الجبل الأسود خدمات غائبة ومشروعات متعثرة

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم من أن مرتفعات مركز الجبل الأسود التابع لمحافظة الريث بجازان تعد وجهة سياحية بكر، إلا أنها لم تحظى بدعم المستثمرين لتحقيق نهضة سياحية متكاملة. وتجذب مناظر الجبل الأسود الخلابة وأوديتها ونباتاتها العطرية الزاهية المصطافين من الداخل والخارج على حد قول عدد من سكانها الذين أكدوا أن غياب بعض المشاريع الخدمية وقفت حجرا عثرة أمام طموحاتهم، ويأملون في توفيرها وإعادة النظر في المشاريع المتعثرة منذ سنوات. سفلتة وطرق كشف عدد من سكان الجبل الأسود أن جميع الطرق الفرعية والتي تؤدي إلى منازلهم لم تحظى بالسفلتة بعد، بالإضافة إلى الطرق التي تؤدي إلى القرى المجاورة التابعة للمركز، مؤكدين معاناتهم مع الطرق الرملية التي تكلفهم الكثير في إعادة تأهيلها من فترة إلى أخرى. يقول المواطن زقاف العزي، أن مشروع السفلتة لم يشمل سوى الطريق العام فقط، على الرغم أن جميع شوراع القرى التابعة لمحافظة الريث تمت سفلتتها منذ أكثر من عام تقريبا، مشيرا إلى أن هناك مشاريع خدمية متعثرة، مثل إيقاف مشروع طريق وادي رحب، الذي اعتمد قبل 10 سنوات على الأقل، ويخدم أكبر شريحة من المستفيدين من سكان الجبل، بالإضافة إلى مشروع المصدات الجانبية على الطرقات والتي تمنع سقوط المركبات أثناء الحوادث المرورية، مؤكدا أن المشروع تم الشروع في تنفيذه قبل 6 سنوات بتكلفة نحو 40 مليون ريال، إلا أنه لم يرى النور حتى الآن. حواجز حماية أوضح جابر العزي أن الطريق العام تعرض لانهيار جوانبه نتيجة الأمطار، مما تسبب في ضيق الطريق الذي يعرض المارين إلى الخطر والسقوط في الهاوية، كونه لا يحتوي على حواجز جانبية أو مصدات. وأضاف، أنه قام بوضع حواجز على جانب الطريق على نفقته الخاصة، كونه يمر بالقرب من منزله ويشكل خطرا على عائلته وأبنائه وحتى المواشي، مبينا أن الكثير من السكان على محاذاة الطريق قاموا بعمل حواجز قد تكون بدائية إلى حد ما. تفادي الحوادث يتطلع سكان الجبل الأسود والقرى المجاورة لها، إلى إنشاء مدارس ثانوية للبنين والبنات، تغنيهم عناء نقل أبنائهم وتساعدهم على تفادي الحوادث المرورية جراء الطرق الوعرة والضيقة إلى مدارس محافظة الريث. وأوضح موسى يحيى العزي، أن مبنى ثانوية البنين مكتمل وجاهز منذ أشهر، إلا أنه لم يتم تفعليها حتى الآن، كما أن الطريق إليه، لم تتم تهيئته وبحاجة إلى سفلتته. وأكد، أنه لا توجد فتاة من سكان الجبل الأسود تحمل شهادة الثانوية، لعدم توفر مدرسة للبنات، بالإضافة إلى عدم قدرة أولياء الأمور على نقل بناتهم إلى مدارس المحافظة، مشيرا إلى أن المركز بحاجة ماسة إلى وجود رياض أطفال التي تساهم في نهوض الطفل وترعى نموه الجسمي والعقلي والنفسي، وتخفف عبء أمهاتهم وتعينهم على استكمال دراستهم الثانوية والجامعية. روضة أطفال أوضح الناطق الإعلامي لإدارة تعليم صبيا علي خواجي، أن شروط افتتاح مدرسة ثانوية بالجبل الأسود، لا تنطبق على الطلاب البالغ عددهم 42 طالبا، منهم 16 في الصف الثالث المتوسط، فيما أن الضابط المعتمد من قبل اللجنة العليا لسياسة التعليم ينص على أن يكون عدد طلاب المرحلة المتوسطة 70 طالبا فأكثر، منهم 20 طالب في الصف الثالث المتوسط. وأضاف خواجين بأن شرط المسافة بين متوسطة الجبل الأسود، وأقرب مدرسة ثانوية في وادي عمود للبنين تبعد 28,7 كلم، والمسافة المطلوبة 50 كلم فأكثر. وأضاف الناطق الإعلامي، أنه بالنسبة لروضة الأطفال فقد تم اعتمادها مع بداية العام الدراسي المقبل، كما تم برمجة المشروع ليكون للمرحلة الابتدائية والمتوسطة. أدوية أساسية يقول المواطن علي العزي، أن سكان الجبل والقرى المجاورة يأملون في توفير خدمات طبية متكاملة بإمكانيات ترضي احتياجاتهم، إذ أن مركز الرعاية الأولية بالجبل لا يفي بمتطلباتهم، كونه لا يحظى بكادر طبي كاف سوى طبيب وممرضة، إضافة إلى أنه لا يوجد به مختبر ولا سيارة إسعاف ولا حارس فضلا عن نقص الكثير من الأدوية الأساسية في الصيدلية التابعة للمركز. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان نبيل عيسى غاوي، أن المركز الصحي بالجبل الأسود تم تشغيله في شهر شعبان من عام 1436، ويقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لـ 1557 نسمة، ويعمل بالمركز حاليا طبيب وممرضتان وإداريين، وجاري استحداث مختبر للمركز وعيادة للأسنان ضمن خطة تطوير المراكز الصحية في جازان.

مشاركة :