«حزب الله» يريد تعيين رئيس للبنان بمواصفات إيرانية

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد عضو»كتلة المستقبل» النائب خضر حبيب في تصريحات للمدينة أن حزب الله سيستمر في تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية مادام يدرك أن مرشحه ميشال عون لن يصل الى الرئاسة وقال إن «حزب الله» ينتظر الضوء الأخضر الايراني للإفراج عن الرئاسة الأولى. واشار الى ان الجلسة الخامسة والثلاثين لانتخاب الرئيس اليوم ستكون كسابقاتها بحيث سيقاطعها نواب حزب الله ونواب العماد ميشال عون ونواب مؤيدون لهم بينما ستنزل الكتل الاخرى الى المجلس كما هي العادة. وقال حبيب ان امين عام حزب الله حسن نصرالله اكد انه سينتخب التعطيل وسيمنع نوابه من النزول الى المجلس اذا لم تكن المعطيات لصالح العماد عون. مشيرا إلى أن «حزب الله» يريد تعيين رئيس للجمهورية بالطريقة التي يريدها، وأن لا نصاب في أي جلسة إذا لم تكن هناك موافقة على تعيين عون رئيساً وهذه إطاحة بالدستور وبالنظام الديمقراطي في لبنان». وقال إن «حزب الله» بات قوة تهديد للبنانيين يستقوي بسلاحه لفرض ما يريده عليهم. ولاحظ عدم اكتراث حزب الله للأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان والتي وصلت الى ما هي عليه الآن نتيجة سياسته التي تقود لبنان الى الانهيار وهذا ما يريده لكي يفرض شروطه على اللبنانيين. ورأى حبيب أن المطلوب تطبيق الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب وذهاب جميع النواب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة اليوم، باعتباره الحل الوحيد، وعلى النواب القيام بمهامهم الأساسية لاختيار الرئيس العتيد من بين المرشحين الثلاثة، ولتأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها. وقال ان تأكيد حزب الله بعد لقائه العماد عون أن «الحزب لن يشارك في جلسة انتخاب الرئيس المقررة اليوم هو دليل جديد على ان الحزب ماض في سياسته التعطيلية التي على ما يبدو مرتبطة بأوامر خارجية وتحديدا ايرانية. وقال حبيب لكن ما يحصل ان حزب الله مستمر في تعطيل المؤسسات في البلد وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي ستكمل بعد اشهر قليلة عامها الثاني في ظل شغور يترك مفاعيله السلبية على لبنان بشكل عام. وسأل حبيب اذا كان حزب الله كما يدعي حريصا على المؤسسات في لبنان فلماذا لا يبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية ويتوقف عن لعبة التعطيل وابقاء الشغور الرئاسي قائما. لافتاً الى أن هناك نظرية «أنا أو لا أحد» يحاول رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون بدعم من حزب الله تطبيقها، وهي أقرب إلى التعيين وليس الانتخاب بطريقة ديمقراطية، وهذه المعادلة تشكّل سابقة، حيث ترفض جهة سياسية تطبيق الدستور والقوانين المرعية الإجراء وتسبّب الشلل في كل المؤسّسات. وتوقع حبيب ان تترك سياسة حزب الله مفاعيلها السلبية على الأوضاع الاقتصادية في البلاد بحيث انها ستجر الى مزيد من الازمات كما انها ستضع لبنان في نطاق العزلة وخارجة عن الاجماع العربي الذي حرص لبنان سابقا على ان يكون جزءا منه.

مشاركة :