الدوحة - الراية وقنا: أعلن الديوان الأميري أنه بمناسبة اليوم الرياضي للدولة الذي يصادف الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير كل عام، فسيكون غداً إجازة رسمية. وطالب أكاديميون وخبراء بحزمة إجراءات إدارية وتنظيمية لتعظيم الاستفادة من اليوم الرياضي وغرس حب الرياضة في نفوس الجميع، بينما شهدت محلات المستلزمات الرياضية إقبالاً كبيراً، حيث تنافست في العروض والتنزيلات لجذب الزبائن. ودعا أطباء للاعتدال في ممارسة الأنشطة البدنية وعدم الإفراط فيها، خاصة ممن لا يمارسون الرياضة على مدار العام أو توقفوا فترة عن ممارستها. وأعلن الحي الثقافي كتارا تنظيم 80 فعالية تناسب مختلف الشرائح بالتعاون مع 50 جهة حكومية و17 نادياً رياضياً، فيما يقام على الكورنيش أستديو للبث المشترك بين تلفزيون قطر وقناة الكاس لنقل الفعاليات، بينما تنظم اللجنة الأولمبية مسابقة تقدّم من خلالها 3 أجهزة آي باد لأفضل لقطات للمشاركين بالفعاليات وتحميلها على هاشتاج #كن_أولمبي، فضلاً عن مسابقات وأنشطة أخرى. كذلك يقدّم 47 فندقاً أنشطة وفعاليات متميزة في اليوم الرياضي. وكشف رئيس لجنة اليوم الرياضي للدولة عن إطلاق تطبيق إلكتروني، يتيح للجمهور التعرف على أماكن ممارسة الرياضة بالمجان وكيفية الاشتراك بالفعاليات. تهيئة البنية التحتية والاهتمام بحصص الرياضة وإنشاء نواد للنساء 14 مقترحاً لتحقيق أهداف اليوم الرياضي تفعيل مشاركة المدارس والشركات في الفعاليات الرياضية تقديم جوائز رمزية لتحفيز جميع الفئات على الممارسات السليمة كتبت - رشا عرفة: طالب عدد من الأكاديميين والخبراء باتخاذ حزمة من الإجراءات الإدارية والتنظيمية لتعظيم الاستفادة من اليوم الرياضي وغرس حب الرياضة في نفوس الجميع وتحقيق الأهداف المتوخاة من تخصيص يوم رياضي للدولة، منها تهيئة المناخ العام لممارسة الرياضة من خلال توفير البنية التحتية التي تشجع الجميع على ممارسة الرياضة، كإنشاء ممرات لممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات بالشوارع العامة، وإنشاء نواد متكاملة خاصة بالسيدات والأطفال، وتخصيص فعاليات للنساء والأطفال شرط أن تقام هذه الفعاليات في أماكن تتوافر فيها الخصوصية، وتفعيل حصص التربية الرياضية بالمدارس، وكذلك تفعيل مشاركة المدارس وكافة الشركات في الاحتفال باليوم الرياضي، وتقديم الجوائز الرمزية لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة. ودعا البعض إلى ضرورة إحياء الرياضات الإسلامية كالسباحة والرماية وركوب الخيل، والبعد عن تشغيل الموسيقى الصاخبة في المدارس كنوع من التعبير عن الاحتفال باليوم الرياضي واستبدالها بالأناشيد الوطنية، واستغلال اليوم الرياضي في تعريف الأبناء بتراث الآباء والأجداد من خلال العرضة الشعبية، وارتداء الزي الوطني في بعض الرياضات التي يستطيع الطالب ممارستها بالزي الوطني لغرس حب الانتماء في نفوس الطلاب. كما دعوا إلى وضع آليات معينة تضمن مشاركة الجميع في اليوم الرياضي وضرورة تفعيل مشاركة كافة أعضاء المدارس من معلمين وطلاب وهيئة تدريسية وإدارية في الاحتفال باليوم الرياضي وليس إعطاء المدارس إجازة وترك حرية الاختيار لهم إما المشاركة أو المكوث في المنزل، فضلا عن تنظيم فعاليات في جميع أنحاء الدولة وعدم تركيزها على الدوحة فقط، وأن تفتح كافة النوادي والملاعب أبوابها للجميع في هذا اليوم. د. عبدالحميد الأنصاري: إقامة ممرات للمشي والدراجات بالشوارع العامة دعا الدكتور عبدالحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة بجامعة قطر سابقا بضرورة تهيئة الأماكن التهيئة المناسبة لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة، وأن تقوم الأجهزة المعنية بخلق مناخ عام يساعد على ممارسة الرياضة، فتكون هناك بنية تحتية تساعد الناس على ممارسة الرياضة، من خلال تخصيص ممرات للمشي وركوب الدراجات بالشوارع العامة طبقا للمواصفات العالمية، وهذا بدوره سيشجع الجميع على ممارسة الرياضة. وقال: حتى نحقق الأهداف المرجوة من اليوم الرياضي لا بد أن تكون هناك ترجمة لليوم الرياضي، وأن تكون هناك حزمة من الإجراءات العملية والإدارية والتنظيمية.. عندما يسافر المواطن للخارج يمارس رياضة المشي بخلاف هنا في قطر، والسبب يرجع إلى أن المناخ العام والبنية التحتية هناك تشجع على ممارسة الرياضة، فلو تم إنشاء حديقة كبيرة في وسط كل حي سكني ويحيط بها ممر مخصص للمشي، هذا سيشجع سكان الحي على الخروج لممارسة الرياضة. وتابع: لا بد من تحفيز الجميع وتشجيعهم على ممارسة الرياضة من خلال تقديم هدايا رمزية لهم أو تكريمهم، وأن تقوم المؤسسات بتنظيم برنامج رياضي يومي لموظفيها ليمارسوا الرياضة في أوقات الراحة، فكل هذا سيساعد على تعظيم الاستفادة من اليوم الرياضي، ويحقق الأهداف المرجوة من هذا اليوم، وستكون الرياضة جزءا لا يتجزأ من حياة الأفراد، كما يجب أن يقوم الخطباء في المساجد بدورهم في حث الجميع على ممارسة الرياضة، فديننا الحنيف حثنا على ذلك، فالعقل السليم في الجسم السليم، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تحثنا على ذلك، مشيرا إلى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" وهي من الرياضات التي كانت تمارس من قبل. ماجد المالكي: فتح النوادي وإقامة فعاليات في كل منطقة شدد ماجد المالكي مدرب تنمية بشرية على ضرورة تفعيل مشاركة كافة أعضاء المدارس من معلمين وطلاب وهيئة تدريسية في الاحتفال باليوم الرياضي، وليس إعطاء المدارس إجازة، وترك حرية الاختيار لهم إما للمشاركة أو المكوث في المنزل، فيجب أن تكون هناك آليات معينة تضمن مشاركة الجميع، وكذلك يجب تفعيل دور الشركات في حث موظفيها على المشاركة باليوم الرياضي لغرس حب الرياضة في نفوس الجميع طلابا وموظفين. وطالب بإقامة فعاليات اليوم الرياضي في كل أنحاء الدولة، وأن تفتح كافة النوادي والملاعب أبوابها للجميع بكل المناطق، وعدم تركيز الفعاليات في الدوحة، قائلا: يجب أن تكون هناك فعاليات في كل منطقة وخاصة في المناطق البعيدة عن الدوحة كالخور والوكرة، وحث الجميع على المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي بتقديم هدايا رمزية للمشاركين. وتابع : جعل الرياضة جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد أمر غاية في الأهمية لما للرياضة من أهمية كبيرة، فالرياضة تعمل على تنمية الفرد وتكيفه جسمانيا وعقليا واجتماعيا ووجدانيا عن طريق الأنشطة البدنية المختارة التي تتناسب مع مرحلة النمو وقدرات الشخص. العودة: بند لقياس النشاط في تقييم الموظف السنوي رأى الخبير التربوي راشد العودة ضرورة إحياء وتفعيل الرياضات الإسلامية مثل ركوب الخيل والسباحة والرماية، واستغلال اليوم الرياضي في غرس حب الوطن والانتماء في الأبناء، من خلال ممارسة الأبناء لفن العرضة الشعبية، فهي تعد نوعا من أنواع الرياضة، ففيها يتعمد الشخص تحريك الجسم كاملا، علاوة على أنها تعلم الأبناء الكثير من القيم النبيلة مثل الشجاعة، وتنمي فيهم القيم العربية الأصيلة، وتعرفهم على تراث آبائهم وأجدادهم، كما أنها تعلمهم فن المبارزة. وقال: لا أؤيد أن يكون الاحتفال باليوم الرياضي ترفيهي، ويجب أن تبتعد المدارس عن الموسيقى الصاخبة كتعبير عن احتفالها باليوم الرياضي، متسائلا ما علاقة الموسيقى الصاخبة بالاحتفال باليوم الرياضي؟.. للأسف المدارس تدفع الطلاب لعمل استعراض راقص وليس له علاقة بالرياضة. كما تساءل: لماذا لا تكون المؤثرات الصوتية المصاحبة للاحتفال أناشيد وطنية؟، وأن يشرف على كافة الأنشطة التي تنظمها المدارس مشرفون أكفاء قادرون على توجيه الطلبة إلى كيفية تعظيم الاستفادة من هذا اليوم. كما يجب أن يكون الزي الذي يرتديه الطلاب بعيدا عن البهرجة ويتسم بالوقار والحشمة ويرمز للبيئة الخليجية، وتخصيص زي معين لكل رياضة، ولا مانع من ارتداء الطلاب الغترة والبشت والثوب في الرياضات التي يستطيع الطلاب ممارستها بالزي القطري لغرس الانتماء في قلوب الصغار. وطالب بأن يكون هناك بند في التقييم السنوي للموظف يقيس النشاط والحيوية لدى الموظف. د. أحمد الساعي: دور للمعلمين وأولياء الأمور في تعزيز ممارسة الرياضة أكد الخبير التربوي الدكتور أحمد الساعي ضرورة تفعيل حصص التربية الرياضية في المدارس وزيادتها حتى نستطيع تحقيق أهداف اليوم الرياضي، وأن يقوم المعلمون بتشجيع وحث الطلاب على المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي التي تنظمها مؤسسات الدولة أو مشاركة أصدقائهم في لعبة رياضية معينة داخل أحد الأندية أو الملاعب أو الحدائق التي تفتح أبوابها للجميع خلال اليوم الرياضي. وقال: قطر دولة رياضية، وهي أول دولة خصصت يوما رياضيا كل عام، تقام فيه مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة للاحتفال باليوم الرياضي للدولة، وتشمل جميع فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال وذوي الإعاقة من أجل الحفاظ على نمط حياة صحي وعملي، وللأسف الشديد نجد أن مدارسنا لا تهتم بحصة التربية الرياضية، فغالبا ما يشغلها معلمو المواد الرئيسية، وأنا ضد ذلك. ورأى أن تحقيق الأهداف المرجوة من اليوم الرياضي يكون بقيام المعلمين بدورهم في تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة، وعلى أولياء الأمور غرس حب الرياضة في قلوب الأبناء من الصغر وأن يكونوا هم أنفسهم قدوة لأبنائهم، وعلى ولي الأمر تخصيص غرفة بالمنزل للرياضة، لتشجيع كافة أفراد المنزل على ممارسة الرياضة.
مشاركة :