احتفت دولة الإمارات أمس بيوم السعادة العالمي، الذي يصادف 20 مارس من كل عام، إذ تشارك العالم احتفاله بهذه المناسبة التي تعد فرصة لاستعراض نجاح الدول في تعزيز المؤشرات المرتبطة بإسعاد أفرادها والتي تتضمن 8 مؤشرات رئيسة، والتي تشكل منظومة متكاملة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمع، فيما أطلقت العديد من مؤسسات الدولة فعاليات ومبادرات متنوعة بالمناسبة. وتحافظ الإمارات على صدارتها قائمة الدول العربية في تقرير السعادة العالمي، استناداً إلى مسار تنموي قوي كفل الاستجابة والتماهي مع مؤشرات السعادة التي تتضمن نصيب الأفراد من الدخل، ومتوسط العمر عند الولادة، والدعم الاجتماعي، وحرية الأفراد في اتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم، ومستوى كرم وسخاء الأفراد، ومستوى الفساد، والإيجابية، ومستويات القلق والكآبة. وتصدرت الإمارات الدول العربية في المؤشر العالمي للسعادة، وفقاً لنتائج تقرير السعادة العالمية 2023، الصادر أمس عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. ونالت الإمارات المركز الــ 26 عالمياً، متفوقة على كلٍ من إسبانيا وإيطاليا، اللتين جاءتا في المركزين الـ 32 والــ 33، على التوالي. كما تفوقت الدولة أيضاً على اليابان، التي نالت المركز الــ 47، وماليزيا التي جاءت في المركز الــ 55، وكوريا الجنوبية التي نالت المركز الــ 57، وتايلاند التي جاءت في المركز الــ 60، وجزر المالديف «الــ 63»، والصين «الــ 64»، وروسيا «الــ 70»، وهونغ كونغ «الــ 82»، واحتفظت فنلندا هذا العام بلقب «أسعد بلدان العالم» للعام السادس على التوالي. وضمن المسار التنموي للإمارات توفر أكبر قدر من الملاءة المجتمعية المؤهلة لتحقيق تلك المؤشرات، انطلاقاً من عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - إذ تحولت جودة حياة المواطنين وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم إلى أولوية ثابتة ومستدامة. وأطلقت الدولة العديد من المبادرات الحكومية والفعاليات المتنوعة التي استهدفت تحقيق سعادة المجتمع وإيجاد بيئة يتمكن فيها الناس من تحقيق سعادتهم والاستمتاع بها. وفي 20 مارس 2016، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، الذي يخدم ميثاقاً وطنياً للسعادة، كما اعتمد سموه عدة مبادرات تهدف إلى خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة في المكاتب الحكومية الاتحادية، التزاماً بخلق البيئة الأسعد لمجتمع دولة الإمارات، كما اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، الذي ينص على التزام حكومة دولة الإمارات عبر سياستها العليا وخطــــطها ومشروعات وخدمات جميع الجهات الحــــــكومية، وتهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية قيمة أساسية فيهم ما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وطموحاتهم. وأطلقت حكومة الإمارات المسح الوطني للسعادة والإيجابية، بهدف قياس مستويات السعادة والإيجابية في الدولة، وتحديد أولويات المجتمع ومصادر السعادة بالنسبة لشرائحه المختلفة. واعتمد مجلس الوزراء «السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية» إطار عمل داعماً ضمن ممكّنات تحقيق مجتمع رقمي إيجابي وآمن. من جهته، قال الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء إن دولة الإمارات رسخت مفهوم السعادة وحولته إلى أسلوب حياة ونهج دائم في مختلف المجالات حتى صارت الدولة تتميز به عن غيرها من الدول في العالم. وأضاف في كلمة له بالمناسبة: إن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» جعلت من تحقيق السعادة أولوية رئيسة ومطلباً حاضراً في استراتيجيات المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية كافة انسجاماً مع المقولة الخالدة للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «ثروتي سعادة شعبي» الأمر الذي وضع شعب الإمارات على رأس قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم. كما ثمن اللواء الركن الطيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي اهتمام الإمارات بإطلاق الخطط والبرامج والمبادرات العملية التي رسخت السعادة في المجتمع ومفهوم الاستدامة والأمان وجودة الخدمات ما أسهم في جعل الإمارات الأسعد في المنطقة وتصدرها العديد من المؤشرات العالمية، وإدراج سعادة المجتمع ضمن آليات العمل الحكومي، وفي أداء المؤسسات واحتسابه مقياساً لتطوير الخدمات في شتى المجالات. وأسعدت دورية السعادة بشرطة أبوظبي بالتعاون مع شركة أدنوك 20 سائقاً ملتزماً مرورياً في مبادرة نفذتها بمناسبة اليوم الدولي للسعادة. 10 مبادرات من جانبها، احتفلت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في مجلس السعادة والإيجابية، بالمناسبة، بإطلاق 10 مبادرات مختلفة تحت شعار «استدامة السعادة»، وذلك بحضور عواطف السويدي، رئيسة المجلس، والمقدم الدكتور محمد الحاي، نائب رئيسة المجلس، وعدد من الموظفين من مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة. وأكدت عواطف السويدي، أن المجلس يعمل وفقاً لتوجيهات القيادة العامة لشرطة دبي، إلى تعزيز السعادة في الجمهور الداخلي والخارجي، عبر مبادرات وفعاليات وبرامج تُسعد الموظفين والمتعاملين على حد سواء، مشيرة إلى أن بيئة العمل السعيدة والإيجابية، من المؤشرات الأساسية لنجاح أيّ جهة، لأنها تهيئ للموظف الفرص لتوجيه طاقاته نحو تحقيق النجاح، وتستثمر أفضل ما لديه من إمكانات، وتمنحه القدرة على إيجاد بيئة نموذجية سعيدة لمواجهة التحديات بأفكار خلاقة ومبتكرة، وصولاً إلى إسعادهم، وإسعاد المتعاملين. بدورها، استعرضت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي في احتفالها بالمناسبة حزمة من المؤشرات التي تعزز من مكانتها، إحدى أبرز بيئات العمل التي تحظى فيها الكوادر الوظيفية والمتعاملين بأهمية استثنائية، لتحقيق سعادتهم على المستويين المهني والشخصي. وتضمن الاحتفال حزمة من الرسائل التي تم إرسالها للمتعاملين، في خطوة تستهدف تعزيز استدامة التواصل البناء الذي يقود إلى تحقيق سعادة المتعاملين. إلى ذلك، نظمت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عدداً من الفعاليات المتنوعة وأطلقت عدة مبادرات تهدف لنشر السعادة بالتزامن مع يوم السعادة العالمي. وتضمنت الفعاليات التي نظمتها هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالمناسبة 4 مبادرات وهي «مفاجآت السعادة المصغرة» و«أيام السعادة في الخارج»، و«توزيع بطاقات السعادة» و«تكريم السائقين الملتزمين». تعزيز وأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية «استراتيجية السعادة وجودة الحياة»، التي تهدف إلى تعزيز بيئة العمل، والارتقاء بسعادة الكوادر البشرية وجودة حياتهم، بإشراك موظفي المؤسسة وقيادتها. جاء ذلك في الحفل الذي نظمته المؤسسة في مقرها بإمارة دبي، وذلك بحضور الدكتور يوسف السركال المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والمديرين التنفيذيين، ومديري الإدارات، وعدد من الموظفين من مختلف المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة. وأكد عدنان الريامي الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة مدير إدارة الموارد البشرية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إطلاق «استراتيجية السعادة وجودة الحياة» يأتي استكمالاً لجهود المؤسسة في تعزيز بيئة العمل. إنجازات كما شارك صندوق الزكاة في فعالية اليوم العالمي للسعادة، وقال الدكتور محمد سليمان البلوشي المكلف بأعمال الأمين العام لصندوق الزكاة: يعمل صندوق الزكاة على تعزيز مفهوم السعادة ليكون جزءاً من ثقافة العمل اليومية، وفقاً لتوجيهات القيادة العليا إلى أن تكون السعادة أسلوب حياة. قيمة تعكس الإسهام في نهضة الوطن قال المهندس فهد الحمادي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة في وزارة الطاقة والبنية التحتية: «السعادة في الإمارات أضحت قيمة حيوية وأسلوب حياة تنعكس في الإيجابية والعطاء والإسهام في نهضة وطننا الغالي، إذ تولي قيادتنا الرشيدة، تحقيق السعادة في نفوس مواطنيها والمقيمين اهتماماً بالغاً، إذ تبدع الحكومة في إطلاق المبادرات الحكومية والفعاليات المتنوعة التي من شأنها تحقيق هذه الغاية السامية». وأضاف على هامش احتفاء وزارة الطاقة والبنية التحتية بمناسبة اليوم العالمي للسعادة: «إن الدولة حريصة على توفير البيئة المناسبة لإسعاد أبنائها وبناتها في جميع نواحي الحياة، الأمر الذي أسهم في تحقيق الغايات المنشودة، وتصدرها دول العالم العربي في مؤشر السعادة». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App