تدخـل الأمهـات في حيـاة الأبنـاء الزوجيـة

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الكثير من الأبناء من تدخل أمهاتهم في حياتهم الزوجية ومحاولة تسييرها وفق ما تشاء الأم لا كما يشاء الأبناء، وتعتبره من حقها الطبيعي طالما تعبت وسهرت في تربية هذا الابن فتسعى جاهدة للتدخل في حياته وتربية أحفادها أيضا وفق ما تشاء دون أن تدرك ان هذا التدخل من شأنه أنه يدمر حياة الابناء الأسرية والزوجية وقد يؤدي للعديد من المشاكل واحيانا الى الانفصال بسبب تدخل الأم. فهل تدخل الامهات في حياة الابناء أمر طبيعي ومقبول أم يعد أمرا محرجا ومزعجا جدا يستوجب إيقافها عند حدها قبل ضياع الاسرة والأبناء؟ زهره حسن - تؤكد أن تدخل الام في حياة الابناء الزوجية لا عذر أو مبرر له وهو أمر غير مقبول اجتماعيا طالما تزوج الابن وأصبحت له حياته الخاصة يجب ان تتركه وحده لا ان تتدخل بها إلا إذا طلب هو مشورتها، منوهة الى انه على الام ان تدع لابنها المسؤولية والاستقلالية عنها والاعتماد على نفسه في تربية أبنائه وحل مشاكله الزوجية. بر الوالدين وتواصل إن الابناء وحدهم من يساهمون في خراب حياتهم الزوجية عندما يسمحون لاحد بالتدخل وخاصة أمهاتهم كنوع من البر بها لكن ردعها لا يعني عدم الطاعة او التقدير لها، لكن كل زوجة تريد حياتها الخاصة بعيدا عن تدخل الاخرين الذي قد يخربون حياتهم وان كانت لا تقصد الام القيام بذلك. وتحكي هند جاسم مشكلتها مع زوجها الذي ترك لوالدته مجالا للتدخل في حياته الزوجية التي باتت تتدخل في أدق تفاصيل حياتهم الزوجية، الامر الذي حرمها من الاستقلالية خاصة وان أم زوجها تجده أمرا طبيعيا ومن حقها توجيه ابنها، كما يرى زوجها بالمثل ان من واجبه طاعة والدته التي في نهاية الأمر تعمل لصالحه. وتواصل يجب ان لا تتدخل الامهات في حياة الابناء الزوجية وتترك لهم الحرية بدءا من اختيار شريكة الحياة وحتى تربية الابناء وحل المشاكل الاسرية الخاصة بهم وتوجيه حياتهم كيفما يشاؤون، فمكانتها كأم لا يعطيها الحق أن تتدخل في حياة الابناء الزوجية إلا اذا طلبوا النصح والمشورة من دون إصدار الاوامر وإلزام ابنها بطاعتها. هدم العلاقة الزوجية ويلوم محمد عيسى بعض الابناء المتزوجين الذين يسمحون للام بالتدخل في شؤون حياتهم الاسرية او استعباد زوجة الابن والتدخل في جميع شؤونهم خاصة الابناء المتزوجون الذين يعيشون معها في نفس منزل العائلة، الامر الذي يقودها الى هدم علاقة ابنها الزوجية وهناك الكثير من الحالات التي وصلت الى الانفصال بسبب تدخل الأمهات في حياة الابناء الزوجية. ويشدد اذا كان لابد من تدخل الام يجب ان يكون تدخلها لمصلحة اسرة ابنها كتقويم سلوك أحفادها أو توجيه ونصح زوجة ابنها لا أن تقلب حياته رأسا على عقب وتشيع الفتنة والنعرات الزوجية في حياة ابنها، وبالتالي تخسره وهو يخسر نفسه وحياته من دون ان تشعر ان لها يد في ذلك او أنها كانت تقصد الامر. ويؤكد ان العديد من الزيجات انتهت بسبب تدخل الام في حياة ابنائها وخاصة حياة الفتيات وذلك بسبب ان الابنة تسارع الى إخبار والدتها عن كل ما يحصل في حياتها الزوجية من أسرار وهذا يقود الام الى توجيه ابنتها او تحريضها على زوجها بدلا ان تسعى الى تهدئتها أو نصحها، وهكذا البنت تطبق ما تقول لها أمها وتهدم عشها الزوجي بيدها وبمساعدة والدتها. المصدر: فاطمة سلمان

مشاركة :