طريق اللؤلؤ في البحرين..من الغوض إلى الصيد وصولاً إلى استخراج "أجود" أنواع اللؤلؤ

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

انتشرت على مساحة الخليج العربي مغاصات اللؤلؤ، أو ما يطلق عليها بـ "الهيرات" وهي التسمية الشعبية في الخليج، وبرع البحّارة في معرفة كل ما يتعلّق بالهيرات، وأهمها هيرات "اشتيّه" في البحرين، والتي هي من أشهر مصائد اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي. وقال تاجر اللؤلؤ والعضو في لجنة مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة محمّد المنّاعي: " أستطيع أن أميّز درجات الصفاء والنقاء، وفي بعض الأحيان أستطيع أن أميز المغاصات التي يأتي منها اللؤلؤ." اقرأ أيضاَ..بين "لؤلؤة الخليج" و"أرض الخلود"..ما هو مستقبل تجارة اللؤلؤ في البحرين؟ وأدرج موقع "طريق اللؤلؤ" على قائمة التراث العالمي لليونسكو في العام 2012، والذي يعدّ شاهداً على حكاية وتاريخ اقتصاد البحرين القائم على صناعة اللؤلؤ في الماضي. ويمتد طريق اللؤلؤ لمسافة ثلاثة كيلومترات بداية من هيرات اللؤلؤ بالقرب من قلعة بوماهر، التي تعود إلى العام 1840 ميلادي، وصولاً إلى بيت سيادي في قلب محافظة المحرّق، والتي تعتبر المتحف الرئيسي للؤلؤ. وحول حالة مغاصات اللؤلؤ "الهيرات" في البحرين ومنطقة الخليج، في الوقت الحاضر، قال تاجر اللؤلؤ والمجوهرات إبراهيم خليفة إنّ "أكثر الغواصين من الهواة ويذهبون للغوص في المناطق الساحلية القريبة وقلة منهم يذهبون إلى هيرات البحرين البعيدة، بسبب الحاجة إلى استعداد أكبر، كالسفن ، ونظراً لعمق المياه التي تزيد عن 16 متراً،" مشيراً إلى أنّ "عدم الغوص لصيد اللؤلؤ في هيرات البحرين يؤدي إلى تراكم كميات المحار بشكل كبير جداً ما يؤدي إلى موت المحار وبالتالي عدم الاستفادة من اللؤلؤ، ولعلاج هذه المشكلة يجب الذهاب للغوص بشكل مستمر حتى يتم تنظيف الهير تماماً للحد من مشكلة تراكم المحار ومن ثم زيادة إنتاج اللؤلؤ." اقرأ أيضاَ..هل ولّى زمن الطواويش أم رجعت أيام اللؤلؤ إلى "لؤلؤة الخليج؟" وأضاف أحد أبرز تجار اللؤلؤ الطبيعي في البحرين إبراهيم خليفة مطر، أن "تأثير سياسة ردم البحر لإنشاء العقارات على الوضع البيئي لمغاصات اللؤلؤ محدود جداً على المدى القصير ومؤقت، لأنّه بحسب علماء البيئة فإنّ البيئة تعيد تكوين نفسها، إذ تخرج الأحياء البحرية من المنطقة التي تردم إلى مناطق بحرية أخرى، وخصوصاً أن منطقة مركز المرفأ المالي ذاع صيتها بكثرة المحار." أما أهم المميزات التي ساهمت في جعل الخليج العربي غنياً باللؤلؤ الذي يتميز بالجودة العالية واعتباره بيئة خصبة لتكوّن الشعب المرجانية وتشكيل مغاصات اللؤلؤ هي ضحالة المياه وشدة ملوحتها، وضعف التيارات البحرية وندرتها باستثناء بين مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول، وظاهرة المد والجزر، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة.

مشاركة :