لكل متلهف على معرفة أسماء الوزراء الجدد في التشكيل الحكومي المرتقب! وكأن تغيير عدد من الوزراء سيغير الأمور إلى الأفضل... لربما هناك أمل بذلك حتى وإن كان ضئيلاً، إلا أن المعضلة ليست فقط في التشكيلة الوزارية، بل بتشكيلة مجلس الأمة التي أصبحت متعددة الألوان كعلبة الماكنتوش! المسؤول عن ذلك التعدد الفكري في مجلس الأمة هو الناخب الذي أصبح أسيراً بإدمانه على مطالب شعبوية وامتيازات بلا حدود، وهو يعلم أنها وقتية وقصيرة المدى على حساب المستقبل. أغلبية المرشحين لا مانع لديهم من إعطاء الوعود بتلبية تلك الرغبات... نحن بانتظار حكومة جديدة، ومجلس منتخب جديد إذا تم بطلان هذا المجلس عن طريق المحكمة الدستورية... نريد إصلاحاً على مستوى التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية وكذلك حلاً لمشكلة الإسكان... نريد طرقاً سالكة وجسوراً لا تخيف البشر بقرب سقوطها من رياح وأمطار وتجميع أوساخ وبرك أمطار تحتها! لا نريد التلميح بمحاربة الفساد، بل نريد أن نرى سجناً مليئاً بالفاسدين، والحاجة إلى رقابة أكثر دقة وأوسع نطاقاً مما هو حادث الآن... لا أظن أن المواطن يطلب المستحيل، بل يريد إصلاحاً جاداً وحقيقياً ومدروساً بعناية في كل المجالات فهل هذا مستحيل؟!
مشاركة :