يطالب أهالي محافظات المهد والحناكية والعلا وخيبر وقراها بأن تطال عجلة التنمية محافظاتهم التي قالوا إنها تأخرت كثيرا عنها. «عكاظ» فتحت ملف هذه المحافظات واستطلعت آراء الأهالي ووضعتها أمام المسؤولين، حيث يقول عدد من سكان محافظة الحناكية التاريخيه التي تعتبر بوابة المدينة المنورة الشرقية على بعد أكثر من مائة كيلو متر شرقا باتجاه منطقة القصيم، إنها تفتقر للعديد من الخدمات خاصة الخدمات البلدية اضافة الى مشاريع متعثرة طال زمن تسليمها فضلا عن أن المحافظة يرهقها غياب المياه المحلاة ما يجعل العطش يسيطر على أحيائها خاصة في فصل الصيف، فيما يطالب عدد من سكان المحافظة بسرعة إنجاز مشاريع المياه المتعثرة منذ سنوات، لافتين الى ان مياه المدينة سبق أن أعلنت عن المشاريع الجاري تنفيذها في الحناكية بتكلفة 103 ملايين ريال وتشمل شبكات مياه، محطات معالجة، شبكات صرف صحي رئيسية وفرعية وغيرها من المشاريع المتعثرة إضافه إلى المشاريع البلدية. ويشير كل من حمد الحربي ومحمد العوفي الى أن هناك مشاريع بلدية متعثرة في المحافظة، داعين لتسريع وتيرة العمل فيها حتى يستفيد أهالي المحافظة منها وتدفع بالتنمية في المحافظة. ويقول المواطن سعدي الحربي إن سكان الاحياء بالمحافظة يعانون من العطش وخاصة في فصل الصيف لعدم كفاية المياه، مضيفا أن سعر (الصهريج) في وقت الذروة قد وصل إلى 500 ريال وربما يصل الى 800 ريال، فيما يشير عبدالهادي الحربي الى تعثر مشاريع المحافظة خاصة مشاريع الطرق، وقال إن الجميع هنا يعانون في هذا الجانب بينما تفتقر المحافظة للخدمات البلدية التي تساهم في تنمية المحافظة خاصة أنها تربط ما بين المدينة المنورة والقصيم. ومن جانبه أوضح صالح الحربي أن الحناكية محافظة واعدة وكبيرة ويصل سكانها إلى أكثر من 20 ألف نسمة، وان مياه المدينة طالما وعدتهم بإنجاز المشاريع ولكنها مجرد وعود يتمنى تحقيقها على ارض الواقع خاصة أن فصل الصيف على الابواب. يذكر ان محافظة الحناكية تضم مراكز الهميج، الحسو، هدبان، طلال، بلغة، الماوية وقرى النفازي، المحامة وغيرها من القرى والهجر وتحتضن هذه المراكز والقرى أعدادا كبيرة من السكان الإ انهم لم يجدوا ما يشجعهم على البقاء فيها، حيث ساهم تأخر قطاع الخدمات فيها في الهجرة العكسية، ففي مركز الحسو 140كم جنوب شرق محافظة الحناكية يشكو الأهالي من افتقار المركز لجملة من المرافق والخدمات الضرورية ما تسبب في تكبدهم عناء السفر إلى عدد من المحافظات، مشيرين إلى أن انعدام تلك الخدمات سيؤدي للهجرة العكسية من بلدتهم ، حيث يشير المواطن عبد الرحمن خلف المطيري إلى أن مركز الحسو من أقدم المراكز في منطقة المدينة المنورة وقد شهد خدمات أبرزها الصحية والبلدية إلا أنه مازال يطمح للمزيد منها ومن أهمها المياه، مطالبا بإيصال مشروع المياه المحلاة عن طريق مركز ثرب الذي لا يبعد سوى 40 كم عن طريق التمديدات الأرضية ما يغني عن الصهاريج التي تنقطع لأشهر، فيما يشير رجاء عوض المطيري إلى خدمات أخرى ضرورية مثل كليات للبنين والبنات، مضيفا أن أبناءنا وبناتنا بعد إنهاء دراستهم الثانوية يلجأون إلى السفر إلى المدينة المنورة أو القصيم لإكمال دراستهم، مطالبا باستحداث فروع لكليات جامعة طيبة. وتحدث كل من فارس المطيري، صالح المطيري وعقاب المطيري عن حاجة مركز الحسو لأجهزة الصراف الآلي حيث يضطرون لقطع 140 كم الى الحناكية، علما بأن شريحة كبيرة من العجزة وكبار السن من مستفيدي الضمان الاجتماعي يصعب عليهم السفر إلى هناك لصرف مستحقاتهم. ويشير كل من نواف المطيري وفالح المطيري الى إن الكثير من ذوي الدخل المحدود لايملكون منازل خاصة بهم، مطالبين الجهات المختصة ممثلة في الشؤون الاجتماعية بناء وحدات للإسكان الخيري. أما مركز طلال 200 كم شرق المحافظة فلا تقل معاناته عن معاناة الحسو حيث ادى فقدان الخدمات الأساسية والتعليمية الإسعافية الى الهجرة باتجاه القرى والهجر المجاورة بحثا عن مدارس متوسطة وثانوية لأبنائهم وبناتهم، إضافة لافتقارهم لمركز للهلال الأحمر خاصة أن المركز يقع على طريق حيوي وتتبعه العديد من القرى والهجر ويقع على طرق رئيسية. ويقول رئيس المركز جري بن عبد المجيد الجبيل ان المركز من المراكز الحيوية في المنطقة ويحتضن الكثير من المواطنين. ورغم ذلك ما يزال يفتقر للعديد من الخدمات الضرورية من بينها الخدمات التعليمية، حيث يعاني طلاب المركز من عدم وجود مدرسة ثانوية ما يجبرهم على التنقل للقرى النائية أو الهجرة إلى القصيم أو الرياض لإكمال دراستهم ما يسبب لهم الكثير من المتاعب. وتحدث المواطن مجري عبد المجيد الجبيل عن مشكلة الطريق الإسفلتي الذي يربطهم مع محافظة عفيف حيث أشار إلى أنه تم تقديم العديد من المطالبات ولازالت حبيسة الأدراج ولم تنفذ، مضيفا: كما أن هناك طريقا آخر يربط مركز طلال بثرب حيث إن هذا الطريق توقف قبل وصوله إلى طلال بمسافة ستة كيلومترات. ويقول المواطن سند راشد يحتاج مركز طلال للكثير من الخدمات والتي من بينها خدمة مركز للهلال الأحمر حيث إن المصابين والمرضى يتم نقلهم في أغلب الأحيان عن طريق سيارات المواطنين لعدم توفر سيارات إسعافية. الى ذلك يوضح مدير عام المياه بالمدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي ان ميزانية مشاريع المياه بالمحافظة تبلغ أكثر من 103 ملايين ريال تقريبا، وتشمل شبكات مياه ومحطات معالجة ومحطات تنقية وشبكات صرف صحي رئيسية وفرعية، وهي مشاريع خطوط رئيسية تخدم أكثر من 42 كلم وجار ربط المراكز والقرى، وقد نفذنا خزانات استراتيجية سعة كل خزان 10.000م2 والآن نعمل على إيصال شبكة المياه المنزلية، وتم الانتهاء حاليا من 400 توصيلة منزلية وستتم إضافة 750 توصيلة أخرى في جميع الأحياء من خلال عقد جديد وفي الحناكية ثلاث محطات تنقية إضافة لمحطة رابعة قيد التنفيذ. ومن جهته أوضح عضو المجلس البلدي في الحناكية حمدي العياضي أن بلدي الحناكية وجه بسحب مشروعين متعثرين من المقاول تكلفتهما نحو 20 مليون ريال هما مشروع ازدواجية طريق الحناكية/النخيل، ومشروع جسر وادي الحناكية، مشيرا الى أن مجلس بلدي الحناكية شكل لجنة لمتابعة المشاريع المتعثرة في المحافظة والعمل على سحبها حرصا منه على التنمية في المحافظة ومصالح المواطنين. أما أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر فيؤكد من جهته أن المنطقة ومحافظاتها مقبلة على تنمية شاملة من خلال خطة الامانة الاستراتيجية التي ستصل الى كل جزء في المنطقة.
مشاركة :