قال الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، إن مصر أرادت أن تكون الإمارات امتداداً لها في تولي الأمانة العامة للكتاب العرب، جاء ذلك خلال الندوة الفكرية التي عقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السابعة والأربعين، وأدارها الإعلامي المصري محمود الورواري، واستضافت كلاً من الكاتب المصري الكبير محمد سلماوي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب السابق، ورئيس اتحاد كتاب مصر، السابق، والشاعر حبيب الصايغ، وحضر اللقاء كل من الدكتور هيثم الحاج علي، والدكتور محمود الضبع، والدكتور علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، وعدد من جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب. في بداية اللقاء قال الإعلامي محمود الورواري إننا أمام بيت الكتاب والأدباء العرب، تلك المظلة التي كانت شاهدة على حركة ثقافية عربية كبيرة، فنحن في حضرة أمينين للكتاب العرب، محمد سلماوي، وحبيب الصايغ، ولذا علينا أن نطرح العديد من التساؤلات ومنها: كيف يمكن أن تكون هذه المؤسسة أو المظلة حامية للحريات وساندة للكتاب والأدباء العرب، وأن تكون في الوقت نفسه صوت الأدباء والكتاب العرب الذين طالما اشتكوا من ذلك، ولماذا هذه الأمانة تضم 16 عضوًا في حين أننا 22 دولة عربية؟. وأشار الصايغ إلى أن بعض المواقع الإلكترونية، شنت حملة هجومية على نقل الأمانة من مصر إلى الإمارات، مضيفًا: ولذا اسمحوا لى أن أتحدث بنوع من الفضفضة، وأن نسأل: لماذا الإمارات مؤهلة لأن تتولى الأمانة؟، وأجيب بأنه لا يخفى على أحد مكانة الإمارات العالمية، واهتمامها بكل ما من شأنه أن يدفع الثقافة العربية إلى الأمام وخاصة في ظل رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للفعل الثقافي النشط في الإمارات والذي يشهد فعاليات شبه يومية، كما أن الإمارات تدعم وبقوة العمل الثقافي العربي المشترك، ولقد قلت أثناء انتخابات الأمانة العامة الجديدة إن من يتسلم الأمانة بعد سلماوي سيجد صعوبة شديدة جداً، ونحن جميعنا نعلم كيف تحمل محمد سلماوي الكثير والكثير من أجل بقاء الاتحاد. وأضاف الصايغ: قيادتنا في المرحلة المقبلة للأمانة العامة قيادة جماعية، وهذا سوف يتحقق قريباً، وسوف يحضر الاتحاد العام في الإعلام الثقافي بشكل مكثف، وسوف ترون ذلك على أرض الواقع. وعن قضية الحريات، قال الصايغ: الحريات قضية إشكالية بالدرجة الأولى، وأتمنى ألا يشغلنا على أهميتها عن شغل الكتابة، والمشكلة برأيي هي أن معظم الكتاب يدافعون عن الكاتب سواءً أخطأ أو أصاب، ولكن أتمنى أن تتم غربلة الأمر، فبالطبع جميعنا ينادي بالحرية، ولكن من غير المقبول أن تتحول الكتابة لأداة بطش، ومن المهم جداً أن يكون الكاتب مسؤولاً عما يكتبه، ولذا يجب على الكتاب أن ينتبهوا، فبعض الكتاب يكتبون كتابة سيئة، وبعض القنوات الإعلامية أيضاً تمضي في الإساءة، مثلما تفعل الجزيرة التي تصف ثورة مصر بأنها انقلاب، وقد حدث وتحدثت مع قناة الجزيرة، وقلت لنفرض أن ما حدث انقلاباً، فما علاقتكم أنتم؟ كما تناول الصايغ دور اتحاد الكتاب في محاربة التطرف ومواجهة الإرهاب والتشدد الفكري. وقال محمد سلماوي في البداية علينا أن نقر بأن حبيب الصايغ يتولى مهمة دقيقة وحساسة وذلك انطلاقًا من المرحلة التي نشهدها في العالم العربي، وفي الاتحاد ذاته، فالوطن في مرحلة تغير كبير من حال إلى حال، نحن في مرحلة انتقالية، بدأ فيها صوت الشعب العربي يسمع ويفرض إرادته وحين نتحدث عن صوت الشعب فنحن نتحدث عن الأدباء والمفكرين لأنهم المعبر الأول عن الشعب وضمير الشعب وإرادته.
مشاركة :