذي يبلغ من العرض 69 متراً ويصل عمقه إلى 30 متراً، إلا أن المعروف هو أن علماء جيولوجيا سوفياتيين قد زاروا المكان عام 1971 بغرض التنقيب عن النفط، وبعد بداية الحفر بوقتٍ قصير بدأت غازات سامة تنبعث من المكان وهو الأمر الذي شكل خطراً حقيقياً على العلماء وعلى القرى المجاورة. قرر الفريق إضرام النار في الحفرة باعتبار هذه الطريقة هي الأسهل والأقل تكلفة للتخلص من الغاز، ظناً منهم أنها ستقوم بحرق الغاز المنبعث ليتمكنوا من إكمال عملهم بعد أيام، إلا أن السنوات الخمس والأربعين التي قضتها الحفرة مشتعلة قد أثبتت أن فريق العلماء كان على خطأ حتماً! يعتبر جورج كورونيس أول بشري قام باكتشاف المكان والنزول إليه مرتدياً بذلة مقاومة للحرارة، علماً أن الحرارة داخل الحفرة تتجاوز الألف، وقد ذكر بعد صعوده أن الدخان غائب تماماً داخل "باب جهنم" وأن الغاز يحترق بشكل نظيف للغاية ليجعلك ترى كل شعلة صغيرة من النار، كما ذكر أن الصوت الذي يصدر في العمق من جراء الاحتراق هو صوت قوي ومرعب للغاية. جزيرة الدمى.. المكسيك ننتقل إلى واحد من أغرب الأماكن في المكسيك وأكثرها إرعاباً، نتحدث هنا عن ""، وهي جزيرة غير مأهولة بالسكان تملؤها مئات الدمى المخيفة المشنوقة على الأشجار والتي قد تم تقديمها جميعها تكريماً لروح فتاة فقيرة تقول أسطورة إنها قد ماتت في ظروفٍ غامضة بالقرب من الجزيرة. وفقاً للأسطورة، عثر حارس الجزيرة والرجل الوحيد الذي يقطنها، دون جوليان سانتانا باريرا"، على جثة فتاة غارقة في إحدى القنوات المائية القريبة من الجزيرة وبجانبها دمية طافية على سطح الماء، وقد قام الرجل بأخذ الدمية وتعليقها على إحدى الأشجار كذكرى للراحلة، إلا أنه لم يكن يعلم أن تلك الدمية مسكونة من طرف روح الفتاة التي "سكنت" الرجل أيضاً، ليستمر لمدة 50 سنة في تعليق الدمى على الأشجار قبل أن يتم العثور عليه غارقاً في المكان نفسه الذي غرقت فيه الفتاة. إلا أن هذه القصة تحوم حولها علامات استفهام وشكوك كثيرة، فالعديد ربط هوس جوليان بتعليق الدمى بإحساسه العميق بالذنب؛ لأنه لم يتمكَّن من إنقاذ الفتاة، وآخرون كذَّبوا وجود الفتاة من أساسه واعتبروا أن الرجل قد اخترع القصة لجلب الاهتمام والخروج من وحدته لا أكثر، وبغض النظر عن صحة القصة من عدمها، فإن الجزيرة قد تحولت بعد وفاة جوليان سنة 2001 إلى وجهة سياحية شهيرة وجاذبة للكثيرين على الرغم من غرابة المكان وجوِّه الذي يزداد رعباً في الليل على وجه الخصوص. كهوف جومانتونغ: ماليزيا هل تذكرون ذلك المشهد المؤثر من فيلم "Batman begins"، حينما وجد بروس واين نفسه داخل كهف مليء بأعدادٍ هائلة من الوطاويط والذي كان السبب وراء تسمية نفسه لاحقاً "الرجل الوطواط"؟، ماذا لو عرفنا أن مكاناً كهذا يوجد بالفعل وليس درباً من الخيال؟ نتحدَّث هنا عن سلسلة كهوف التي تقع في ماليزيا والتي يمكن اعتبارها جحيماً لأي شخص يعاني خوفاً من الوطاويط، فهذا المكان وحده يضم أكثر من مليوني طائر وطواط من 27 نوعاً! لكن الطريف في الأمر هو "تناوب" الخفافيش مع طيور السنونو على الكهوف، حيث يمكن للسياح مشاهدة خروج الخفافيش من الكهوف بين الساعة الخامسة والربع والسادسة والربع مساءً بينما تدخل أسراب من طيور السنونو لتقضي الليلة داخلها. حديقة ماديدي الوطنية: بوليفيا تعتبر هذه الحديقة من أجمل الأماكن التي تقع على جوانب نهر الأمازون، والتي تشكل تجربة لن ينساها الإنسان أبداً بعد زيارتها.. إذا خرج منها حياً! في الواقع، كل الكائنات الحية الموجودة في هذه ، من أصغرها إلى أكبرها، تشكل خطراً حقيقياً على حياة الإنسان: الخنازير قاتلة، النمل والبعوض سام، طفيليات سامة تلتصق بالأيادي وتنتقل إلى المعدة عبر الأكل لتسبب تسمماً حاداً، الضفادع سامة، الفطر سام؛ بل حتى الفراشات سامة في هذه الحديقة، ولمسها للإنسان قد يعرضه لألم فظيع لساعات. ولعل أشهر من عرّفنا بمخاطر هذه الحديقة كان المصور جويل سارتور الذي قضى شهراً كاملاً في الحديقة قبل أن يتم نشر مغامراته المخيفة على مجلة ناشيونال جيوغرافيك عام 2000، وما زالت مذكرات المصور متوافرة على الإنترنت لمن أراد أن يطلع عليها ويتعرف أكثر على أهوال حديقة ماديدي الوطنية. موينوك، أوزباكستان ننتقل إلى مكانٍ غريبٍ آخر، إنها مدينة في أوزبكستان، التي تشبه موقع تصوير فيلم خيال علمي تدور أحداثه حول كارثة طبيعية أو غزو فضائي أصاب كوكب الأرض ليحوله إلى صحراء قاحلة، إلا أن الوضع هنا مختلف للأسف، لأن المدينة حقيقية، وكذلك الكارثة التي أصابتها. تقع أوزبكستان على ضفاف بحر آرال، الذي كان قبل الستينات رابع أكبر بحر في العالم، وقد كانت مدينة موينوك "الساحلية" حينها إحدى أكثر المدن ازدهاراً؛ لاحتوائها على ميناء تجاري مهم، لكن الاتحاد السوفياتي قرر تغيير مجرى نهرين يصبَّان في البحر المذكور، بغرض ريّ مناطق جافة واستغلالها في زراعة عدة منتوجات فلاحية أهمها القطن. يبدأ البحر بالجفاف منذ السبعينات، ليفقد 25% من حجمه في سنة 2004، و74% حالياً، وقد قدرت منظمة الأمم المتحدة أن البحر سيجف تماماً بحلول سنة 2020 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لحمايته من ذلك. حالياً، تعتبر المدينة صحراء قاحلة تضم عدَّة سفن ضخمة تابعة للاتحاد السوفياتي على رمالها لتكون الذكرى الوحيدة للمجد الذي كانت تعيشه المدينة. أما الأسوأ، فهو معاناة السكان مشاكل صحية تصل إلى سرطان الرئة بسبب الملح المتناثر في الأجواء والغبار السام الصادر عن نباتات بحرية تحللت بعد جفاف البحر. كهوف مومياءات الكابايان: الفلبين مومياوات النار أو ، هي مجموعة من المومياوات التي تم العثور عليها في بداية القرن العشرين بالقرب من بلدة الكابايان شمال الفلبين، وقد تم اكتشافها مع بداية أعمال البناء في الغابة المجاورة للموقع، حيث تم العثور على مئات التوابيت المحتوية على ما يمكن اعتباره مجموعة من أفضل المومياوات المحفوظة في العالم. تم تحنيط المومياوات باستعمال تقنيات كتعريض الجثث للدخان لوقت طويل والحرص على تجفيف الجسم من كل السوائل الموجودة به، وهي تقنيات غير معروفة أو شائعة، إلا أنها نجحت في الحفاظ على أجسام الموتى بشكل جيد. ويقدر العلماء أن طقوس التحنيط التي ميزت هذه المومياوات عن غيرها من المومياوات المصرية، تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، واستمر العمل بها إلى بداية القرن السادس عشر، عندما تعرضت الفلبين للاحتلال الإسباني. سراديب الموتى: باريس.. فرنسا في أسفل مدينة الأنوار باريس، إحدى أجمل المدن في العالم وأكثرها سعادة، توجد "مدينة" أخرى يطلق عليها ""، والتي تعتبر أكبر مقبرة في العالم بضمها لما يقارب 6 ملايين هيكل عظمي تم تكديسها على عمق 20 متراً وطول يقارب 350 كيلومتراً. قد أنشئت هذه السراديب في القرن الثاني عشر كمقالع للحجارة قبل أن يتم إغلاقها، ولم يتم اللجوء إليها إلا في منتصف القرن الثامن عشر عندما لم تعد باريس قادرة على استيعاب أعداد الجثث التي بدأت تشكل خطراً على الصحة العامة، فتم أخذ قرار بنقل معظم المقابر إلى السراديب الهائلة التي تقع أسفل باريس. وقد أصبحت هذه السراديب في يومنا هذا أحد الأماكن الأكثر جذباً للسياح في باريس، حيث يبلغ عدد الزوار سنوياً 300 ألف زائر، علماً أن قوانين القائمين عليها تنص على عدم تجاوز عدد الزوار 200 في اليوم الواحد ولا تتعدى المسافة المفتوحة للعموم أكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر فقط، كما تجدر الإشارة إلى أن زيارة "سراديب الموت" ممنوعة على من يعانون أمراض القلب والتنفس، كما تمنع على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة إذا لم يكن بصحبتهم شخص بالغ. انتحار الطيور في بلدة جاتينغا.. الهند تعتبر بلدة جاتينغا منطقة عادية جداً على عكس الأماكن التي ذكرنا في هذا التقرير، فهي بلدة بسيطة وفقيرة في الهند لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات ولا يوجد فيها أي شيء يهدد حياة الإنسان بشكل غير طبيعي، لكن ماذا عن حياة الطيور؟ حيرت هذه الصغيرة العلماء؛ لكونها تتسبب بشكلٍ غامض وغير مفهوم، في الانتحار الجماعي للطيور! فكل سنة خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول وسبتمبر/أيلول، وتحديداً في الليالي التي يكون فيها القمر مختفياً، يبدأ 44 نوعاً مختلفاً من الطيور بالاتجاه إلى البلدة والتحرك بشكل غريب بين الساعة السابعة والعاشرة مساء، مصطدماً بالأشجار والمباني ليضع حداً لحياته. المؤسف أكثر في الأمر، هو عدم نجاة الطيور المصابة وموتها أيضاً، وذلك بسبب اعتقاد سكان البلدة أن أرواحاً شريرة هي المسؤولة عن إرسال تلك الأعداد الهائلة من الطيور، ومن ثم يقومون هم بسحق الطيور التي تقع مصابة على الأرض وقتلها.

مشاركة :