في الوقت الذي سخرت فيه الجهات المعنية كل الإمكانات لخدمة كافة السكان في جميع المحافظات؛ لم تستطع هذه الجهات النهوض بالخدمات في محافظة الحرث، وتحقيق ما يطمح له السكان. وانتقد عدد من أهالي المحافظة ما أسموه تكاسل الجهات الخدمية.ويرى يحيى زيلعي، أن المحافظة تعاني من تهالك الطرق خصوصاً طريق المعطن الخشل، وطرق قرى الراحة، إذ إن تلك الطرق أنشئت عام 1403 ولم تشهد أي صيانة أو توسعة، لا سيما أنها تعد من أقدم الطرق، ويعاني العابرون الأمرين من تهالك طبقة الأسفلت وكثرة الحفر والمطبات، وزاد الوضع سوءاً زيادة كميات الأمطار، ويطالب زيلعي بإصلاح الطرق وتوسعتها، لا سيما أن المحافظة تعد من المحافظات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح لطبيعتها الساحرة واعتدال أجوائها على مدار العام، ووجود مزار سياحي استشفائي في العين الحارة.ويتفق معه علي علواني، ويقول، إن المحافظة وقراها تعاني العطش بسبب عدم توفر مشاريع المياه، فمشروع المياه القائم متعثر من 10 سنوات، إذ تم تركيب عدادات للمنازل في 1433 دون توصيل المياه، والمفارقة أن بعض السكان وصلت إليهم الفواتير قبل الضخ، وهناك خزانات للمشروع في قرية المعطن لم يتم تشغيلها.من جانبه، سلط سلطان سلامي الأضواء على تردي الخدمات البلدية باستثناء الرش الحشري، ويأمل في سفلتة مداخل القرى وتحسين المشهد الحضري وإنشاء حدائق وملاعب للشباب في المحور الجنوبي والشمالي للقرى، وزيادة المسطحات الخضراء وأرصفة وإنارة قرى الراحة والمطعن وقرى مركز الخشل.حسن مجرشي، ركز حديثه حول مراكز الرعاية الصحية في المحافظة، والتي تعاني من ضعف الخدمات خصوصاً قلة عدد الكوادر الفنية والطبية، حتى إن بعض المرضى من كبار السن والأطفال لا يجدون من يخدمهم في بعض الأحيان، وأضاف، أن في المحافظة 4 مراكز صحية، مركز صحي الراحة والمروة وأم الشعنون والسلب، لكنها تقدم خدمات متواضعة لا ترقى لما يحتاجه سكان المحافظة وقراها، إذ تغيب خدمات تحصين الأطفال والإسعافات الأولية وخدمة رعاية النساء والولادة وبعض التحاليل المخبرية وفحص ما قبل الزواج.في المقابل، أوضح محافظ الحرث مقعد السبيعي، أن المجلس المحلي في المحافظة ناقش في جلسته الأخيرة العديد من الاحتياجات التي تخدم قرى المحافظة وسكانها وتم رفعها للإمارة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :